رام الله ـ فلسطين اليوم
أعلن سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، عن انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الثامنة والعشرين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، منتصف الشهر المقبل، ودعوة حركتي حماس والجهاد الإسلامي للحضور، رغم رفض الحركتين عقده تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي وقال الزعنون في تصريح صحافي، إن المجلس سينعقد يومي الأحد والاثنين 14 و15 يناير (كانون الثاني) 2018. تحت عنوان «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين»، مؤكداً أهمية الدورة المقبلة للمجلس المركزي الفلسطيني في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خصوصاً بعد القرار الأميركي الذي وصفه الزعنون بـ«العدواني على حقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس عاصمة دولته المستقلة».
وأشار رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، إلى أن المجلس المركزي الفلسطيني، في هذه الدورة، بصدد إجراء مراجعة شاملة للمرحلة السابقة بجوانبها كافة، والبحث في استراتيجية عمل وطنية لمواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني وأكد الزعنون أنه سيقوم بتوجيه الدعوات الرسمية إلى أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني خلال اليومين المقبلين، بمن فيهم أعضاء حركة حماس، كما سيتم توجيه دعوة رسمية إلى حركة الجهاد الإسلامي للمشاركة في أعمال هذه الدورة.
ولم تُصدر حركتا حماس والجهاد الإسلامي أي رد فعل على التصريحات التي أطلقها الزعنون بشأن عقد المجلس المركزي، خصوصاً أن الحركتين رفضتا مسبقاً المشاركة في أي جلسات وطنية فلسطينية مركزية ستناقش قضايا حساسة في مناطق محتلة. وشددتا على ضرورة عقد مثل هذه الجلسات في إحدى العواصم العربية مثل القاهرة أو بيروت أو غيرها.
وقال الناطق باسم «حماس» حازم قاسم، في تصريحات سابقة له، إن الحركة ستتخذ قرارها بالمشاركة أو عدمها، حين تتلقى دعوة لحضور اجتماعات المجلس المركزي، خصوصاً في حال عُقد الاجتماع في رام الله. ولفت إلى أن «حماس» تتحفظ على عقد الجلسة في رام الله، بسبب عدم قدرة قيادة الحركة في غزة والخارج على الوصول إلى الضفة الغربية بسبب الحواجز والإجراءات الإسرائيلية المعروفة. مطالباً اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأن تعقد جلسات المجلس المركزي في قطاع غزة أو في الخارج، ليتسنى للأطر القيادية في حماس وباقي الفصائل الفلسطينية أن تشارك في القرار الوطني.
وأشار إلى أن حركته ستطالب بشكل واضح، بأن يقوم المجلس المركزي باتخاذ قرار لرفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، ووقف السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، والتحلل من كل الاتفاقيات معه، خصوصاً أوسلو وما تبعه من اتفاقيات وكان أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد قال إن المجلس المركزي سيناقش تحديد شكل وطابع ومضمون العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، كما سيسعى لبلورة موقف مشترك لتحديد هذه العلاقة بمشاركة الفصائل كافة.
وأضاف في تصريحات صحافية: «نريد من الجميع المشاركة وتحمل مسؤولياتهم السياسية والوطنية في هذه المرحلة الحساسة والمهمة». مشيراً إلى أنه كان هناك اجتماع للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية، وشكلت اللجنة نحو 9 لجان فرعية، حيث ستقوم اللجان بتحضير ورقة عمل ارتباطاً بمهام محددة من أجل صياغة رؤية شاملة ومحددة وملموسة ولفت إلى أن هذه اللجان ستشكل خطة التحرك الاستراتيجي للمرحلة المقبلة، مؤكدا أن اجتماعاً آخر سيعقد خلال الأسبوع المقبل، لمتابعة التحضيرات لعقد الاجتماع.
وفي سياق آخر، من المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمة شاملة، اليوم، في الذكرى الـ53 لانطلاقة حركة فتح، يتطرق فيها إلى العديد من القضايا. بينما يشارك الآلاف من جماهير الحركة في إيقاد الشعلة الخاصة بالانطلاقة، وسط دعوات لمسيرات غضب بدلاً من المهرجانات، للتعبير عن رفض الحركة للقرار الأميركي بشأن القدس.
أرسل تعليقك