رام الله - فلسطين اليوم
قال وكيل وزارة الصحة بغزة، د. يوسف أبو الريش : إن كافة شرائح المجتمع، بحاجة لتغيير السلوك المجتمعي، في ظل حالة الاستهتار والاستخفاف من قبل الناس حتى اللحظة بخطورة فيروس (كورونا).
جاء ذلك، خلال لقاء لجنة المتابعة الحكومية مع الوجهاء والمخاتير لإطلاعهم على سبل مكافحة (كورونا).
وأضاف: هناك عاملان يحكمان هذه المرحلة ومستقبلها، هما: شدة الإجراءات الحكومية من ناحية، والتزام المجتمع من ناحية أخرى، مضيفًا: "مالم تكن إجراءاتنا مضبوطة، وسلوكنا سليم ستكون خسائرنا كبيرة والنتائج لا سمح الله وخيمة".
وتابع أبو الريش: هناك ثلاثة سيناريوهات متوقعة في المستقبل، أصعبها انتشار الفيروس لاقدر الله داخل قطاع غزة، والثاني الذي نتمنى الوصول إليه، وهو عدم انتشار الجائحة نهائياً، أما الاحتمال الثالث، فهو الذي يتم العمل عليه حالياً.
وقال: يجب أن تكون جميع إجراءاتنا مشددة ومضبوطة، حتى نذهب لأفضل النتائج، كما حدث مع الصين، التي نجحت بسلوك شعبها وإجراءات حكومتها في الخروج من ذروة الفيروس والانتصار عليه.
وشدد على أن العالم قبل (كورونا) لن يكون كما بعده، فالتغير في السلوكيات وضبطها هي عنوان المرحلة المقبلة في كافة الدول، حتى لاتصل إلى نتائج وخيمة.
وتابع: فيروس (كورونا) ليس حالة عابرة، وسيصبح جزءاً مستوطناً في العالم، الذي يبحث عن مصل وعلاجات ولقاحات تحاول أن تقضي عليه، الأمر الذي لم يحدث حتى اللحظة.
وقال أبو الريش: إن أربع محاور يجب العمل عليها، حتى تسهل على صانع القرار اتخاذ المزيد من إجراءات مخففة لما هو عليه الآن أولها: ضبط المعابر والحدود سواء لحركة الأفراد والبضائع، وهو ماتم العمل عليه بشكل جيد في غزة، والثاني: هو وضع خطط وضوابط وقائية لدى الوزارات، والتي قطعت شوطاً كبيراً فيه أيضاً، وثالثها: هو أن تتوفر لدى وزارة الصحة عدد من الفحوصات لإجراء مايلزم من المسوحات الكافية، أما رابعها: تعزيز السلوك المجتمعي، مبدياً عدم رضاه عما يفعله الناس، وعدم اتباع الكثيرين لإجراءات الوقاية، وعلى رأسها ارتداء الكمامة الطبية، وغيرها.
وأضاف: أن وزارة الصحة، أرسلت عدة تعميمات وضوابط إلى كافة الوزارات، والتي يجب أن تعمل عليها، إلى جانب المؤسسات والجهات التابعة لها ولنفوذها، والتي يتم العمل من خلالها لتخفيف القيود والإجراءات، بمتابعة وزارة الصحة، كما حدث مع بعض الوزارات خلال الفترة السابقة.
قد يهمك ايضاً :
قوات الاحتلال تُغلق مدخل بلدة كفر مالك شرق مدينة رام الله
(أونروا) تُعبر عن صدمتها من حادثة شظية تسببت بأضرار لمبنى مدرسي
أرسل تعليقك