مسؤولون فلسطينيون يتوصلون لتفاهمات مع الأمم المتحدة بشأن غزة
آخر تحديث GMT 15:59:33
 فلسطين اليوم -

مسؤولون فلسطينيون يتوصلون لتفاهمات مع الأمم المتحدة بشأن غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مسؤولون فلسطينيون يتوصلون لتفاهمات مع الأمم المتحدة بشأن غزة

الأمم المتحدة
غزة - فلسطين اليوم

كشف مسؤولون فلسطينيون عن التوصل إلى تفاهمات مع الأمم المتحدة في شأن كل ما يتصل بعملها في قطاع غزة، خلال لقاء جمع الرئيس محمود عباس وممثل الأمم المتحدة الخاص في القدس نيكولاي ملادينوف في رام الله الأسبوع الماضي، وجاء بعد قطيعة بين الجانبين. وفيما وصل ملادينوف إلى القاهرة أمس لمحادثات حول غزة وجهود المصالحة بين حركتي «فتح» و «حماس»، أفادت أنباء إسرائيلية بأن الاتحاد الأوروبي يفحص للمرة الأولى إن كانت أموال الدعم التي يقدمها إلى السلطة الفلسطينية، يستفيد منها أهالي الأسرى والشهداء، علماً أن بياناً أوروبياً أكد أخيراً أن الاتحاد يدرس الدعم المالي للسلطة «لضمان صيغ ذات فاعلية تخدم هدف الدولتين».


وقال المسؤولون الفلسطينيون إن عباس وافق على لقاء ملادينوف، بعد محاولات عدة بذلها الأخير، بهدف الاستماع منه إلى حقيقة الدور المنوط بالمنظمة الدولية في غزة، والعلاقة بين مشروعها والخطة السياسية الأميركية للقطاع. وروى أحد المسؤولين أن عباس وجّه لوماً شديداً لممثل الأمم المتحدة على ما سمّاه «تساوقه مع الخطط الأميركية»، و «أبلغه بأنه يعمل في أراضي دولة فلسطين التي تحظى باعتراف الأمم المتحدة، وأن عمله في أراضي هذه الدولة يجب ان يتم تحت إشراف حكومة هذه الدولة»، محذراً من أن الخروج عن هذا التفويض يشكل خرقاً لقواعد عمل الأمم المتحدة.

وسبق اللقاء وصول رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله قال فيها إن الأمم المتحدة ستضطر إلى الإشراف على المشاريع الإنسانية في غزة في حال رفض الحكومة الفلسطينية العودة إلى العمل في القطاع.

وقال المسؤولون إن ملادينوف أكد لعباس في هذا اللقاء إنه يعمل وفق التفويض الممنوح له في أراضي فلسطين، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، كما برر عمله المنفصل في غزة، بانسحاب الحكومة الفلسطينية من القطاع نتيجة فشل المصالحة، لكنه أبدى استعداده للعمل مع السلطة في كل خطوة يقوم بها في غزة، مشدداً على أنها السلطة الشرعية في كل الأراضي الفلسطينية. كما شدد في اللقاء مع عباس على أهمية المصالحة وإنهاء الانقسام في معالجة المشكلات التي يعاني منها قطاع غزة بعيداً من التدخلات الخارجية. ويعتبر ملادينوف، في لقاءات خاصة، أن المصالحة ممر إجباري للحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية وحل المشكلات التي يعاني منها القطاع، وتنفيذ مشاريع الأمم المتحدة فيه.

ويدور صراع خفي بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية على دور الأمم المتحدة في قطاع غزة، ففيما تحاول واشنطن استخدام المنظمة الدولية لتنفيذ مشروعها السياسي في غزة، من خلال نقل إدارة القطاع إلى المنظمة الدولية تمهيداً لفصله عن الضفة الغربية، تعمل السلطة الفلسطينية على احتواء هذا الدور وتسخيره لمصلحتها، مدركة المرامي الأميركية من ورائه.

