رام الله - فلسطين اليوم
دان وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، أليستر بيرت، مقتل الشاب الفلسطيني حمدي النعسان (38 عاماً)، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الفلسطينيين والمستوطنين وقوات إسرائيلية في قرية المغير.
اقرا ايضا :
بريطانيا تعلن عن تقديم حزمة مساعدات جديدة لوكالة "الأونروا"
وقال بيرت في تغريدة على «تويتر»: «أدين أعمال العنف التي وقعت في الضفة الغربية؛ حيث قتل شاب فلسطيني. صلواتنا مع عائلة الشاب وأقربائه، يجب تقديم المسؤولين عن هذا العنف للعدالة».
وأكدت الحكومة البريطانية إدانتها بشدة جميع أشكال العنف، والتحريض على العنف، بما في ذلك عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين. وقالت إنها ترحب بأي جهود تبذلها السلطات الإسرائيلية لمعالجة عنف المستوطنين، وتحثهم على إجراء التحقيقات اللازمة لكل فعل، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن تحقيقاً أولياً أظهر أن حمدي النعسان - وهو أب لأربعة أطفال - قُتل برصاص مستوطن مسلح بالقرب من القرية.
وفي تفاصيل جديدة، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يطلق ذخيرة حية في مواجهات المستوطنين وسكان المغير؛ لكن المستوطنين فعلوا ذلك.
وأظهر تقرير نشر في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن تحقيقات الجيش تؤكد أن مستوطنين أطلقوا الذخيرة الحية ضد سكان المغير؛ لكن قوات الجيش لم تستخدم إلا وسائل تفريق المظاهرات.
وجاء في التقرير أن المواجهات بين المستوطنين الذي جاءوا من بؤرة «عادي عاد» الاستيطانية، والفلسطينيين من قرية المغير، السبت، والتي تم خلالها إطلاق الرصاص على حمدي النعسان، ولَّدت روايات متضاربة بين المستوطنين والفلسطينيين والجيش.
ويقدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مستوطناً أطلق النار وقتل الفلسطيني خلال الاشتباكات، وهو أمر لا ينكره المستوطنون، ولكن خلافاً لما قالوه يوم السبت، فقد قالوا صباح الأحد، إن الجيش أطلق أيضاً الذخيرة الحية خلال الحادث، وهو ما أكده الفلسطينيون، ولكن الجيش أنكر ذلك.
ورداً على ذلك، تساءلت «هآرتس» في تقريرها: لماذا تم إرسال قوة الطوارئ وهي لا تملك سلطة العمل خارج البؤرة؟ ولماذا كانت هناك حاجة لإرسال هذه القوة إلى القرية، بدلاً من استدعاء الجنود الذين يرابطون قرب البؤرة؟
وتؤكد «هآرتس» أن الجيش تعامل بتشكك مع رواية طعن المستوطن، وأعلن عن وقوع «احتكاك» بين المستوطنين وسكان القرية الفلسطينية، وخلاله أصيب مستوطن بجراح طفيفة.
وعلى الرغم من أن الجيش يصر على أن مستوطنين قتلوا النعسان، ولذلك تم فتح تحقيق، فإنهم يقولون في بؤرة «عادي عاد» الاستيطانية، إنه لم يتم حتى الآن استدعاء أي فرد من «قوة الطوارئ» في البؤرة للتحقيق.
قد يهمك ايضا : بريطانيا تدعو إلى تحسين الأوضاع في غزة وترحب بفتح مصر لمعبر رفح
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد يباشر مهامه
أرسل تعليقك