القدس المحتلة - فلسطين اليوم
اقتحم ،الأحد، نحو 300 مستوطن، المسجد الأقصى في القدس، مستغلين الأعياد اليهودية، وسط حراسات أمنية مشددة ورفض فلسطيني.
ورصد المصلون في المسجد الأقصى، وحراس المسجد أكثر من 280 مستوطناً يقتحمون الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة شرطية إسرائيلية واسعة.
واستفزت الاقتحامات الواسعة، المصلين في شهر رمضان وكادت تؤدي إلى اندلاع اشتباكات.
واستغل المستوطنون دعوات جماعات متطرفة لإحياء "عيد نزل التوراة" اليهودي، وحاولوا أداء صلوات يهودية في المكان، لكن الشرطة منعتهم خشية تدهور الموقف.
وتزامناً مع ذلك، أدت مجموعات أخرى من المستوطنين في الأسواق الخارجية للأقصى، ومنها سوق القطانين، طقوساً تلمودية استفزازية، وتجمعوا أيضاً، وبأعداد كبيرة، للصلاة في باحة حائط البراق، "الجدار الغربي للمسجد الأقصى".
وجاءت هذه الصلوات، تلبيةً لدعوة "منظمات الهيكل" المشاركة بقوة في اقتحامات الأقصى.
وتشجع المستوطنون داخل الأقصى وهتفوا لإسرائيل، بعد أسابيع من قرار محكمة إسرائيلية جواز أن يهتف المستوطنون الإسرائيليون داخل المسجد الأقصى، بعبارات "شعب إسرائيل حي"، لأنها، حسب القاضي الإسرائيلي، عبارة قومية وليست دينية، ولا يمكن تفسيرها كصلاة.
وتخالف اقتحامات المستوطنين بهذا العدد، اتفاقاً قائماً بين إسرائيل والمملكة الأردنية بصفتها راعية المقدسات الإسلامية، ينص على تحديد عدد اليهود الذين ينوون زيارة المسجد الأقصى، وامتناعهم عن القيام بأي صلوات أو طقوس دينية.
ويعرف هذا الاتفاق بالوضع القائم منذ احتلت إسرائيل الشق الشرقي في مدينة القدس عام 1967.
وتستمر الاقتحامات على الرغم من تحذير السلطة الفلسطينية والأردن من تدهور كبير في الأوضاع بسبب استفزاز المسلمين.
ولطالما حذَّرت السلطة الفلسطينية من إشعال إسرائيل حرباً دينية، بإصرارها على السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى والمس به.
وتقول السلطة إن إسرائيل تخطط لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، كما فعلت في المسجد الإبراهيمي في الخليل الذي قسّمته إلى قسمين من أجل صلاة اليهود في داخله، وتمنع المسلمين في أيام محددة من الوصول إليه.
وفجّر المسجد الأقصى عدة مواجهات واسعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأطلق في عام 2000 شرارة الانتفاضة الثانية التي حملت اسمه، واستمرت لسنوات بعد إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون، الذي كان زعيم المعارضة، آنذاك، على زيارة المسجد
أرسل تعليقك