القدس - المحتلة ناصر الأسعد
حذّر تقرير جديد لمعهد أبحاث الأمن القومي في «جامعة تل أبيب»، الحكومة الإسرائيلية من أن «تنام على مجدها، وتركن إلى حقيقة أن إسرائيل تعيش أفضل أوضاعها الإستراتيجية منذ تأسيسها قبل 70 عامًا وعلى قوتها العسكرية الهائلة». ونبّه إلى أن «المطلوب وضع سياسة واضحة لدفع مستقبل الدولة لتكون يهودية وديموقراطية وآمنة وأخلاقية»، إلا أنه رأى أن «لا تهديد وجوديًا» لإسرائيل.
ورأى واضع التقرير رئيس المعهد، أودي ديكل، أنه «من أجل مواجهة طموح إيران تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، يتحتم على إسرائيل إشراك دول من المنطقة وخارجها في هذا الجهد المشترك». واعتبر أن «التقدم في الملف الفلسطيني، وخفض المطلب التحذيري لإلغاء الاتفاق النووي الدولي مع إيران، سيتيحان لإسرائيل العمل على بلورة تحالف دولي واسع للجم النفوذ الإيراني السلبي في الشرق الأوسط، بما في ذلك وقف تطوير الصواريخ الباليستية ونشر الأسلحة المتطورة لدى أذرعها في المنطقة»، مضيفًا أن «المطلوب من إسرائيل التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة لتقود هذه السيرورة، بما في ذلك استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين بدعم من الدول العربية السنية»، مشيرًا إلى أنه «على رغم اتضاح معالم سياسة الرئيس دونالد ترامب في سنته الأولى في الحكم، لكن لم تُعرف بعد مواقفه في كل من المسائل المهمة للأمن القومي لإسرائيل».
ونصح كاتب التقرير الحكومة بعدم التعلق التام بالولايات المتحدة في عدد من القضايا، وبالكف عن الاستخدام المتكرر لمصطلح «التهديد الوجودي» في كل مرة يتم الحديث فيها عن التحديات المتربصة بالدولة العبرية، بما في ذلك التهديد الإيراني، «إذ ليس هناك أي خطر على وجود إسرائيل، وهي "إسرائيل" حقيقة ناجزة تتمتع بمزايا إستراتيجية متينة»، وأكد أنه «بناء على ذلك، يجب التعامل مع كل تهديد بمفرده، ووفق مستوى الخطورة الكامن فيه وليس كأنه يتعلق بوجود إسرائيل كدولة».
أرسل تعليقك