السلطة الفلسطينية تدعم مبادرة سلام صينية بديلة للخطة الأميركية
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

السلطة الفلسطينية تدعم مبادرة سلام صينية بديلة للخطة الأميركية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - السلطة الفلسطينية تدعم مبادرة سلام صينية بديلة للخطة الأميركية

السلطة الفلسطينية
رام الله - فلسطين اليوم

تسعى السلطة الفلسطينية إلى إنجاح مبادرة صينية للسلام، مقابل خطة السلام الأميركية المعروفة بصفقة القرن.

وقال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، إن السلطة ترحب بشدة بطرح المبادرة الصينية مرة أخرى، على أمل أن «تفتح الطريق أمام الحل الدولي متعدد الأطراف».

وعد شعث المبادرة الصينية التي أطلقت العام الماضي بديلا لصفقة القرن، التي قال إنها «انهارت عمليا بسبب الرفض الفلسطيني والعربي والدولي».

وجاء الموقف الفلسطيني من المبادرة الصينية، بعدما أعلن مسؤول صيني أن بلاده ستعيد طرح المبادرة مرة أخرى.

وقال السفير الصيني لدى فلسطين، قو وي، إن بلاده ستعيد طرح مبادرتها للسلام ذات النقاط الأربع، لرعاية عملية سلام شاملة في المنطقة. مضيفا: «المبادرة الصينية سبقت ما يجري الحديث عنه تحت عنوان (صفقة القرن)، والصين متمسكة بمبادرتها القائمة على أساس الشرعية الدولية، ونحن لدينا أفكار مهمة وخاصة، ونرى أنها فعالة من أجل الوصول للسلام بالشرق الأوسط».

وتابع وي: «إن الصين ستواصل العمل لتعزيز التنمية والسلام في الشرق الأوسط، لبناء مجتمع بشري متعايش بشكل مشترك بعيدا عن الحروب، وستواصل لعب دور بناء وإيجابي في عملية السلام».

وكان الرئيس الصيني قد طرح في صيف العام الماضي، مبادرة تقوم على 4 نقاط، وهي: تعزيز حل الدولتين على أساس حدود 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية جديدة، ودعم مفهوم «الأمن المشترك والشامل والتعاوني المستدام»، الذي يقتضي وقفا فوريا لأي أعمال أحادية، بما فيها بناء المستوطنات الإسرائيلية، واتخاذ تدابير فورية لمنع العنف ضد المدنيين، والاستئناف المبكر لمحادثات السلام، مع تنسيق الجهود الدولية لوضع «تدابير لتعزيز السلام»، وأن يتم تعزيز السلام من خلال التنمية والتعاون بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ورحب الفلسطينيون حينذاك بالمبادرة الصينية، ولم تعرها إسرائيل اهتماما، فذهبت أدراج الرياح، فيما كانت الولايات المتحدة تجري مشاورات مع الأطراف لإطلاق خطة سلام جديدة، قبل أن تسوء العلاقة بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية بسبب موقف واشنطن من القدس.

وقطعت السلطة علاقتها بالإدارة الأميركية بعد إعلان الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل، وقالت إنها لم تعد وسيطا نزيها لأي عملية سلام.

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة الأميركية حتى قبل أن تطرح.

وجدد عباس، الأحد، موقفه القائل بأن صفقة العصر «لا يمكن أن تمر»، مضيفا: «نحب أن نؤكد أن أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر، بالإضافة إلى أن هناك دولا في العالم، في أوروبا وآسيا وأفريقيا وغيرها أيضا، بدأت تتبين أن صفقة العصر لا يمكن أن تمر».

وأوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات أمس، أسباب الرفض الفلسطيني للخطة الأميركية. وقال إن «موقف دولة فلسطين ثابت ورافض للإملاءات والمخططات الأميركية؛ لأنها هادفة لإسقاط حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية المكفولة في القانون والشرعية الدوليين».

واتهم عريقات مرارا الإدارة الأميركية، بالتخطيط لإسقاط القدس وملف اللاجئين، من على طاولة المفاوضات، والعمل على إضعاف القيادة الفلسطينية وتغييرها.

وطالب عريقات بضرورة توحيد العمل السياسي الدولي، من أجل الضغط على دولة الاحتلال: «في ظل الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها إسرائيل بحق شعبنا وأرضنا، وفي ضوء هجمتها المدروسة والمتواصلة التي تستهدف الوجود الفلسطيني، وتعمل بشكل ممنهج على اقتلاع وتشريد السكان الفلسطينيين وإحلال المستوطنين بدلاً عنهم».

وأكد عريقات «ضرورة الإسراع في إيجاد آليات لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا، ودعم مبادرة الرئيس محمود عباس للسلام، والاعتراف بدولة فلسطين».

ومبادرة عباس التي يتحدث عنها عريقات قريبة للمبادرة الصينية، وتقوم على إقامة مؤتمر دولي للسلام، تنتج عنه آلية دولية لرعاية مفاوضات سلام جديدة بسقف زمني محدد، تتوقف فيها الأطراف عن أي أعمال أحادية. واشترط عباس تراجع الولايات المتحدة عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلى أن يحسم مصير المدينة عبر المفاوضات.

وعمل عباس سابقا على إقناع روسيا ودول أوروبية بتبني خطته والدعوة لمؤتمر سلام؛ لكنهم نصحوه بعدم تجاهل الولايات المتحدة، فقبل عباس بأن تكون الولايات المتحدة جزءا من إطار دولي، غير أن أحدا لم يدع لمؤتمر سلام في مواجهة الخطة الأميركية.

ويأمل الفلسطينيون اليوم في أن تحل الخطة الصينية محل الأميركية، وتتبنى خطة عباس.

وقال شعث: «أمامنا فترة من الصمود والمواجهة إلى حين التأسيس للإطار الدولي الجديد، الذي سيضمن لنا الحق في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة على حدود 67 بعاصمتها القدس الشرقية».

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تدعم مبادرة سلام صينية بديلة للخطة الأميركية السلطة الفلسطينية تدعم مبادرة سلام صينية بديلة للخطة الأميركية



GMT 00:32 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استقالة ليبرمان تزعزع ائتلاف نتنياهو الحكومي

GMT 02:01 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون ضد قانون "الضمان الاجتماعي"

GMT 00:30 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة الاحتلال تعدّ لائحة اتهام ضد وزير الداخلية درعي

GMT 02:55 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

احتجاجات هادئة ضمن "مسيرات العودة" في قطاع غزة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday