نتنياهو يزور تشاد سعيًا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

نتنياهو يزور "تشاد" سعيًا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نتنياهو يزور "تشاد" سعيًا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية

رئيس الوزراء الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه سيقوم مساء غدٍ (السبت)، بزيارة رسمية لساعات عدة إلى جمهورية تشاد، حيث سيلتقي الرئيس إدريس ديبي إنتو، وسيحاول الإعلان الرسمي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقالت مصادر سياسية: إن هذه الزيارة تأتي رداً على زيارة الرئيس ديبي إلى إسرائيل في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي اعتبرت تاريخية؛ كونها جاءت بعد قطيعة دامت أربعين سنة. وحسب مصادر سياسية، فإن الرئيس التشادي، طرح في زيارته المذكورة مطالب عدة شرطاً لاستئناف العلاقات، من ضمنها طلب مساعدات في المجالين العسكري والأمني، ومساعدات اقتصادية. وينتظر الرئيس ديبي أن يأتي نتنياهو وهو يحمل إجابات مقنعة. فإن فعل، سيعلن كلاهما استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين.

اقرا ايضا : ديبي يؤكد الحالف مع إسرائيل لمحاربة "النشاط الإرهابي"

وقالت تلك المصادر نقلاً عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية: إن المطالب التي طرحها الرئيس التشادي تتضمن قائمة بالمعدات العسكرية التي تريد تشاد شراءها من إسرائيل. 

وإنها فاجأت المؤسسة العسكرية والأمنية في تل أبيب وأثارت بعض المخاوف لديهم من ردود الفعل الدولية، فنصحوا نتنياهو في حينه ألا يعطي جواباً سريعاً عليها؛ حتى يتاح لهم فحص دوافعها وأهدافها. وأكد هؤلاء المسؤولون، أن الرئيس التشادي أظهر صرامة في كل ما يتعلق بطلبات المساعدة في المجالات الأمن، ولمح إلى أن تجديد العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الجانبين مشروطة بالتجاوب الإسرائيلي مع تلك المطالب. 

وأضافوا: إن مساومة الرئيس التشادي بالتجاوب الإسرائيلي الكامل مع مطالبه التي تتعلق بالشؤون العسكرية والأمنية، لتجديد العلاقات، أثار خلافاً بين المدير العام لوزارة الخارجية، يوفال روتيم، وبين رئيس مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء، مئير بن شبات، حيث اعتقد الأول أنه كان من المفترض أن يتم اشتراط زيارة ديبي لإسرائيل، باستئناف فوري للعلاقات الدبلوماسية الرسمية.

وتشير التوقعات إلى أن زيارة نتنياهو إلى تشاد تأتي في سياق المباحثات الثنائية المتعلقة بقائمة طلبات تشاد، حيث أكدت المصادر أن نتنياهو وبن شبات، لم يعطيا جواباً واضحاً لديبي، على أن يتم إجراء مناقشات مع تشاد في الأسابيع المقبلة. وعليه؛ فإن زيارة نتنياهو ليست مضمونة النجاح بعد.

المعروف أن العلاقات بين إسرائيل وتشاد كانت قد بدأت في سنوات الستين، ضمن خطة إسرائيلية شاملة سميت بسياسة «الطوق»، التي أقامت فيها علاقات مع الدول التي تحيط بالدول العربية في الشرق الأوسط، من إيران وتركيا في آسيا وحتى تشاد، والنيجر، ونيجيريا في أفريقيا. 

لكن تشاد قطعت هذه العلاقات إثر حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، سوية مع 30 دولة أفريقية أخرى. لكن تقارير صحافية إسرائيلية أكدت، أنه على الرغم من قطع العلاقات بين الدولتين، استمر خبراء إسرائيليون في تدريب قوات في الجيش وأجهزة الأمن التشادية، منذ سنوات الثمانينات، وذلك خلال الحرب الأهلية في تشاد؛ مما أثار عليها غضباً في الولايات المتحدة وأوروبا، فخففتها وصارت تلك علاقات ما بين الشركات الخاصة الإسرائيلية وبين الحكومة التشادية.

وفي السنوات الأخيرة، عاد نتنياهو يعطي للعلاقات مع أفريقيا أهمية خاصة؛ بغرض تحقيق أهداف عدة، أهمها: التعاون الأمني تحت يافطة مكافحة الإرهاب والاستثمار الاقتصادي، خصوصاً في مجال تطوير الزراعة، وكذلك بيع الأسلحة.

 ويركز نتنياهو على دولة مثل تشاد كونها دولة إسلامية سنية، يريد للعلاقات معها أن تكسر وحدة العالم الإسلامي ضد إسرائيل، ويريد استغلال وجود تشاد على رأس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأن يساعدها على أن تُقبل من جديد في المنظمة عضواً مراقباً.

 كما أن نتنياهو يريد من علاقاته مع تشاد بالذات أن توفر لها معلومات أمنية خاصة تتعلق بالإرهاب. فهي مشارك نشط في قوات حفظ السلام في أفريقيا، ونشاطها العسكري ضد المنظمات الإسلامي يمكن أن يوفر معلومات تفيد إسرائيل في جبهات عدة.

وكان نتنياهو، قد عبر خلال زيارة ديبي للبلاد، عن الأهمية التي توليها إسرائيل لتعزيز العلاقات مع دول أفريقية، وفي مقدمتها تشاد، فقال: إن «تشاد دولة أفريقية مهمة، وهي مهمة جداً بالنسبة لنا.

 وفي العامين الماضيين، كنت في أفريقيا ثلاث مرات، شرق وغرب أفريقيا، آمل أن أصل إلى مركز أفريقيا بواسطتكم وأحضر معي رجال أعمال إسرائيليين وشركات كبيرة، كل شيء يمكن أن يحسّن ظروف المعيشة في أفريقيا. إسرائيل تعود إلى أفريقيا، وأفريقيا تعود إلى إسرائيل».

وتبيّن خلال تلك الزيارة أن إسرائيل تبني على العلاقات مع تشاد أن تكون خشبة قفز إلى السودان، على أمل أن يتاح لشركة الطيران «العال» الإسرائيلية الطيران عبور أجوائها، وتقصير زمن الرحلات إلى أميركا اللاتينية.

 كما تبني عليها أن تساهم في تغيير الموقف المعادي لإسرائيل في دول القارة السمراء في المحافل الدولية، وصد محاولات إيران الحصول على موطئ قدم في هذه القارة. وقد وضع نتنياهو هذا الهدف نصب عينيه في سنة 2017 بشكل خاص، حيث قام بزيارات إلى كل من أوغندا، وكينيا، ورواندا، وإثيوبيا، وليبيريا. وخلال إحدى زياراته، في يونيو (حزيران)، أصبح نتنياهو الزعيم غير الأفريقي الأول الذي يخطب في مؤتمر دول غرب أفريقيا، التي يشكل المسلمون ثلث أعضائها.
قد يهمك ايضا :   بنيامين نتنياهو يزور تشاد الأحد المقبل

بنيامين نتنياهو يزور تشاد الأحد المقبل ويلتقي الرئيس إدريس ديبي

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يزور تشاد سعيًا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية نتنياهو يزور تشاد سعيًا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday