غزة - فلسطين اليوم
حذّر الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة مما اعتبره انجرارًا وراء مخطط "حماس"، الذي يهدف إلى تدهور الأوضاع العسكرية، "لكي ينشغلوا عن رؤية فشلها في إدارة شؤونهم الحياتية". وقال الناطق بلسان الجيش، أفيخاي إدرعي، إن "حماس تعرف جيدا أن التصعيد الحربي لن يحقق لها شيئا باستثناء الهدم والمزيد من الهدم. لكنها لا تكترث للنتيجة. لا يهمها أمر أهل غزة". وأكد الناطق أنه، في هذه المرحلة، يكتفي الجيش الإسرائيلي بإطلاق "قنابل خفيفة" تنفجر بالقرب من خلايا إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، ولذلك تأتي الإصابات خفيفة. ولكنه لا يقبل أن يستمر هذا الوضع. وسيرد على التصعيد بالتصعيد. صواريخ مقابل صواريخ. وتفجير مقابل تفجير...وحرائق مقابل حرائق".
وعلى الرغم من أن قطاع غزة ومحيطه الإسرائيلي شهدا "ليلة نارية"، فإن الطائرات الورقية تحولت إلى موضوع نقاش وخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية. فقد خرج وزراء في اليمين المتطرف، أمثال نفتالي بنيت، وزير التعليم ورئيس حزب المستوطنين "البيت اليهودي"، ووزير الأمن الداخلي من الليكود، غلعاد أردان، بالدعوة لاغتيال قادة ميدانيين في حركة حماس، ممن يوجهون الشبيبة إلى إرسال الطائرات الورقية التي تحرق ألوف الدونمات من الحقول، وإطلاق الرصاص القاتل لمن ينفذون هذه العمليات.
وانتقد الجنرال يوآف غالانت، وزير الإسكان، هذه الدعاوى قائلا: "هذا سخيف. لا يجوز أن تقصف ولدا يطير طائرة ورقية رغم خطورة هذه الطائرات". وأضاف: "لدينا من يصابون بسكرة القوة فلا يترددون في المطالبة باغتيال أطفال في الثامنة من العمر". ورد بنيت قائلا: "ليس صحيحا أنهم أولاد ثمانية. إنهم شبان كبار، ويقف وراءهم زعماء كبار من حماس والجهاد. هؤلاء إرهابيون ينفذون أوامر إرهابيين أكبر منهم. ويجب أن ينالوا جزاءهم".
أرسل تعليقك