بيروت - فلسطين اليوم
أغلقت قوات الاحتلال الحُفر التي استحدثتها مقابل الحدود اللبنانية الجنوبية بحثاً عن أنفاق عائدة لـ«حزب الله» في المنطقة، وسحبت حفارة الآبار التي كانت تعمل منذ أسبوعين، غداة تدمير أنفاق كانت بدأتها منذ مساء الخميس.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن القوات الإسرائيلية قامت بأعمال صب الإسمنت في المكان الذي حصلت فيه أعمال الحفر بحثاً عن أنفاق في الجهة المقابلة للطريق الداخلية التي تربط بوابة فاطمة بسهل الخيام قرب الجدار الإسمنتي، وذلك من خلال شاحنات محملة عملت لغاية الساعة الخامسة من فجر أمس، حيث تم تفريغ نحو 40 جرة باطون. كما أفادت بأن إسرائيل سحبت حفارة الآبار من الجهة المقابلة للمحلة المذكورة، ولم تعد تسجل أي أعمال حفر في هذه الجهة. كذلك توقفت الأعمال في ميس الجبل وبليدا والوزاني.
وتلقى أهالي بلدة كفركلا ليل الخميس، اتصالات من أرقام غير معروفة يطلبون فيها منهم الابتعاد عن مداخل الأنفاق، لأن الجيش الإسرائيلي «سيقوم بتفجير هذه الأنفاق في الساعات القليلة المقبلة»، وهددوا بالرد بقوة على أي محاولة لعرقلة هذا التفجير.
وكان الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي أعلن مساء أول من أمس، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، أنه بدأ عملية لعزل الأنفاق وتدميرها جنوب الخط الأزرق.
وأبلغ رئيس بعثة «اليونيفيل» القوات المسلحة اللبنانية بذلك، وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل تفادي أي سوء فهم والحد من التوتر والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الازرق. وأشار إلى أن «اللواء ديل كول على تواصل كامل مع الأطراف لضمان الهدوء في منطقة العمليات»، لافتاً إلى أن «جنود اليونيفيل منتشرون على الأرض لمراقبة الوضع».
وتحدثت «الوطنية للإعلام» ليل الخميس، عن أن القوات الإسرائيلية «قامت بتفجير عبارة المياه المكتشفة على عمق 30 متراً، مقابل رامية الجنوبية»، فيما «قام الجيش اللبناني بقطع الطريق». وقالت إن «التفجير حصل في باطن الأرض قرب السياج التقني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة».
قد يهمك ايضا : الاحتلال الإسرائيلي يُصيب عددًا مِن المواطنين بجراح مختلفة
قائد أممى يعرب عن تقديره للتعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية
أرسل تعليقك