ارتفاع حادّ في عُنف المستوطنين خلال شهر نيسان
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

ارتفاع حادّ في عُنف المستوطنين خلال شهر نيسان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ارتفاع حادّ في عُنف المستوطنين خلال شهر نيسان

مستوطنين
رام الله - فلسطين اليوم

من بين اعتداءات المستوطنين على فلسطينيّين لم يحظ بتغطية واسعة في وسائل الإعلام سوى ذلك الذي حدث في "متسوكي دَرْجوت" (في منطقة البحر الميت) حيث تعرّض فلسطينيّون لاعتداء إضافة إلى حرق سياراتهم على يد مجموعة من المستوطنين. لكنّ هذه الحادثة لم تكن سوى واحدة من 8 اعتداءات جسديّة تعرّض لها فلسطينيّون خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر نيسان الذي تفاقمت خلاله آفة عُنف المستوطنين بشكل حادّ في جميع أنحاء الضفّة الغربيّة.

منذ اندلعت أزمة الكورونا تفاقم عُنف المستوطنين في خدمة الدّولة ضدّ الفلسطينيّين في أنحاء الضفّة الغربيّة رغم تقييد الحركة والإغلاقات وسلسلة إجراءات العزل الاجتماعيّ المشدّدة التي اتّخذتها إسرائيل. وثّقت بتسيلم23  هجوماً شنّه مستوطنون في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر نيسان (حتى 22.4) استمراراً لهجمات شهر آذار التي بلغت 23 وفق ما وثّقت بتسيلم ومنها 11 حدثت في النّصف الثاني منه بعد أن كانت إسرائيل قد فرضت قيوداً مشدّدة على الحركة والتّجمهُر. 

لأجل المقارنة بلغ عدد الهجمات الموثقة 11 خلال شهر كانون الثاني و12 خلال شهر شباط. تشمل هذه الهجمات اعتداءات جسديّة بالغة القسوة استخدم المستوطنين خلالها الهراوات والبلطات والصّادمات الكهربائيّة والحجارة والكلاب وأحياناً كان جزء من المهاجمين يحمل سلاحاً ناريّاً. هذا إضافة إلى إتلاف الممتلكات بما يشمل مهاجمة منازل وإتلاف وإحراق سيّارات وإتلاف واقتلاع أشجار ومزروعات أخرى وسرقة مواشٍ.

تعمّ آفة عُنف المستوطنين جميع أنحاء الضفّة الغربيّة ولكنّها تبرز على وجه خاصّ في عدد من المحاور: المنطقة المجاورة لـ"مزرعة معون" في تلال جنوب الخليل والتي جرى توسيعها مؤخّراً؛ منطقة "شيلا" وكتلة البؤر الاستيطانيّة المحيطة بها والتي تطال هجمات مستوطنيها القرى الفلسطينيّة المغيّر وترمسعيّا وقريوث وقُصرة وغيرها؛ وكذلك المناطق المجاورة لمستوطنة "حلميش" التي أقيمت قربها مؤخّراً بؤرة استيطانيّة جديدة. وهناك اعتداءات لم تشملها المعطيات أعلاه حيث يضيّق المستوطنون على الرّعاة والمزارعين الفلسطينيّين في مناطق الأغوار القريبة من مستوطنات "ريمونيم" و"كوخاف هشاحر" كما في تلال جنوب الخليل. 

هذا إضافة إلى أنّ المستوطنين يسوقون قطعان أبقارهم وأغنامهم للرّعي في حقول زراعيّة يفلحها فلسطينيّون وخاصّة في منطقة الأغوار وهذا أيضاً يحدث يوميّاً.

تناولت وسائل الإعلام بتوسّع حادثة اعتداء على فلسطينيّين في "متسوكي دَرْجوت" (في منطقة البحر الميت) وإحراق سيّاراتهم على يد ثلّة مستوطنين جلبتهم السّلطات إلى المكان في 13 نيسان؛ لكنّ هذه الحادثة لم تكن سوى واحدة من 8 اعتداءات جسديّة تعرّض لها فلسطينيّون خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر نيسان. واحدة من أكثر هذه الاعتداءات وحشيّة تعرّض لها فلسطينيّون من مخيّم الجلزّون بعد أيّام عدّة، في 16.4، حين خرج عيسى قطاش وشقيقه موسى مع عائلتيهما في نزهة إلى أراضيهم الواقعة في منطقة قرية جيبيا واعتدى عليهم مستوطنون بالضرب الوحشيّ ممّا استدعى إخلاء الشقيقين للعلاج الطبّي. 

استمرّ المستوطنون في ضرب عيسى قطاش لفترة طويلة حتى صدعوا عظم ساقه وكسروا اثنتين من أسنانه الأماميّة. ولأنّ المستوطنين بصقوا عليه أيضاً أرسلته السّلطة الفلسطينيّة إلى العزل الصحّي خشية أن يكون قد تعرّض أيضاً لعدوى الكورونا ممّا أجبره على معاناة آثار الاعتداء الصّادم وحيداً بعيداً عن أفراد أسرته. في 21 نيسان أخلي سبيله من منشأة العزل الصحّي ويستكمل فترة العزل في منزله.
 
أدناه ما حدّث به عيسى قطاش في إفادة أدلى بها في 18 نيسان أمام باحث بتسيلم الميدانيّ إياد حدّاد واصفاً لحظات الرّعب التي مرّت به:

قد يهمك ايضاً :

تكية بيتونيا تضع برنامجاً لمضاعفة ما تقدمه للمواطنين برمضان

الشرطة تضبط 65 شخصاً خرقوا حالة الطوارئ في جنين

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع حادّ في عُنف المستوطنين خلال شهر نيسان ارتفاع حادّ في عُنف المستوطنين خلال شهر نيسان



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday