واشنطن - فلسطين اليوم
هاجم جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، الطريقة التي تدير بها القيادة الفلسطينية الأمور، مخاطباً الرئاسة الفلسطينية بقوله إن الوقت قد حان للتصرف بجدية ومسؤولية. وقال غرينبلات، موجهاً كلامه إلى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: «السيد أبو ردينة... حان الوقت للتصرف بجدية، إما العمل على اتفاق سلام وإما محاولة مساعدة الفلسطينيين. الرسائل والأساليب القديمة لم تعد صالحة للعمل بعد اليوم، لا مع الولايات المتحدة ولا مع دول عديدة أخرى. إنها مسألة وقت حتى تقول دول أخرى ذلك بصوت مرتفع أيضاً».
اقرا ايضا نيكولاس مادورو يُطالب دونالد ترامب بعدم التدّخل في شؤون فنزويلا
وكان غرينبلات يرد على تصريحات لأبو ردينة قال فيها إن «السلام والاستقرار والأمن لن يتحقق من خلال ما تسمى (صفقة القرن)، أو إجراءات إسرائيل وقراراتها المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية، ولا من خلال مؤامرات إقليمية ومن يتساوق معها، إنما العنوان الأساسي لتحقيق السلام هو مقر الرئاسة في مدينة رام الله، والعنوان هو الرئيس محمود عباس». وأضاف أبو ردينة: «العنوان رام الله وليس واشنطن ولا تل أبيب ولا أي مكان آخر، وحل القضية الفلسطينية هو مفتاح حلول كل قضايا المنطقة، ومن دون ذلك لا يمكن تحقيق السلام مهما كان حجم التحديات أو الضغوط». وجدد أبو ردينة، أمس، رفض القيادة لخطة السلام الأميركية، مؤكداً أن الفلسطينيين سيتصدون لها وسيفشلونها.
وجاء هجوم أبو ردينة على خطة السلام الأميركية بعد تأكيد الرئيس محمود عباس أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً مقبولاً في عملية السلام ولن تكون وحدها. وتفاقمت الخلافات الأميركية الفلسطينية بعد اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارته إليها. وخلال العام الماضي أنهت الولايات المتحدة كل مساعداتها للفلسطينيين وأبقت فقط على المساعدات الأمنية، لكنّ الفلسطينيين توقفوا عن استقبالها بدءاً من الشهر الجاري. ورد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، على تصريحات غرينبلات قائلاً إنها تأتي ضمن سياسة التحريض الأميركية على القيادة الفلسطينية.
وأضاف مجدلاني أن «إدارة ترمب تواصل تحريضها المباشر بتوافق أميركي إسرائيلي، وذلك عبر التصريحات المتكررة للمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات». وتابع مجدلاني خلال لقائه مجموعة شبابية قوله إن «الشباب الفلسطيني عليه أن يدرك طبيعة المرحلة السياسية المقبلة، لأن التحديات التي تواجه شعبنا تتطلب من الجميع التكاتف حول منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا». واتهم مجدلاني الإدارة الأميركية، بالتصعيد ضد الفلسطينيين. وأضاف: «لقد اعترفوا بالقدس عاصمةً للاحتلال ونقلوا سفارتهم إليها، وهو عمل غير شرعي وغير قانوني حسب قرارات الشرعية الدولية، والمعاهدات الدولية وعلى رأسها معاهدة جنيف ومعاهدة روما، ثم قطعوا المساعدات المالية عن السلطة الوطنية الفلسطينية بما في ذلك عن المستشفيات الموجودة في القدس التي تقدم خدماتها الصحية للمواطنين الفلسطينيين، وأوقفوا المساعدات المالية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، المنظمة الأممية التي تُعنى باللاجئين الفلسطينيين. إنهم يخوضون حرباً مفتوحة».
قد يهمك ايضا صفقة ترامب للسلام في الشرق الأوسط تمَّ إعدادها والكشف عنها هذا الشهر
أوروبا تشهد من حالة ركود اقتصادي واثنان من أكبر اقتصاداتها يتراجعان
أرسل تعليقك