غزة - فلسطين اليوم
قتل الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين، فلسطينيا اقترب من السياج الأمني الحدودي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما تمكن شبان من اختراق السياج الأمني وحرق ثكنة عسكرية في المنطقة ذاتها، ورفعوا صورة المسعفة الفلسطينية رزان النجار، التي قتلها الجيش الإسرائيلي قبل أيام.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي "إن شابين فلسطينيين، يحمل أحدهما فأسا، اقتربا من السياج الأمني وحاولا تخريبه، قبل أن يطلق الجنود النار عليهما ويقتلون أحدهما، في حين تمكن الثاني من الفرار"، وفيما قال الجيش الإسرائيلي إنه "سيطر" على جثة الشاب، قالت وزارة الصحة في غزة "إن مستشفياتها لم تستقبل أي جثة أمس، وأشارت إلى وصول إصابة طفيفة لشاب من الحدود الشرقية لمدينة خان يونس".
وتمكن شبان في سياق متصل، من اختراق السياج الأمني شرق خان يونس وإحراق ثكنة عسكرية للجيش الإسرائيلي. فيما التزم الجيش الإسرائيلي الصمت على الحادثة ولم يعلق. ونشر الشبان فيديو لعملية تسللهم داخل الحدود، وإضرام النيران، ورفع صورة المسعفة رزان النجار، التي قتلها الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، خلال عملها على إسعاف بعض الجرحى.
وتُعد هذه هي المرة الثانية التي يتمكن فيها شبان فلسطينيون من اجتياز الحدود، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ويضرمون النار في ثكنات عسكرية إسرائيلية.
وتزامن ذلك مع توغل جرافات وآليات عسكرية إسرائيلية إلى الشرق من مدينة غزة، وسط إطلاق نار متقطع تجاه أراضي الفلسطينيين القريبة، حيث قامت بتجريف أراضٍ مجاورة للسياج الحدودي، بحثا عن أنفاق على ما يبدو.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، التي شددت على استمرار مسيراتها بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية، لتجمع الحشود، اليوم الثلاثاء، لإحياء مسيرة ذكرى النكسة التي تصادف الخامس من يونيو (حزيران)، وصولا إلى مليونية القدس يوم الجمعة المقبل. وحثت في مؤتمر صحافي عقدته، الفلسطينيين في مختلف المدن، للمشاركة، مطالبة بضرورة توفير الحماية للطواقم الطبية، وملاحقة قادة الاحتلال لاختراقهم القانون الدولي، مع تكرار استهدافهم الطواقم الطبية والصحافية والمدنيين العزل.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسرائيل جدلا بشأن سياسات الحكومة تجاه غزة، حيث هاجم أعضاء كنيست من المعارضة سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاه القطاع.
وقالت تسيبي ليفني من المعسكر الصهيوني، إن نتنياهو لا يحمل أي رؤية تجاه غزة، وأنه فشل وليس لديه أي حلول. واتهمت ليفني رئيس الحكومة الإسرائيلية بتجاهل سكان مستوطنات غلاف غزة والتركيز على الملف الإيراني.
وقال يئير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل" المعارض، إن الحكومة الإسرائيلية لا تملك سياسة واضحة تجاه غزة منذ العملية العسكرية عام 2014، وإن نتنياهو يفتقر إلى سياسة واضحة حول غزة، ولا يملك سوى انتظار جولة قتال جديدة.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، 15 فلسطينيا من مناطق عدة، فيما أقدم مستوطنون على احتلال منزل جديد في البلدة القديمة من الخليل. وهاجم مستوطنون آخرون محيط مدرسة التحدي الأساسية، في منطقة بيت تعمر جب الذيب، شرق مدينة بيت لحم، وأطلقوا النار في الهواء، ما أثار حالة من الرعب في أوساط الفلسطينيين في تلك المنطقة.
أرسل تعليقك