القدس المحتلة - فلسطين اليوم
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أنه يرى في الوجود الإسرائيلي بهضبة الجولان ضمانة لأمنها، ولذلك فقد توجه إلى المجتمع الدولي مطالباً إياه بالاعتراف بهذا الوجود. وقال: «هضبة الجولان ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية لضمان أمنها».
وكان نتنياهو يتكلم خلال جولة له على بعض المواقع العسكرية والأمنية والاستيطانية في الجولان، قام خلالها بالمشاركة في حفل افتتاح كنيس يهودي في الهضبة السورية المحتلة، فأشار بالبنان إلى الأراضي السورية شرق الجولان وقال: «خلف الحدود مع سوريا هناك همجية مطلقة ومحاولات للتموضع الإيراني. وإسرائيل لا تستطيع أن تتخلى عن احتياجاتها هناك».
وكان نتنياهو قد تكلم عن الجولان كما اعتاد الكلام عن القدس، فقال إنها «من أقدس أقداس إسرائيل».
وقال إن حكومة إسرائيل بقيادته لن تعترض على التوصل إلى اتفاق على تسوية سياسية في سوريا، «لكنها تصر على أن يأخذ الفرقاء مصالح إسرائيل الأمنية وروابطها التاريخية مع اليهود واليهودية بعين الاعتبار».
وأضاف: «خلال أكثر من 50 سنة من الحكم الإسرائيلي في الجولان، تحولت المنطقة إلى قبلة للسياح وللمزارعين وللمستثمرين ولرجال الأعمال المبادرين وللبناء. وفي المنطقة السورية التي تغلي كالمرجل منذ سنة 2011، تبدو الجولان أكثر المناطق هدوءاً تحت حكم إسرائيل».
وتكلم نتنياهو عن محادثته الأخيرة صبيحة الأحد الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفاقهما على الالتقاء قريباً، وقال إنه ينوي خلال لقائهما المرتقب الحديث معه عن مجمل الاعتبارات والمصالح الأمنية الإسرائيلية في الجولان، ويأمل في أن تنتهي الأزمة بينهما على خلفية إسقاط الطائرة الروسية.
وقال أيضاً: «في أي تسوية مع الروس، ستظل الجولان جزءاً من إسرائيل وسنواصل منع نقل أسلحة فتاكة إلى (حزب الله)».
وقال نتنياهو: «سأتحدث عن هذه الأمور مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائي المرتقب معه».
ونقلت «روسيا اليوم» عنه قوله: «قررت مع الرئيس بوتين إجراء تنسيق أمني يحظى بأهمية بالغة بالنسبة لجيش الدفاع الإسرائيلي وللجيش الروسي، وأقمنا معاً علاقات طيبة بين روسيا وإسرائيل»، مضيفاً: «أعلم أن الرئيس بوتين يفهم التزامي بأمن إسرائيل، وأعلم أنه يفهم أيضاً الأهمية التي أوليها ونوليها جميعاً لهضبة الجولان وللتراث اليهودي».
أرسل تعليقك