تشكيل الحكومة اللبنانية وسط أجواء من التفاؤل بين المرجعيات السياسية
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

تشكيل الحكومة اللبنانية وسط أجواء من التفاؤل بين المرجعيات السياسية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تشكيل الحكومة اللبنانية وسط أجواء من التفاؤل بين المرجعيات السياسية

الحكومة اللبنانية
بيروت ـ فادي سماحه

تبدو حركة الاتصالات والمشاورات لتأليف الحكومة اللبنانية بلا أفق، على الرغم من أجواء التفاؤل التي تضخّها بعض المرجعيات السياسية، طالما أن العقد لا تزال على حالها، بخاصة تلك المرتبطة بحجم تمثيل "القوات اللبنانية"، ولم تحمل اللقاءات الأخيرة التي شهدها القصر الجمهوري أو "بيت الوسط" (دارة رئيس الحكومة سعد الحريري) أي جديد.
وحملت زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ليل أول من أمس إلى بيت الوسط، ولقاؤه المطوّل مع الرئيس الحريري بعض التفاؤل، لكنّ سرعان ما تبدد أمس، إذ وضعت أوساط الحريري اللقاء في إطار "التنسيق والتشاور من دون أن يحمل أي جديد". ولم تخف هذه الأوساط امتعاضها من المماطلة المتعمّدة. وأكدت لـ"الشرق الأوسط"، أن الحريري "قدّم كلّ ما لديه من الحلول المعقولة والمقبولة، لكن لا تفسير لعدم القبول بهذه الحلول" وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وقالت "الرئيس الحريري قال ما عنده، وهو ينتظر ردًّا واضحًا من رئيس الجمهورية، ويفترض أن يكون الردّ إيجابيًا، فإذا قبلت الاقتراحات الأخيرة نقترب من ولادة الحكومة، وإذا رفضت يبنى على الشيء مقتضاه، وعندها سيعلن الرئيس المكلّف تفاصيل ما حصل وأسباب العرقلة".
ولا تختلف أجواء حزب "القوات" عن بيت الوسط، إذ وضع قيادي فيها زيارة جعجع إلى الحريري في إطار "تبادل الأفكار وتقديم الدعم للرئيس المكلّف، والتأكيد على أهمية دوره وجهوده في هذه المرحلة". وعبّر في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، عن أسفه لأن "الطرف الآخر يرفض ملاقاة الحريري في منتصف الطريق". وقال إن "من يرفض التحاور ويرفع السقوف "في إشارة إلى باسيل"، هو من يعرقل الحكومة ويحاول أخذ البلد إلى حكومة أكثرية وحكومة غالب ومغلوب، مقابل سعي وإصرار رئيس الوزراء على تأليف حكومة توازن تحمي البلد".
ولفت القيادي "القواتي" إلى أن "الأجواء السائدة حالياً لا تبشّر بحكومة قريباً، بل تنذر بسخونة سياسية لا يريدها اللبنانيون".
والامتعاض الذي أخفته أوساط الحريري، فسّرته بشكل واضح مصادر قيادية في قوى "14 آذار"، فرأت أن "العقد متوقفة عند وزير الخارجية جبران باسيل، الذي يتصرّف وكأنه المرجع المعني بتشكيل الحكومة، وعلى الجميع أن ينصاعوا لإرادته".
وقالت المصادر إلى "الشرق الأوسط"، "يبدو أن العقد باتت خارجية، وعلينا أن نبحث عن الدور السوري - الإيراني في تعنّت باسيل"، مشيرة إلى أن "الوقائع تفيد بأن نظام بشّار الأسد يحاول عبر باسيل التطبيع مع لبنان، عبر فرض طلال أرسلان "الدرزي" وفيصل كرامي "السنّي" في الحكومة الجديدة".
ولم تهدأ الاتصالات بين القيادات، حيث زار أمس وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي "أحد وزراء "القوات اللبنانية" رئيس الجمهورية ميشال عون، وأطلعه على نتائج لقاء الحريري - جعجع، وبعد اللقاء قال رياشي: "نقلت إلى الرئيس رسالة من الدكتور سمير جعجع حول موقف "القوات" من الحكومة، واستعدادها لتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ولكن ضمن الحد الأدنى المقبول للحجم الانتخابي والوزن السياسي".
وأضاف "الرئيس عون أبلغني أن موضوع منح حقيبة سيادية للقوات اللبنانية يتم بحثه مع الحريري"، وهنا استغربت المصادر القيادية في "14 آذار" كيف يلقي رئيس الجمهورية وفريقه الكرة في ملعب الحريري، وقالت: "الحقائب الوزارية أربع، واحدة لرئيس الحكومة "الداخلية" والثانية من حصّة رئيس مجلس النواب نبيه بري "المالية"، أما حقيبتا الخارجية والدفاع فيتمسّك بهما رئيس الجمهورية وفريقه، فمن أين يعطي الحريري حقيبة سيادية للقوات اللبنانية؟"، معتبرة أن "غاية هذا الكلام إخفاء مكمن المشكلة، المتمثّلة بعرقلة تشكيل الحكومة لأجندة خارجية".
من جهتها، استبعدت عضو كتلة "المستقبل" النائب ديما الجمّالي، ولادة قريبة للحكومة "بسبب عدم وجود حلول جدية، وبسبب الضغوط التي تمارس على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي يقوم بجهود مضنية". ورأت أن "ما يعيق التأليف يتمثل بعدم استعداد الأطراف لتقديم تنازلات من أجل مصلحة البلد".
وقالت "أتمنى أن يبادر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى تعبيد الطريق أمام ولادة الحكومة، ويتخذ قراراً حاسماً بمساعدة الرئيس الحريري لإزالة العقبات من أمامه، وبما يؤدي إلى الإعلان عن الحكومة قريباً، لأن الأمور لن تحل إذا لم يحصل تدخل قوي من جانب الرئيس عون".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيل الحكومة اللبنانية وسط أجواء من التفاؤل بين المرجعيات السياسية تشكيل الحكومة اللبنانية وسط أجواء من التفاؤل بين المرجعيات السياسية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday