القدس المحتلة - فلسطين اليوم
صادق "مجلس التخطيط الأعلى" في "الإدارة المدنية" التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، الأربعاء، على مجموعة جديدة من وحدات السكن في المستعمرات اليهودية في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية، وبينها إقامة حي سكني جديد يضم 92 وحدة سكنية في مستوطنة "كفار أدوميم"، على أنقاض قرية الخان الأحمر الفلسطينية، التي يعدون لهدم جميع بيوتها.
وقد رحب شلومو نئمان، رئيس مجلس مستعمرات "غوش عتصيون" (القائمة على أراض تمتد من بيت لحم وحتى الخليل، جنوب الضفة الغربية)، بالقرار. وقال: "إننا نشكر الحكومة ونبارك لها على القرار. لقد صادقت اليوم (أمس) على بناء 450 وحدة سكن عندنا، تضاف إلى 2500 وحدة، صودق عليها مؤخرا في شتى أنحاء المناطق. ولكننا في الوقت نفسه، ندعوها إلى إزالة العقبات تماما في طريق البناء في المستوطنات. فنحن نحتاج إلى مزيد ومزيد. إننا نواصل العمل على إقرار ما لا يقل عن 17 ألف وحدة سكن، وسنواصل كفاحنا حتى يتم فرض السيادة الإسرائيلية رسميا على غوش عتصيون".
وكان المجلس المذكور قد أعد العدة لبناء حي سكني في مستعمرة "كفار أدوميم"، على بعد بضع مئات من الأمتار من القرية الفلسطينية البدوية خان الأحمر، التي صادق قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية على هدمها الأسبوع الماضي، وإجبار أهلها على الانتقال للسكن في قرية أبو ديس. وتبين خلال البحث، أن بناء 92 وحدة هو جزء من مخطط استيطاني جديد يمتد على مساحة 660 دونما، لبناء 322 وحدة سكنية، تمت المصادقة عليه في شهر فبراير (شباط) من عام 2017. وسيطلق على الحي الجديد اسم "نوفي بيريشيت". وستتم إقامته على أراض تصنفها سلطات الاحتلال كـ"أراضي دولة"، علما بأن المخطط يشير بوضوح، إلى أن القسائم المنوي البناء عليها تقع ضمن أراضي قرية عناتا، بتمويل "شعبة الاستيطان في الهستدروت الصهيونية العالمية".
وفي جلسة أمس، ناقشت اللجنة الثانوية للاستيطان في "المجلس الأعلى" في "الإدارة المدنية"، خلال ساعتين ونصف ساعة، 31 مخططا لإضافة وحدات سكنية للمستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ما يعني أنه يخصص لكل مخطط نحو 5 دقائق. وبحسب مصادر في اللجنة، غالبية خرائط البناء وصلت مرحلة المصادقة عليها، وبعضها وصل مرحلة ما قبل الإيداع. وفي غالبيتها جرى تغيير تخصيص الأرض من زراعية إلى بناء. وتتضمن إشارة إلى أن الأراضي هي جزء من أراضي قرية فلسطينية أو أكثر. وعلى سبيل المثال، فإن اللجنة ناقشت مخططا لتوسيع حي سكني في مستوطنة "نوكديم" التي يستوطنها وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، ليضم 76 وحدة سكنية على مساحة 88 دونما تابعة لأراضي قرية عرب التعامرة.
ومن ضمن هذه المشروعات، صادقت اللجنة على مئات الوحدات السكنية التي يقع قسم كبير منها خارج الكتل الاستيطانية، بينها 166 وحدة في "عاليه زاهاف"، و129 وحدة سكنية في "أفني حيفتس"، و53 وحدة سكنية في "حلميش"، و19 وحدة سكنية في "بدوئيل"، و17 وحدة سكنية في "رفافاه"، و13 وحدة سكنية في "تفوح"، و5 وحدات سكنية في "معاليه حفير".
أرسل تعليقك