وكانت الإدارة الأميركية عقدت الشهر الماضي مؤتمراً خاصاً في واشنطن للبحث في «الحاجات الإنسانية» في قطاع غزة. وأعلن مسؤولون أميركيون عقب الاجتماع عن الشروع في جمع أموال بقيمة بليون دولار لتنفيذ مشاريع إنسانية في القطاع عبر الأمم المتحدة. لكن السلطة رأت في الخطة الأميركية محاولة لفصل غزة عن الضفة، وجعل القطاع مركزاً للحل السياسي، فيما تحدث البعض عن محاولة للضغط على السلطة من أجل العودة إلى المسار السياسي الذي أوقفته عقب اعتراف إدارة ترامب بالقدس «عاصمة لإسرائيل».

وأكد المسؤولون الفلسطينيون أن التفاهمات الأخيرة بين السلطة والأمم المتحدة تضع حداً للمساعي الأميركية الرامية إلى فصل القطاع عن الضفة، ضمن ما يسمى «صفقة القرن» الأميركية للسلام. وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات في مؤتمر صحافي في رام الله، إن الخطة الأميركية- الإسرائيلية الجاري تطبيقها على الأرض، تقوم على فصل قطاع غزة، وضم القدس والمنطقة ج التي تساوي 60 في المئة من مساحة الضفة، وحصر السلطة في 40 في المئة من مساحة الضفة.

في غضون ذلك، أفادت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية أمس، بأن الاتحاد الأوروبي بدأ نقاشاً مع كبار المسؤولين في السلطة بهدف منع وصول الأموال التي يقدمها إلى الفلسطينيين، إلى عوائل منفذي الهجمات (الشهداء والجرحى والأسرى). وذكرت أنه للمرة الأولى يفحص الاتحاد الأوروبي إن كان الدعم المالي الذي يقدمه إلى السلطة يُستخدم لدفع رواتب عائلات الجرحى والأسرى. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأوروبيين قولهم: «لا نعتقد أن العنف يستحق أي تشجيع أو مكافأة».

وفي بروكسيل، أكدت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوزيناتجيتش «عدم وجود أي نية لخفض مستوى الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين، أو لمراجعة سياساته إزاء مسيرة السلام في الشرق الأوسط». وقالت لـ «الحياة» إن ديبلوماسيين أوروبيين يجرون هذا الأسبوع مشاورات مع كل من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في شأن تفعيل «صيغ المساعدة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في الميدان بهدف دعم حل الدولتين».

ويعني مفهوم المراجعة الذي ورد في بيان الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي، «ضمان أن تكون الصيغ كافة ونشاطات الاتحاد الأوروبي وآلياته ذات فاعلية، وأن تخدم هدف الدولتين»، كما اعتبر البيان «قطاع غزة والضفة تراب الدولة الفلسطينية المنشودة»، وأكد «تمسك الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين الذي يمثل الحل الواقعي الوحيد والسبيل القابل للتنفيذ من أجل حل السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وكانت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي (البرلمان) صوتت مساء الإثنين بشكل نهائي لصالح مشروع قانون خصم رواتب الشهداء والأسرى، وينص على خصم مبالغ مماثلة لما تدفعه السلطة الفلسطينية من مخصصات لعائلات الأسرى والشهداء، من عائدات الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحة السلطة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون فلسطينيون يتوصلون لتفاهمات مع الأمم المتحدة بشأن غزة مسؤولون فلسطينيون يتوصلون لتفاهمات مع الأمم المتحدة بشأن غزة



GMT 01:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصب كاميرا مراقبة خفية أمام منزل رئيس "شاباك" الإسرائيلي

GMT 00:10 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يؤكد أن قرار عودة اللاجئين "حبر على ورق"

GMT 00:13 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنشر "قططها الصحراوية" على حدودها مع مصر

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دعم بريطاني من خلال "أونروا" لنازحين فلسطينيين في الأردن
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday