الضغوط تتزايد على السلطة الفلسطينية لصرف رواتب موظفي قطاع غزة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

الضغوط تتزايد على السلطة الفلسطينية لصرف رواتب موظفي قطاع غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الضغوط تتزايد على السلطة الفلسطينية لصرف رواتب موظفي قطاع غزة

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
غزة - فلسطين اليوم

تصاعدت الأصوات التي تطالب السلطة الفلسطينية بالعمل الفوري على صرف رواتب موظفيها في قطاع غزة، بعد أن صرفت رواتب موظفي الضفة دون القطاع، وذلك لأول مرة منذ الانقسام الفلسطيني في يوليو/ تموز 2007 بعد سيطرة حركة حماس عسكريًا على قطاع غزة، وأرجعت وزارة المال، وجهات في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، عدم صرف الرواتب للموظفين بغزة أسوة بزملائهم في الضفة إلى خلل فني، لكن عدة جهات فلسطينية، ومنها فصائل من منظمة التحرير شككت في هذه الرواية، وطالبت بالعمل على صرفها فورًا، وعدم حرمان الموظفين من حقوقهم التي كفلها القانون الفلسطيني.

وشكلت دعوة نيكولاي ميلادينوف، المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، للسلطة الفلسطينية بدفع رواتب موظفيها في غزة عاجلًا، أحدث وأبرز الدعوات الصادرة عن جهات دولية، والتي تحذر من انهيار الأوضاع بغزة، إذ قال خلال جلسة لمجلس الأمن إن "السلطة الفلسطينية قامت بتخفيض رواتب الموظفين في غزة بنسبة 30 في المئة منذ مارس/ آذار 2017. وإنني أوجه الدعوة لها بضرورة الإسراع في سداد مرتبات الموظفين".

ومن جهتها، أصدرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، ومنظمات حقوق الإنسان نداء عاجلًا، وقعت عليه أكثر من 100 منظمة أهلية من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، للمطالبة بصرف الرواتب ورفع الحصار الإسرائيلي، ووقف الانهيار الخطير في القطاع. وطالب النداء الرئيس محمود عباس بضرورة اتخاذ قرار فوري بصرف الرواتب لأن ذلك "حق طبيعي كفله القانون"، داعية إلى تحييد سكان القطاع وخدماتهم الأساسية وحقوقهم الدستورية، وعدم زجهم في أتون الصراعات السياسية.

بدورها، طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" الحكومة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكين الموظفين من تلقي رواتبهم بأسرع وقت ممكن، ومعاملتهم على قدم المساواة، أسوة بباقي موظفي السلطة الوطنية، وتطبيقًا لسيادة القانون. كما حذرت من التداعيات الخطيرة لعدم صرف رواتب الموظفين العموميين في قطاع غزة، وأبرزها تفاقم تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وزيادة معدلات الفقر في قطاع غزة، وفقًا للمؤشرات الإحصائية الرسمية لعام 2017. موضحة أن الأضرار ستطال أيضًا قطاعات واسعة اجتماعية واقتصادية في القطاع، ما ينعكس بشكل سلبي على منظومة حقوق الإنسان، التي يجب أن يتمتع بها الموظفون وعائلاتهم.

من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن هذه الخطوة تعمق حالة القهر والمعاناة لدى سكان القطاع. داعية قيادة السلطة الفلسطينية عدم اتخاذ أي إجراءات وسياسات من شأنها تأزيم الحالة الاقتصادية بما ينعكس على مجمل أوجه الحياة في غزة.

بدورها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن رواتب الموظفين العموميين في قطاع غزة "حق، والتبرير بتأخيرها لمسألة فنية غير مقنع وغير واقعي". داعية إلى معالجة رواتب الموظفين بأسرع وقت ممكن، ووضع خطة إستراتيجية لإنقاذ قطاع غزة وتوفير حياة كريمة للسكان.

أما حركة "حماس" فقد اعتبرت استمرار ما وصفته بأنه "إجراءات عباس الانتقامية" "عملًا مجردًا من كل القيم والمبادئ الأخلاقية والوطنية والإنسانية، وضربًا لمقومات وعوامل صمود أبناء القطاع، وابتزازهم في لقمة عيشهم مقابل أثمان سياسية رخيصة"، وحذرت في بيان لها من استمرار هذه السياسة، التي تستهدف "الوحدة المجتمعية وتكرس الانقسام وفصل الضفة عن غزة تمهيدًا لتنفيذ الصفقات، التي تحاك في الغرف المغلقة فيما يتعلق بغزة والقضية الفلسطينية".

وعبرت "حماس" عن كامل تضامنها ووقوفها إلى جانب مطالب الموظفين كافة دون استثناء. داعية إلى وقف هذه "المجزرة، وهذا الاستهتار بحياة مليوني فلسطيني في غزة، يعيشون أسوأ ظروف الحياة، والعمل على إنهاء الحصار الظالم بحقهم". وفق ما جاء في بيانها.

وتربط جهات في فتح والسلطة الفلسطينية عملية صرف الرواتب بتسليم غزة للحكومة، فيما يربطه البعض بالعمل على إحالة جميع الموظفين في غزة للتقاعد المبكر ضمن قوائم تصدر كل أسبوع. وفي هذا السياق، أكد محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، أن عدم صرف الرواتب يعود لخلل فني، وسيتم حله خلال أيام. وطالب حركة حماس بتسليم القطاع كاملًا للحكومة، أو أن تدير الحياة هناك. في إشارة إلى نوايا السلطة ربط صرف الرواتب بذلك، رغم الحديث عن خلل فني.

وشدد العالول على أن أساس إنهاء الانقسام هو تمكين الحكومة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر جرى الاتفاق عليه في مصر، وأن "حماس" لم تستجب لذلك، وفق إحصائيات رسمية، فإن عدد الموظفين الفلسطينيين من قطاع غزة، والمسجلين في ديوان الموظفين العام، يبلغ نحو 60 ألفًا، يعيلون نحو 800 ألف فرد في القطاع.

ويتلقى الآلاف من أسر الشهداء والجرحى، والأسرى والمحررين في قطاع غزة رواتب من السلطة الفلسطينية بشكل شهري. إلا أنها لم تصرف إلى جانب "شيكات الشؤون"، التي يتم صرفها كل ثلاثة أشهر، والتي ما زالت متأخرة منذ نحو خمسة أشهر عن مستحقيها من أصحاب الحالات الإنسانية الصعبة، والذين يبلغ عددهم أكثر من 1200 أسرة، تشمل ما لا يقل عن سبعة أفراد.

واعتبر سفيان أبو زايدة، القيادي المفصول من حركة فتح، عدم صرف منظمة التحرير لمخصصات الأسرى والشهداء والجرحى بمثابة "خيانة". وقال "إذا كان عدم دفع رواتب الموظفين جريمة، فإن حرمان الأسرى والشهداء والجرحى من رواتبهم خطيئة تصل حد الخيانة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغوط تتزايد على السلطة الفلسطينية لصرف رواتب موظفي قطاع غزة الضغوط تتزايد على السلطة الفلسطينية لصرف رواتب موظفي قطاع غزة



GMT 01:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصب كاميرا مراقبة خفية أمام منزل رئيس "شاباك" الإسرائيلي

GMT 00:10 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يؤكد أن قرار عودة اللاجئين "حبر على ورق"

GMT 00:13 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنشر "قططها الصحراوية" على حدودها مع مصر

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دعم بريطاني من خلال "أونروا" لنازحين فلسطينيين في الأردن
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday