الضفة الغربية ـ فلسطين اليوم
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث صعّدت قواته من عملياتها العسكرية واستهدفت بشكل مباشر المناطق السكنية. ففي صباح يوم الإثنين، أجبرت قوات الاحتلال سكان البنايات المطلة على مخيم جنين على إخلائها تحت تهديد السلاح، وذلك بعد أن أطلقت طائرات مسيرة تابعة لها نداءات عبر مكبرات الصوت تطالب الأهالي بإخلاء منازلهم فورًا.
وأفادت مصادر صحفية بأن عدة آليات عسكرية تمركزت بالقرب من البنايات التي طُلب من سكانها الإخلاء، مما أدى إلى نزوح واسع من الشقق السكنية خوفًا من عمليات الهدم والتدمير. وجاء ذلك بعد أن قامت قوات الاحتلال، يوم الأحد، بنسف أربعة أحياء سكنية بالكامل، حيث فجرت مبانٍ في مناطق حارة الدمج، الحواشين، شارع مهيوب، ومحيط مسجد الأسير، في خطوة تهدف إلى تغيير معالم المدينة وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وفي بيان صادر عن جيش الاحتلال، أعلن توسيع عملياته العسكرية شمالي الضفة الغربية، حيث امتدت الهجمات لتشمل خمس قرى فلسطينية جديدة. كما أشار البيان إلى أن الكتيبة القتالية التابعة للواء "بيسلاح" بدأت عملياتها في قرية طمون جنوبي طوباس، مدعية أنها عثرت على وسائل قتالية ومخازن ذخيرة.
ومنذ 21 يناير 2025، شن الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، أدت إلى استشهاد 25 فلسطينيًا حتى صباح الأحد الماضي. ومع تصاعد العدوان، وسّع الاحتلال نطاق هجماته ليشمل مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، حيث استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين في الأيام الأخيرة.
تأتي هذه الاعتداءات في سياق حملة عسكرية مكثفة ينفذها الاحتلال في الضفة الغربية، وسط تزايد عمليات الهدم والنزوح القسري، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين ويدفع بالمنطقة إلى مزيد من التوتر والتصعيد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجزرة جديدة في الضفة الغربية خمسة شهداء فلسطينيين إثر القصف الإسرائيلي على جنين وقباطية
تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية خلال شهر يناير وتأثيرها على الفلسطينيين وأراضيهم


أرسل تعليقك