مستوطنون يشرعون ببناء بؤرة استيطانية على أراضي خربة احمير
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

مستوطنون يشرعون ببناء بؤرة استيطانية على أراضي خربة احمير

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مستوطنون يشرعون ببناء بؤرة استيطانية على أراضي خربة احمير

رام الله - فلسطين اليوم

شرع مستوطنون، اليوم الإثنين، ببناء بؤرة استيطانية على أراضي خربة احمير التابعة لتجمع الفارسية في الأغوار الشمالية شرق طوباس، وسط مخاوف من تدشين أول مدينة استيطانية على أراضي الفارسية، في وقت أجرت فيه طواقم إسرائيلية تمديدات سطحية أرضية بجانب الطريق المؤدية إلى خربة الساكوت على الحدود الفلسطينية-الأردنية.
وأبلغ الناشط الحقوقي عارف دراغمة "الأيام"، أن مجموعة من المستوطنين أقاموا خيمة استيطانية على مقربة من مساكن المواطنين في خربة احمير كمقدمة لبناء بؤرة استيطانية جديدة تبعد عن مساكن المواطنين ما يقارب 400 مترا، وذلك بعد أن أقدموا على زراعة عشرات الأشجار في ذات المكان.
وأشار دراغمة، إلى أن المستوطنين يهدفون إلى إغلاق مئات الدونمات أمام الفلسطينيين وخاصة الأراضي التي أقيمت عليها الخيمة، والتي يمتلك أصحابها الأوراق الثبوتية والمستندات الرسمية التي تؤكد ملكيتهم الشرعية والقانونية لها لدى دوائر تسجيل الأراضي.
وبين، أن خربة احمير، واحدة من الخرب التابعة لتجمع الفارسية في الأغوار الشمالية، وكانت هدفا للتدمير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967، وشرد الاحتلال جميع القاطنين فيها باستثناء 15 عائلة تعمل في الزراعة وتربية المواشي.
وأوضح، أن سلطات الاحتلال أعلنت معظم أراضي الخربة مناطق عسكرية مغلقة وخاصة الغربية منها، وجففت نبع مياهها الرئيسة، واستولت على معظم أراضيها، وأقامت في الجهة الشمالية منها مستوطنة "سلعيت" مطلع العام 2000.
وأضاف دراغمة: "الآن يحاول المستوطنون الاستيلاء على ما تبقى من أراضي الخربة وفق مخطط احتلالي لضم بعض المستوطنات في الأغوار الشمالية في مدينة استيطانية كبرى ستكون منطقة الفارسية بما فيها احمير الهدف الرئيس مركزها".
وأكد، أن قوات الاحتلال دمرت قبل نحو خمس سنوات جميع منشآت أهالي خربة احمير خلال شهر رمضان ثلاث مرات، وما زالت العائلات الصامدة هناك تواجه خطر التهديد بالترحيل عن أرض الآباء والأجداد.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا"، فإن العائلات البدوية في خربة احمير والتي يقدر عدد أفرادها ب 84 فردا أكثر من نصفهم من شريحة الأطفال، تواجه خطر التهجير، وهناك أوامر بانتظار تنفيذها لهدم المباني التي تملكها هذه الأسر وعددها 97 مبنى، من بينها 27 مبنى تم تمويلها من قبل جهات مانحة، وتشمل هذه المباني 25 مبنى سكنيا، و17 حظيرة للمواشي، وثمانية مبان لتخزين الأعلاف اللازمة لإطعام نحو 500 رأس من الأغنام التي تعود ملكيتها لتلك الأسر، و12 مطبخا، وثمانية أفران لخبز الطابون، و14 مرحاضا، و12 وحدة من الألواح الشمسية لتوليد الطاقة.
وأكد دراغمة، أن منطقة الفارسية الواقعة في واد المالح شرق طوباس، تواجه موجة جديدة من عمليات الاستهداف الممنهج التي تهدف بالأساس إلى ضرب الوجود الفلسطيني في مناطق الأغوار، والسيطرة الكاملة على مقدراتها.
من جهة أخرى، أفاد دراغمة، بأن طواقم إسرائيلية بدأت بعمل تمديدات سطحية أرضية بجانب الطريق المؤدية إلى خربة الساكوت على الحدود الفلسطينية-الأردنية، دون معرفة الأسباب وسط تخوف السكان من إغلاق المنطقة مجددا.


