رام الله - فلسطين اليوم
قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن الأسيرتين المحررتين الطفلة عهد التميمي ووالدتها ناريمان التميمي، هما أيقونتا المقاومة الشعبية والصمود والكبرياء الفلسطيني.
وهنأت عشراوي، في بيان لها باسم اللجنة التنفيذية الأحد، أبناء شعبنا الفلسطيني وشعوب العالم الحر قاطبة بالإفراج عن الطفلة عهد ووالدتها ناريمان، مؤكدة أن صمودهما في وجه الإجرام والإرهاب الإسرائيلي هو انتصار للشعب الفلسطيني ولجميع أحرار العالم.
وقالت: "بالنيابة عن الشعب الفلسطيني وقيادته، نعرب عن سعادتنا الغامرة لإطلاق سراح عهد ووالدتها ناريمان التميمي اللتان أمضيتا ظلما الأشهر الثمانية الماضية في سجون القهر الإسرائيلية جراء وقوفهما في وجه جندي احتلالي اقتحم منزليهما إلى جانب العشرات من الجنود في قرية النبي صالح، لتكونا أسيرتي احتلال إحلالي عنجهي قائم على ثقافة الكراهية والعنف والعنصرية، ولتخضعا لنظام قضائي احتلالي زائف ينهار عندما يتعلق الأمر بالجرائم الإسرائيلية تجاه الضحايا الفلسطينيين، خاصة الأطفال".
وأشارت عشراي إلى أن الطفلة عهد "استحوذت بعدالة قضيتها وإنسانيتها على فكر العالم وخياله، فروح الطفولة فيها وقوتها وصلابتها في مواجهة جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والذخيرة جعلتها أيقونة النضال السلمي والمقاومة الشعبية، لتكون إلى جانب عائلتها وأهلها وأبناء قريتها الأبطال نموذجا يحتذى به في الدفاع عن الأرض والوطن، ومثالا للكرامة والفخر والإباء الذي يتحلى به أبناء شعبنا الصامد على أرضه في مواجهة احتلال إجرامي وعنصري".
وأضافت أن "فرحتنا بحرية عهد ووالدتها لن تنسينا ما يقرب من 5900 أسير فلسطيني يقبعون في زنازين الظلم الإسرائيلية، من بينهم 291 طفلا محتجزين حاليا في السجون ومراكز الاحتجاز ويتعرضون يوميا لأقسى أساليب التعذيب"، مشددة في هذا السياق على أن إسرائيل تنتهك بشكل متواصل وممنهج حقوق الأسرى الفلسطينيين، بينما يتغاضى المجتمع الدولي عن مثل هذا السلوك غير القانوني والمعاملة اللاإنسانية.
وحيت عشراوي، في بيانها، الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف القضبان، مؤكدة أن القيادة الفلسطينية ستواصل سعيها بجميع الوسائل السياسية والقانونية والدبلوماسية للإفراج عنهم، ولن تتوانى في دعمهم ومساندتهم إلى أن ينالوا حريتهم بين أهلهم وذويهم.
ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والضغط عليها من أجل الإفراج الفوري عن أسرانا البواسل.
أرسل تعليقك