القدس المحتلة - فلسطين اليوم
أكد منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، مازن العزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر منطقة الخان الأحمر، شرقي القدس المحتلة، وتواصل عمليات التجريف داخله؛ تمهيدا لهدمه. وأضاف العزة في تصريح صحافي، أن قوات الاحتلال تمنع طواقم وسيارات الإسعاف من الدخول إلى الخان الأحمر، وتسعى لحجب الحقيقة من خلال منع الصحافيين عن أداء عملهم وتوثيق جرائم جنود الاحتلال بحق أهالي المنطقة.
وأشار العزة إلى أن جرافات الاحتلال تواصل العمل داخل منطقة الخان، وتمنع المتضامنين من الوصول إلى المنطقة من الصباح و حتى المساء. وفي وقتٍ سابقٍ، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن سلطات الاحتلال تنوي خلال الأيام القليلة المقبلة العودة لهدم تجمع "الخان الأحمر" شرقي مدينة القدس المحتلة؛ على الرغم من وجود أمر مؤقت من المحكمة العليا بمنع الهدم.
وقررت المحكمة العليا قبل أيام منح الاحتلال حتى 16 من الشهر الجاري للرد على التماس قدمه محامون من جانب سكان القرية لمنع هدمها مع إصدارها أمرًا مؤقتًا بوقف الهدم والبحث عن حلول أخرى. وذكرت الصحافية عميرة هس في صحيفة "هآرتس" أن "إسرائيل" عرضت طوال سنوات ادعاءات زائفة مفادها أن الأرض التي يقام عليها قرية خان الأحمر البدوية هي أرض حكومية، وعلى هذا الأساس حصلت على قرار من المحكمة العليا بعدم التدخل في قرارات هدمها، وفقاً لما كتب في الالتماس الذي قدمه سكان القرية، يوم الأحد الماضي، إلى المحكمة العليا.
وحقق الالتماس السابق أمرًا بتجميد الهدم، بعد أن أصدرت القاضية عنات بارون أمرا مؤقتا، إلى أجل غير مسمى. وعلى الرغم من هذا الأمر، يجرى منذ أكثر من أسبوع العمل لشق الطرق للجرافات، من خلال إغلاق المنطقة أمام الصحفيين وغيرهم من الزوار طوال ساعات اليوم. ويقدر المحامون والسكان أن شق الطرق يهدف لتسهيل الإجلاء بالقوة؛ لأن هدم الخيام والأكواخ لا يتطلب دخول الكثير من الجرافات. وأصدر القاضي عوفر غروسكوفاف، يوم الثلاثاء، أمرا مؤقتا، بناء على الالتماس الجديد، يحظر إجلاء القرويين ويطالب الدولة بالرد على هذا الالتماس حتى 16 تموز/يوليو.
وبينت النيابة الإسرائيلية للمحكمة، أنها تستعد للهدم خلال الأيام القريبة المقبلة، وأن القوات جاهزة في الميدان منذ أيام لتنفيذ أمر الهدم. وتقطن في التجمع البدوي "وهو جزء من تجمعات بدوية كثيرة في المنطقة" 41 عائلة فلسطينية وفيه مدرسة اشتهرت كثيرًا باسم "مدرسة الإطارات" التي بناها الإيطاليون، ثم توسعت بدعم من الاتحاد الأوروبي، وفيها قرابة 180 طالبا وطالبة، وتخدم خمسة تجمعات بدوية قريبة من الخان الأحمر.
ويقع الخان على بعد 10 كيلومترات شرقي مدينة القدس وعلى الطريق الرئيس المؤدي إلى أريحا، ويعرف أيضا بخان السامري، ويتعرض سكانه لمحاولات اقتلاع وتهجير. وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب السلطات الإسرائيلية، وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال لتنفيذ مشروعه الاستيطاني المسمى "E1".
أرسل تعليقك