وأشار دراغمة، إلى أن الاحتلال أعلن أراضي خربة الساكوت منطقة عسكرية، وزرعها بالألغام، ودمر الآبار التي كانت تضخ المياه قبل نكسة حزيران عام 1967، ووضع يده على نحو 35 ألف دونم، ولكن في آخر 14 عاما فكك الألغام، واستولى المستوطنون على الأراضي وراحوا يزرعونها بالأعشاب الطبية.
ومضى: "إن صحوة فلسطينية قانونية بدأت قبل نحو خمس سنوات تكللت باستصدار قرار قضائي من قبل المحكمة العليا في إسرائيل في العام 2016 أعاد 3500 دونما لأصحابها، وهو ما يحتاج لإجراءات استكمالية، ومواصلة المعركة القانونية مع الاحتلال لاستعادة ما تبقى من أراضي هناك".
ورغم وجود القرار القضائي من قبل محكمة الاحتلال بإعادة الأراضي لأصحابها، يواصل جيش الاحتلال ومعه عشرات المستوطنين ممارسة المضايقات اليومية بحق أصحاب تلك الأراضي، فيمنعهم من الوصول إليها، أو يدعي أن القضية لا زالت في المحكمة، أو يختلق حجة اقتحام منطقة عسكرية وحدودية حساسة، ويحتجز الصحافيين الذين يحاولون الوصول إلى المنطقة تلك الواقعة على الشريط الشرقي وبجانب مستوطنتي "ميخولا"، و"شدموت ميخولا" واللتين تنهبان الأرض وتتنعمان بمياه عين الساكوت، وتشبهان السرطان الذي يتفشى في الجسد.
وبلغ عدد سكان خربة الساكوت قبل العام 1967، 140 نسمة حسب إحصاء عام 1961، وعملت سلطات الاحتلال على تهجيرهم مع احتلال الضفة الغربية وفرض السيطرة على المناطق الحدودية الشرقية واعتبارها مناطق عسكرية مغلقة، حيث تم هدم وتخريب العديد من المعالم والآثار في المنطقة وتهجير السكان الذين يسكنون حاليا القرى المجاورة في الأغوار مثل بردلة وعين البيضاء وكردلة.
وفي إطار المضايقات اليومية، قال دراغمة، إن أحد المستوطنين اقتحم تحت حماية جيش الاحتلال منزل المواطن قدري دراغمة في عين الحلوة بالأغوار الشمالية، ووجه تهديدات للعائلة حذرها فيها من مخاطر التوجه إلى منطقة المراعي التي تقع شرق تجمع عين الحلوة الواقع على مفرق المالح لرعي أغنامها، بذريعة أن تلك الأراضي تابعة للمستوطنات ويحظر على الفلسطينيين الوصول إليها.
وأكد دراغمة، أن هذه الاعتداءات في مناطق متفرقة من الأغوار الشمالية التي تقع على خزان ضخم من المياه، وتعتبر سلة فلسطين الغذائية، جاءت في خضم الحديث عن مخطط الضم الإسرائيلي والذي يهدد بتحويل نحو 43 قرية يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني غالبيتهم في الأغوار، إلى جيوب معزولة ومحاصرة من كافة الجهات بجدار الفصل العنصري.

قد يهمك ايضاً :

وفاة و755 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في إسرائيل

جيش الاحتلال يعلن إطلاق قذيفتين من غزة باتجاه إسرائيل

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستوطنون يشرعون ببناء بؤرة استيطانية على أراضي خربة احمير مستوطنون يشرعون ببناء بؤرة استيطانية على أراضي خربة احمير



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday