وعود عون لأهالي العسكريين تهدد مشروع العفو العام
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

وعود عون لأهالي العسكريين تهدد مشروع "العفو العام"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - وعود عون لأهالي العسكريين تهدد مشروع "العفو العام"

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت ـ فادي سماحه

حمل إعلان الرئيس اللبناني ميشال عون رفضه توقيع أي قانون عفو عام يستفيد منه قتلة العسكريين، مؤشرات على «استثناءات» ستكون من ضمن قانون العفو من شأنها أن تعرقله وتنتج خلافات مع رئيس الحكومة سعد الحريري بشأنه، بالنظر إلى أن الحريري كان قد أعلن في وقت سابق أن القانون سيشمل أشخاصًا لم يتورطوا بالدم في أحداث عبرا وطرابلس.

وعرض الرئيس عون مع وفد من عائلات شهداء الجيش اللبناني أوضاعهم واستمع إلى مطالبهم، التي كان أبرزها عدم شمول قانون العفو العام الذي يتم العمل على إقراره في مجلس النواب قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي، أولئك الذين ارتكبوا جرائم قتل بحق العسكريين. وقد أكد الرئيس عون أنه يتابع هذا الموضوع «انطلاقًا من حرصه على الوفاء لشهادة العسكريين الذين استُشهدوا في سبيل الحفاظ على الاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية»، وأنه «لن يوقّع أي قانون عفو عمن أُدين أو سيُدان بقتل عسكريين».

وقالت مصادر مواكبة لاجتماع عون مع أهالي العسكريين، إن الرئيس عون جدد تأكيده أن «كل شخص صدرت بحقه أحكام إدانة بقتل عسكريين، أو ستصدر به تلك الأحكام من الآن وحتى إصدار القانون، لن يشمله العفو»، مشددة في تصريح صحافي، على أن عون «لم يحدد ما إذا كان المقصودون إسلاميين أم غيرهم، بل تحدث بموقفه المبدئي عن أن كل المتورطين لن يحظوا بالعفو».

وبينما لم تُعتمد بعد نصوص القانون، يرى بعض المتابعين أن تصريح عون يشي بإعلان عن استثناءات ستطال مشروع قانون العفو المزمع تحويله إلى مجلس النواب لإقراره، في حال تم الاتفاق على مضمونه، ليكون ثاني عفو عام يصدر في لبنان منذ انتهاء الحرب اللبنانية في مطلع التسعينات من القرن الماضي.

وتمثل الاستثناءات تحديًا أمام إقراره، إذ أعلنت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ومقرّبة من «تيار المستقبل»، أن طرح استثناءات «من شأنه أن يعرقل المشروع»، مكتفية بالقول إنه يجب انتظار الرئيس الحريري لتتضح الصورة. وقالت: «لا يمكن الجزم بأن يكون الاستثناء سيطال جميع المتهمين بمعارك عبرا أو معارك طرابلس، لأن بعضهم شارك بطريقة هامشية، وغير متورط بدم العسكريين».

ويمثل المحكومون والموقوفون في ملفَّي معركتَي عبرا 2013 وطرابلس 2014، المعضلة الأبرز التي تواجه إقرار العفو العام، في ظل ضغوط يمارسها أهالي الموقوفين والمحكومين في الملفين حتى يشملهم العفو رغم أن بعضهم أقرّ بالقتال ضد الجيش. ويستند أهالي «الموقوفين الإسلاميين»، في مطالبهم، إلى اتهامات يوجّهونها إلى القضاء اللبناني بأن أحكامه «لم تكن عادلة».

وقال نائب رئيس «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ سالم الرافعي، إن الأهالي لن يوافقوا على الاستثناء «إلا إذا تحققت 3 شروط، يتمثل الأول في قدرة القضاء على استدعاء كل من تورط في قتال الجيش في عبرا»، مشيرًا إلى أن «هناك طرفًا ثالثًا قاتل في معركة عبرا وهو "حزب الله"، فإذا كان القضاء قادرًا على محاكمة عناصره، ومحاكمة تجار المواد المخدر’ الذين تورطوا في قتل عسكريين في أثناء ملاحقات القوى الأمنية لهم، واستثناء هؤلاء من العفو، فإن الأهالي سيوافقون على الاستثناء». ويقول إن الشرط الثاني يتمثل في «تأمين محاكمات عادلة للمتمهين وتسريع المحاكمات كي لا يبقى الابرياء في السجن»، أما الشرط الثالث فيتمثل في «ألا يُستثنى قتلة العسكريين والمدنيين من المنضوين السابقين في جيش لبنان الجنوبي الذي كان حليفًا لإسرائيل، وتورط في قتل المدنيين اللبنانيين والعسكريين اللبنانيين في تلك الحقبة». وقال: «في ذلك، ستكون الاستثناءات من جميع الطوائف».

وأشار الرافعي إلى أن أهالي المتهمين في أحداث عبرا لا يعارضون المحاكمات العادلة للمتورطين بقتل العسكريين، ويطالبون بالعفو عن أبنائهم باعتبار أن الدولة غير قادرة على الحكم بالعدل في هذه الملفات.

ويشمل قانون العفو العام، موضع البحث، الإفراج عن آلاف المتورطين في الاتّجار بالمخدرات وإطلاق النار والسرقة، الذين صدرت عشرات مذكرات التوقيف بحقهم، إضافة إلى ما يقارب 4900 من المبعدين إلى إسرائيل منذ عام 2000، إثر انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وكانوا في عداد «جيش لبنان الجنوبي»، إضافة إلى نحو 1500 شخص من الموقوفين الإسلاميين.
وكان أهالي الموقوفين الإسلاميين قد نقلوا عن الحريري قوله في شهر ديسمبر/ كانون الأول الفائت، إنه قطع وعدًا بأن يشمل العفو العام القسم الأكبر من السجناء الإسلاميين، مع استفادة من لا يشملهم العفو من هذا القانون، وذلك عبر تخفيض العقوبات.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعود عون لأهالي العسكريين تهدد مشروع العفو العام وعود عون لأهالي العسكريين تهدد مشروع العفو العام



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday