الاحتلال الصهيوني يهيمن على الإرث الفلسطيني السياحي
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

الاحتلال الصهيوني يهيمن على الإرث الفلسطيني السياحي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاحتلال الصهيوني يهيمن على الإرث الفلسطيني السياحي

متحف الآثار الفلسطيني
القدس المحتلة - فلسطين اليوم

تسيطر سلطات الاحتلال الصهيوني على جزء كبير ومهم من الموارد السياحية في القدس؛ كسور المدينة وقلعتها، ومتحف الآثار الفلسطيني، والأنفاق الأرضية، ومغارة سليمان، وقنوات المياه، في حرب من نوع مختلف على الإرث الديني والحضاري والتاريخي في المدينة المحتلة.وتحتضن مدينة القدس في حاراتها وشوارعها وأزقتها العديد من الأماكن الدينية من كنائس ومساجد وأديرة وتكايا، إضافة للعديد من المقامات والمزارات والمتاحف والمكتبات.

ويرفض الاحتلال منح التراخيص لإنشاء أو توسعة الفنادق للمقدسيين ومنحهم التسهيلات المالية من البنوك، في حين يجري منح الأفضلية التنافسية لقطاع السياحة الصهيوني كالقروض طويلة الأجل والإعفاءات الضريبية.يقول رئيس التجمع السياحي المقدسي في المدينة رائد سعادة إن إسرائيل تسيطر على البرنامج السياحي في القدس، وبما أن المدينة تشكل قلب السياحة الفلسطينية فهناك توجه لدى الاحتلال لتهميش المؤسسة الاقتصادية الفلسطينية في القدس لأنها تحت السيطرة الصهيونية وتحويلها كحارة كما حدث في مدينة يافا، حيث كانت مدينة مهمة وأصبحت حارة وجزءًا من تل أبيب، واليوم يقبل المستثمرون الصهاينة في يافا للاستثمار، لذا أصبح المنتوج صهيونيًا".

وأشار في حديث لـ"المركز الفلسطيني للاعلام" إلى أن الاحتلال يحاول تطبيق هذه التجربة على مدينة القدس من خلال عدة مراحل أبرزها التهميش والضم والأسرلة والتهجير من خلال استبدال رأس المال المستثمر برأس مال صهيوني، وشراء المواقع في المنطقة المستهدفة وهي البلدة القديمة وما حولها".

الفنادق

وأوضح سعادة أن الاحتلال يسعى إلى استهداف منطقة البلدة القديمة حتى لا تزدهر فلسطينيًا، وأكبر مثال على ذلك بقاء 20 فندقًا فقط من مجموع 40"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يضمن بقاء البرامج السياحية صهيونية.ويبلغ عدد الأدلّاء السياحيين الإسرائيليين حوالي 7 آلاف مقابل 250 دليلًا سياحيًا فلسطينيًا، وفق سعادة.ويرى أن الفنادق الصهيونية التي أقيمت قبل سنوات في الحد الفاصل بين شطري القدس تنافس حاليًا الفنادق العربية في شرق القدس".

مواجهة مخططات الاحتلال
والمطلوب فلسطينيًا لمواجهة سيطرة الاحتلال على السياحة في القدس؛ أولًا استعادة مركزية السياحة والثقافة في القدس، ومن أجل تنفيذ ذلك ينبغي إنشاء هيئة تنشيط السياحة في المدينة".

ثانيًا: يجب التركيز على الهوية الفلسطينية، وإعداد برامج، والاستثمار في جودة الخدمة بحيث إن مصداقية الخدمة المقدسية تلاقي سمعة جيدة عند السيّاح، والترويج للبرامج السياحية الفلسطينية، كما يقول سعادة.وطالب الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بإنعاش قطاع السياحة في مدينة القدس المحتلة ودعمه، وذلك لمواجهة سياسات الاحتلال وسلطاته ومخططاته التهويدية ضد المدينة المقدسة.

وحذر من أن المدينة أصبحت شبه مغلقة لا يدخلها إلا من أرادت له "إسرائيل" الدخول". وقال "استمرار الاحتلال من أهم المعوقات التي تواجه نمو القطاع السياحي في القدس والأراضي الفلسطينية عمومًا؛ فهو يحول دون استغلال الموارد السياحية في القدس، ولذلك فإن زوال الاحتلال هو شرط أساسي لربط القطاع السياحي بتنمية اقتصادية مستدامة".

وأضاف عيسى "القطاع السياحي في القدس مصدر رزق لعدد كبير من التجار المقدسيين، لاعتماد تجارتهم على نوعين من السياحة؛ سياحة داخلية بحيث يتوافد للمدينة الزوار من جميع القرى والمدن المحيطة، وتعتمد عليهم المدينة قوى شرائية منعشة للاقتصاد فيها، وسياحة خارجية بشقها التاريخي لأهمية المدينة على مر العصور، والديني وهو الأهم؛ لكون المدينة تعدّ مهدًا للديانات السماوية الثلاث، وقد بقي هذان النوعان من السياحة يثلجان قلب التجار المقدسيين حتى عام 1967 واحتلال المدينة المقدسة".

وتابع عيسى "تعدّ مدينة القدس المحتلة إرثاً دينياً وحضارياً وتاريخياً؛ حيث يوجد فيها حوالي 742 موقعًا، بما في ذلك 60 موقعًا أثريًّا رئيسًا، وحوالي 682 معلمًا تراثيا كالقبور والكهوف والقنوات وبرك المياه والمنشآت الصناعية، إضافة إلى ما يربو عن 700 مبنى تاريخي، جعل منها قبلة للسياح من شتى بقاع الأرض، للوقوف على حضارات تعاقبت، وأمم تلاحقت للسكن في هذه البقعة المقدسة من الأرض".

وأوضح عيسى أن المحتل "الإسرائيلي" الغاشم باحتلاله وما أقامه من تجمعات وبؤر استيطانية، وما بناه من جدران إسمنتية أحاطت القدس وكبّلتها، شوّه هدوء المدينة وروعتها، وحجب جمالها عن العالم بأسره لتكون مدينة حصرية لليهود، حيث يعملون ليل نهار على سرقة تاريخها العربي وحضارتها الإسلامية، وتزوير حقائقها ومعالمها لتصبح القدس كما يتمنون ويحلمون، حاضنة لكنسهم وحدائقهم التلمودية".

وأشار عيسى إلى أن عزل الاحتلال للمدينة المقدسة عن محيطها عقب توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، التي أجّلت قضية القدس للمفاوضات الأخيرة، تسبب بإغلاق نحو 37 متجرًا، وإضعاف نحو 50٪ من قوتها الشرائية، لتسطر حكاية معاناة القطاع السياحي في مدينة القدس".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الصهيوني يهيمن على الإرث الفلسطيني السياحي الاحتلال الصهيوني يهيمن على الإرث الفلسطيني السياحي



GMT 01:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصب كاميرا مراقبة خفية أمام منزل رئيس "شاباك" الإسرائيلي

GMT 00:10 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يؤكد أن قرار عودة اللاجئين "حبر على ورق"

GMT 00:13 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنشر "قططها الصحراوية" على حدودها مع مصر

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دعم بريطاني من خلال "أونروا" لنازحين فلسطينيين في الأردن
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday