نجاح جهود الخارجية الألمانية بشأن استعادة الأطفال من داعش
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

نجاح جهود الخارجية الألمانية بشأن استعادة الأطفال من "داعش"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نجاح جهود الخارجية الألمانية بشأن استعادة الأطفال من "داعش"

أطفال داعش
برلين ـ جورج كرم

تكللت جهود وزارة الخارجية الألمانية، الرامية لاستعادة أطفال الألمان الملتحقين بتنظيم داعش في سورية والعراق، بالنجاح بعد السماح لطفل عمره 14 شهراً بالعودة إلى ألمانيا من العراق برفقه جده لأبيه. وذكرت المجموعة الخبرية لراديو الشمال (ن د ر) وراديو الغرب (ف د ر) وصحيفة "زود دويتشه"، أن الطفل هو ابن الألمانية زيبل ه. (30 سنة) وزوجها الثاني دينيس ب. الذي عمل كمسعف في ميليشيات التنظيم الإرهابي.

وولد الطفل في مدينة تلعفر، وكان يعيش مع والدته وأبيه في سجن عراقي منذ تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة الإرهاب. انضمت الأم مرتين إلى تنظيم داعش في سورية والعراق عن قناعة، واعتقلت ضمن عشرات النساء في قبو بمدينة الموصل. أما الأب فقد سلم نفسه إلى قوات البيشمركة العراقية أثناء حصار الموصل.

وانضم الاثنان إلى داعش في سنة 2015، وينتظر أن يمثلا أمام المحاكم العراقية قريباً بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. وتقول مصادر الأمن الألمانية إن رجال التحقيق الألمان وجدوا في هاتف الأم الجوال فيلم فيديو يصور زوجها الأول، الذي قتل في المعارك، وهو يشارك في معركة، ويطلق النار من كلاشنكوف.

وذكرت المجموعة الخبرية في تقريرها أن الحكومة الألمانية بررت تدخلها لاستعادة القاصرين من أبناء الدواعش، بواجب الدفاع عن المواطنين الألمان في كل مكان. وترى وزارة الخارجية أن الأطفال لا يتحملون وزر ما فعله الآباء والأمهات. ورافق مراسلو المجموعة الخبرية الجد والحفيد إلى الطائرة التي أقلته من مطر بغداد إلى ألمانيا. وقال الجد إنه لا ذنب للأطفال بما جناه الوالدان، وأن الوالدين عاشا عملياً طوال سنوات مع داعش وكأنهما في سجن.

وأشار الجد إلى أنه سدد للسفارة الألمانية رسوم وضع صورة الطفل في جوازه، كما دفع غرامة قدرها 400 دولار عن الطفل، لأن القانون العراقي يعتبره قد دخل الحدود العراقية بطريقة غير شرعية، رغم أنه ولد في تلعفر. وأضاف الجد أنه كان عليه الخضوع لفحص الحمض النووي، للتأكد من نسب الطفل. ووصف الجد أول يوم له مع الطفل في الفندق وغرابة تصرفه. وقال إن الطفل أصابه الفزع وهو يشاهد صورته في مرآة لأول مرة. وزار مراسلو المجموعة الخبرية الألمانية 3 نساء ألمانيات، تعيش كل واحد منهن مع ثلاثة أطفال في سجن ما في بغداد. وكتبوا أنهم شاهدوا في ممرات السجن العديد من مقاتلي داعش المقيدين، يحرسهم الجنود العراقيون، بانتظار دورهم في التحقيق. وعاشت الألمانية - المغربية الأصل لمياء ك.، التي حكمت عليها المحاكم العراقية بالشنق، في هذا السجن أيضاً.

والتقى المراسلون مع الكنور ك. (30 سنة) من مدينة روسلهايم، وهي تحمل طفلاً عمره سنتان على صدرها. وتريد المرأة العودة إلى ألمانيا، لكنها رفضت الحديث عن داعش، كما لم ترد على سؤال ما إذا كانت تنظر نظرة نقدية الآن إلى ما فعله التنظيم الإرهابي. وتحدثت الكنور ك. عن 106 نساء وأطفال يعيشون في صالة واحدة في السجن. وأضافت أنهن ينمن على مرتبات خفيفة على الأرض، ويتقاسمن مرحاضاً واحداً. ووصفت الرعاية الصحية في السجن بالقليلة، وأضافت أن الأطفال يلعبون بأغطية القناني.

كما التقى المراسلون مع ألمانية أخرى (27 سنة) اسمها حازمة و. من مدينة بريمن. ويقولون إنها تعيش في السجن مع ثلاثة أطفال دون سن السادسة.  وقال كلاوديا دانيتشكا، خبيرة الإرهاب التي تقدم الإرشادات في منظمة حياة، أن ألمانيا تتحمل جزءاً من المسؤولية عن الأطفال، لأن الآباء تطرفوا في ألمانيا.

وتوقعت الباحثة أن يأتي المزيد من الأطفال من سجون العراق، وقالت إن منظمة حياة، التي تهتم برعاية الشباب الذين تجتذبهم الدعاية الإرهابية، ترعى 30 بالغاً و25 طفلاً في سجون العراق وسورية. وترى الباحثة أن الرقم أكبر من هذا بكثير، وأن على ألمانيا أن تتحضر لاستقبال عشرات الأطفال الذين يعانون من صدمة الحروب. وجدير بالذكر أن الحكومة الألمانية تنتظر عودة نحو 100 طفل وقاصر من أبناء الألمان الملتحقين بـداعش. وجاء ذلك قبل فترة في رد للحكومة على استفسار للكتلة البرلمانية لحزب الخضر ونشر في الصحافة.

وكان هانز - جورج ماسن رئيس دائرة حماية الدستور الألمانية (مديرية الأمن العامة) أكد قبل أيام إن مسؤولي الأمن يتأهبون لعودة المسلحين من تنظيم داعش لألمانيا مع أطفالهم، الذين تعرضوا ربما لغسيل دماغ. وذكر ماسن أن عدداً صغيراً فحسب، من نحو 290 طفلاً وقاصراً رحلوا من ألمانيا، أو ولدوا في سورية والعراق، عادوا إلى ألمانيا حتى الآن. ولا يزال العديد منهم في المنطقة، أو ربما انتقلوا إلى مناطق أخرى، مثل أفغانستان، حيث لا يزال تنظيم داعش ناشطاً.

وقال ماسن إن على ألمانيا أن تراجع القوانين التي تقيد مراقبة القُصر تحت سن 14 سنة، تحسباً لزيادة خطر أن ينفذ أطفال، ربما لا تتجاوز أعمارهم التاسعة، وتربوا في مدارس داعش، أعمالاً إرهابية. وأضاف: أن الأطفال الذين تربوا في كنف (داعش) تعرضوا لغسيل دماغ في مدارس التنظيم وحضاناته… تغذوا بأفكار (داعش) في سن مبكرة… تعلموا القتال. وفي بعض الأحيان أجبروا على المشاركة في الاعتداء على سجناء أو حتى قتلهم.

وذكر أن مسؤولي الأمن يعتقدون أن مثل هؤلاء الأطفال قد ينفذون في وقت لاحق هجمات عنيفة في ألمانيا. وعبر عن قناعته أن قرابة ألف شخص غادروا ألمانيا للانضمام إلى داعش. وقال: علينا أن نضع في الحسبان أن هؤلاء الأطفال قد يكونون قنابل موقوتة تمشي على قدمين.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح جهود الخارجية الألمانية بشأن استعادة الأطفال من داعش نجاح جهود الخارجية الألمانية بشأن استعادة الأطفال من داعش



GMT 01:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصب كاميرا مراقبة خفية أمام منزل رئيس "شاباك" الإسرائيلي

GMT 00:10 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يؤكد أن قرار عودة اللاجئين "حبر على ورق"

GMT 00:13 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنشر "قططها الصحراوية" على حدودها مع مصر

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دعم بريطاني من خلال "أونروا" لنازحين فلسطينيين في الأردن
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday