القدس المحتلة - فلسطين اليوم
في وقت يمتنع قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية عن الوحدة، بسبب خلافات حول زعامة القائمة الانتخابية، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أربعة أحزاب من اليمين المتطرف إلى التوحد لإنقاذ عشرات آلاف الأصوات اليمينية من الضياع وضمان عودته إلى الحكم.
اقرا ايضا : وزير خارجية تشاد استئناف علاقاتنا مع إسرائيل لن يؤثر على موقفنا من القضية الفلسطينية
ووعد نتنياهو هذه الأحزاب بأن يقيم حكومة يمينية بعد الانتخابات، وأكد أنه لا ينوي إشراك حزب الجنرالات «مناعة لإسرائيل» برئاسة رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس في حكومته، لأنه يعتبره حزباً يسارياً.
وقال نتنياهو، خلال اجتماعه مع الصحافة اليمينية والاستيطانية في القدس، إنه يجب على «البيت اليهودي» و«عوتسما ليسرائيل» و«إيلي يشاي» و«الاتحاد القومي»، وكلها في اليمين المتطرف، التوحد لإنقاذ نحو 6 إلى 7 مقاعد لمعسكر اليمين. وأضاف أنه يجب عدم خسارة هذه الأصوات لأن الخيار في نهاية المطاف إما «حكومة يسار» أو «حكومة يمين»، وأن «انقسام اليمين سيؤدي بالضرورة إلى خسارة في الانتخابات».
وفيما يتعلق بحزب الجنرالات، قال نتنياهو إنه لن يقوم بتشكيل حكومة معه، متعهداً «تشكيل حكومة ليكود وطنية، حكومة يمين».
وأشار إلى أنه يجري اتصالات هاتفية ولقاءات مع كل قادة هذه الأحزاب من أجل توحيدها، لافتاً إلى أن أحداً منها لن يعبر نسبة الحسم لو خاضت هذه الأحزاب الانتخابات متفرقة، في حين أن وحدتها ستكسبها 6 أو7 مقاعد على الأقل.
ورفض نتنياهو ضم هذه الأحزاب إلى حزبه «ليكود»، قائلاً: «أجرينا استطلاعات فتبين أن خطوة كهذه لن تزيد عدد المقاعد، لا لنا ولا لكم، ولذلك فإن هذا الهدف لن يتحقق».
وأطلق وزير المعارف رئيس «اليمين الجديد» نفتالي بينيت تصريحاً مماثلاً في مقابلة مع موقع «واللا» الإلكتروني، فقال إنه لن يشارك في حكومة يترأسها غانتس، بزعم أنه «يساري وحزبه يساري».
وأضاف أن «حزب غانتس يعاني من الانفصام، فهناك من يؤيد إخلاء مستوطنين» مثل ميخائيل بيتون الذي شارك في مؤتمر اليسار اليهودي الأميركي «جي ستريت»، ومن جهة أخرى هناك من يعتقد أنه يجب الضم والاستيطان. في حين أن رئيس الحزب يتحدث عن خطة «فك ارتباط» أخرى، وعن تغيير «قانون القومية».
وبحسب بينيت، فإنه يعتقد أن نتنياهو لن يتعاون معه إذا فاز في الانتخابات، وأن الأخير سيجري المكالمة الهاتفية الأولى مع غانتس وليس مع «اليمين الجديد» لأنه «يفعل ذلك دوماً».
وفي وقت ينشغل اليمين بالوحدة، يلاحظ أن قادة أحزاب المعارضة، بغالبيتهم الساحقة، يتصارعون على الزعامة، مع أن الاستطلاعات تؤكد أنهم إذا توحدوا في قائمة واحدة سيحققون الانتصار ويسقطون حكومة نتنياهو.
فحزب «يوجد مستقبل» الذي تمنحه الاستطلاعات 9 مقاعد يرفض أن ينضم إلى حزب الجنرالات الذي تمنحه الاستطلاعات 23 مقعداً، إلا إذا وافق على وضعه في رأس القائمة.
قد يهمك ايضا : وزيران "إسرائيليان" يُعلنان تشكيل حزب سياسي جديد
وزيران إسرائيليان يعلنان تشكيل حزب يميني جديد
أرسل تعليقك