رام الله ـ فلسطين اليوم
استقبلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، اليوم الثلاثاء، النائب في البرلمان الإيطالي ليا كوارتابيل بروكوبيو، والقنصل العام الإيطالي فابيو سيكولولفيتش، في مقر منظمة التحرير في رام الله، وأطلعتهما على آخر التطورات السياسية والإقليمية وقدمت عشراوي خلال اللقاء، إحاطة شاملة بالإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية الأحادية والمخالفة للقواعد والقوانين الدولية، بما في ذلك التصعيد الاستيطاني الخطير وخاصة في مدينة القدس، التي تعاني يوميا من سياسة التطهير العرقي وهدم المنازل والفصل العنصري المقونن عبر تشريعات عنصرية هدفها الوحيد والمعلن دفع المقدسيين للرحيل عن مدينتهم وبيوتهم.
وحذرت عشراوي من نتائج إقرار الكنيست لقانون (القدس الموحدة) والذي يشكل عدواناً وجودياً وسياسياً وقانونياً على القدس وعلى متطلبات السلام، ويفضح طبيعة وسياسة النظام الإسرائيلي الذي اختار التوسع والضمّ وإقامة إسرائيل الكبرى على فلسطين التاريخية في انتهاك صارخ للقانون الدولي والتنكر لإرادة المجتمع الدولي، كما عبرت عنه قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات العلاقة بالقدس (476)، (478) وآخرها قرار (2334)، ويجب التأكيد على أن العالم لا يعترف بالقدس الغربية أو الشرقية بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (181). وعليه لم تُقم أي دولة سفارة لها بالقدس الغربية أو الشرقية الى أنْ قامت الولايات المتحدة بخطوتها اللامسؤولة والمتهورة والتي اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وأكدت عشراوي أن هذا القانون يفضح سياسة إسرائيل ومخططها الرامي لمحو الوجود الفلسطيني من القدس وتدمير التواصل الجغرافي والديمغرافي للمدينة مع محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية.
ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة وفورية وملموسة لمساءلة إسرائيل ومعاقبتها على انتهاكها الصارخ والسافر للقانون الدولي. فاستغلال دولة الاحتلال لصمت المجتمع الدولي والتواطؤ الأمريكي معها، الذي كرسه إعلان الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها، هو الذي يدعم ويشجع سلوكها الاستعماري المتطر ودعت عشراوي الى تبني نظام عقوبات شامل لردع إسرائيل وإنهاء الحصانة التي استغلتها حتى الآن لتصعيد عدوانها وإنهاء احتمالات السلام.
وفي نهاية لقاءها وضعت د. عشراوي الضيفين بصورة الوضع الفلسطيني الداخلي، وآخر التطورات المتعلقة بالمصالحة، ومتطلبات الاعداد للانتخابات الفلسطينية، وكذلك سبل و آليات تعزيز التعاون المشترك بين ايطاليا وفلسطين
أرسل تعليقك