واشنطن - فلسطين اليوم
اتخذ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشكل علني وصريح، موقفاً لصالح حزب «الليكود» ورئيسه بنيامين نتنياهو، في المعركة الانتخابية. وتم التعبير عن هذا الدعم بنشر إعلان انتخابي لحزب الليكود حساب «انستغرام»، الخاص بالرئيس الأميركي.
وكان الليكود قد نشر إعلانات ضخمة في شوارع تل أبيب يظهر فيها نتنياهو وترمب يتصافحان، مع التوقيع باسم حزب الليكود، وذلك في إطار دعايته الانتخابية الرسمية.
اقرا ايضا :نتنياهو يؤكد سأتوجه إلى موسكو لاستكمال محادثاتي مع الرئيس بوتين
وقد ثارت تساؤلات في إسرائيل إن كان نشر إعلان كهذا أمرا صحيا أم لا، حيث إن الأحزاب الإسرائيلية كانت تمتنع عن استخدام العلاقات الخارجية في الدعاية الانتخابية، باعتبار أن ذلك يتناقض مع الطابع الديمقراطي للدولة ودعوة لاستقدام التدخل الأجنبي في الانتخابات الداخلية. وتساءلت المعارضة الإسرائيلية إن كان الليكود قد حصل على موافقة البيت الأبيض على استخدام صورة كهذه.
وقد جاء رد ترمب سريعاً ومفاجئاً، إذ نشر إعلان الليكود الانتخابي المذكور على حسابه في الانستغرام. فاعتبر ذلك في إسرائيل تدخلا صريحا لصالح نتنياهو والليكود، في الوقت الذي يسعى فيه غالبية السياسيين الإسرائيليين إلى التخلص من حكم نتنياهو ويرى فيه غالبية السياسيين في الغرب عبئاً على السياسة الدولية.
يشار إلى أن نتنياهو لا يزال يحظى في استطلاعات الرأي بأكثرية تمكنه من البقاء في الحكم على رأس ائتلاف يميني، ولن يستطيع منافسوه إسقاطه إلا إذا اتحدوا في لائحة انتخابية واحدة. وحسب الاستطلاعات، فقط إذا تحالف حزب «يوجد مستقبل» برئاسة يائير لبيد مع حزب الجنرالات «حصانة لإسرائيل» برئاسة بيني غانتس، وشراكة الجنرال جابي أشكنازي، رئيس الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي، تحت قيادة غانتس، يمكن الحصول على 35 مقعدا مقابل 30 مقعدا لنتنياهو.
وقد انتظم بعض النشطاء السياسيين، الليلة قبل الماضية، في حركة أطلقت على نفسها اسم «من دون وحدة يضيع الصوت»، التي تدعو رؤساء أحزاب «الوسط - اليسار» إلى الوحدة. واستهلوا نشاطهم بتنظيم مظاهرات أمام بيوت قادة هذه الأحزاب لحثهم على الوحدة.
وفي صباح أمس الثلاثاء، تظاهروا أمام بيت أشكنازي لحثه على الانضمام إلى غانتس والسعي لتوحيد قائمته مع قائمة لبيد. وقد خرج أشكنازي إليهم، صباح أمس الثلاثاء، وقال إنه يعمل على إقامة تحالف بين الأحزاب، باعتبار أن ذلك بات ضرورة ملحة في هذا الوقت. وبحسبه، فإنه في الأيام القريبة سوف يعرف الجمهور الإسرائيلي نتائج جهوده.
يذكر أن حزب الجنرالات يسعى بشكل حثيث لضم أشكنازي ولبيد وتوحيد الصفوف وراءهم من أجل توفير فرصة حقيقية لإحداث التغيير في السياسة الإسرائيلية.
لكن في المقابل، يصر لبيد أنه في حال تشكيل قائمة موحدة لعدة أحزاب من «الوسط - اليسار»، فإنه ليس على استعداد للتنازل عن المكان الأول فيها. ويحاول أشكنازي وغيره إقناع الفرقاء بضرورة رص الصفوف والتوصل لاتفاق وحدة قبيل الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وهو موعد إغلاق القوائم لانتخابات الكنيست.
يذكر في هذا السياق أن استطلاع الرأي الذي أجراه موقع «واللا» الإلكتروني، الأسبوع الماضي، كان قد أشار إلى أن دمج «مناعة لإسرائيل» مع «يش عتيد» و«تيليم» برئاسة موشي يعالون، وضم أشكنازي، سوف يحصل على 33 مقعدا، مقابل 27 مقعدا لليكود. ورأى استطلاع آخر للقناة الثانية أن تحالفا كهذا سيهزم نتنياهو بنتيجة أفضل (35:30).
قد يهمك ايضا : استطلاع يؤكد أن الأكثرية مع استقالة نتنياهو اذا ثبتت الاتهامات الموجهة إليه
نصف الأميركيين تقريباً يؤكدون أن إدارة ترامب تؤدي أسوأ حكم شهدوه في تاريخهم
أرسل تعليقك