القدس المحتلة - فلسطين اليوم
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السماح بنقل الأموال القطرية بشكل منتظم إلى قطاع غزة جزء من استراتيجية أوسع نطاقاً لإبقاء «حماس» والسلطة الفلسطينية في حالة انقسام.
وذكر مصدر حضر اجتماعاً لحزب «ليكود» الذي يرأسه نتنياهو أمس، لصحيفة «جيروزاليم بوست»، أن نتنياهو أكد أن ذلك يساهم في إبقاء الانقسام، وهو ما سيمنع إقامة دولة فلسطينية.
اقرا ايضا نتنياهو يزور موسكو الخميس على رأس وفد عسكري رفيع
وأوضح نتنياهو أن السلطة الفلسطينية في الماضي نقلت ملايين الدولارات إلى «حماس» في غزة، مضيفاً أنه «من الأفضل أن تكون إسرائيل هي خط أنبوب المال، من أجل ضمان عدم ذهاب الأموال إلى الإرهاب». وأضاف المصدر معيداً صياغة ما قاله نتنياهو: «والآن، وبما أننا نشرف على تحويل الأموال، فإننا نعلم بأنها ستُصرَف على قضايا إنسانية».
وأردف نتنياهو، بحسب الصحيفة: «من كان ضد دولة فلسطينية، يجب أن يقر بذلك»، مفسراً أن «الحفاظ على الفصل بين الضفة وغزة يساعد على منع إقامة دولة فلسطينية».
وجاءت تصريحات نتنياهو فيما أعلنت اللجنة القطرية عن صرف الدفعة المالية الرابعة من المساعدة النقدية للأسر الفقيرة في غزة أمس. وتستفيد من المساعدات النقدية 55 ألف أسرة فقيرة، بواقع 100 دولار للأسرة الواحدة، من القائمة الثانية للمستفيدين، وهي الأسر ذاتها التي استفادت مؤخراً من المساعدة النقدية لمرة واحدة فقط.
وتأتي هذه المساعدات ضمن منحة قطرية بقيمة 150 مليون دولار، استخدم جزء منها في السابق لدفع رواتب لموظفي «حماس»، قبل أن يدب خلاف.
ووصل العمادي، الأحد، قبل يوم واحد من وصول منسق الأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف. ويشرف العمادي وميلادينوف على جوانب محددة لتثبيت تهدئة في قطاع غزة. وتعمل مصر على تثبيت وقف إطلاق نار في غزة منذ أسابيع، وقد زار وفد أمني مصري غزة وإسرائيل عدة مرات الأسبوع الماضي، من أجل وضع اتفاق جديد بين الطرفين.
وطالبت «حماس» باستئناف تحويل الأموال القطرية كرواتب، وتوسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال مواد كانت ممنوعة إلى قطاع غزة بحجة أنها مزدوجة الاستعمال، كما طالبت إسرائيل بوقف كل مظاهر العنف، على أن يخضع أي تحويل للأموال لآلية رقابية، كما كان معمولاً به.
وتعد هذه مرحلة أولى من أجل الانتقال لمرحلة ثانية قد تشكل إقامة مشاريع، بينها ممر بحري، وتشترط إسرائيل في هذه المرحلة إعادة جنودها ومواطنيها في غزة.
وكمؤشر على وجود تقدم ما، أوقفت «حماس» مسيرات الإرباك الليلي والحراك البحري لإعطاء الفرصة للجهود المصرية لتثبيت التهدئة.
وأكدت حماس أن القطاع يشهد حراكاً دبلوماسياً مكثفاً في «إطار تواصل العمل من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة، والتخفيف من معاناته».
قد يهمك ايضا نتنياهو حليف ترامب يتفاهم مع حزب إسرائيلي يميني متطرف لخوض الانتخابات
نتنياهو يجتمع سرا مع وزير الخارجية المغربي
أرسل تعليقك