الرئاسة الفلسطينية تُحمَّل تل أبيب مسؤولية جرّ المنطقة إلى عنف مرفوض
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

الرئاسة الفلسطينية تُحمَّل "تل أبيب" مسؤولية جرّ المنطقة إلى "عنف مرفوض"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الرئاسة الفلسطينية تُحمَّل "تل أبيب" مسؤولية جرّ المنطقة إلى "عنف مرفوض"

الرئيس محمود عباس
رام الله - فلسطين اليوم

اتهمت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل بجر المنطقة إلى مربع العنف، قائلة: «إن المناخ الذي خلقته سياسة الاقتحامات المتكررة للمدن، والتحريض على الرئيس محمود عباس، وغياب أفق السلام، هو الذي أدى إلى هذا المسلسل من العنف الذي ندينه ونرفضه، والذي يدفع ثمنه الجانبان».

وأكدت الرئاسة في بيان أن: «سياستنا الدائمة هي رفض العنف والاقتحامات وإرهاب المستوطنين، وضرورة وقف التحريض، وعدم خلق أجواء تساهم في توتير الوضع».


وتابعت بأن: «موقف الرئيس الدائم هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، و(التزام) قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي يوفر الأمن والاستقرار والسلام للجميع».

 وجاء بيان الرئاسة الفلسطينية، بعد فرض إسرائيل حصاراً شاملاً على مدينة رام الله، أعقب تنفيذ فلسطينيين عملية قُتل فيها جنديان إسرائيليان، وجُرح اثنان آخران في محيط المدينة، وذلك بعد ساعات من قتل إسرائيل 3 فلسطينيين، بينهم منفذا عملية مستوطنة «عوفرا» الأسبوع الماضي، و«بركان» في شهر أكتوبر (تشرين الأول).

واندلعت مواجهة عنيفة مع الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة، وتخللت ذلك عمليتا طعن ودهس، قتل الجيش منفذَيها. وتحاول السلطة الفلسطينية تجنب تدهور كبير في الأوضاع في الضفة؛ لكن مع حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم.

ووجه رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله نداء للمجتمع الدولي بكافة قواه ومنظماته، بالتدخل الفوري، وبما يتجاوز بيانات الشجب والاستنكار: «لوقف العدوان الإسرائيلي على حياة أبناء شعبنا، ووقف استباحة إسرائيل لأراضينا، وإدانة التحريض ضد شعبنا وقيادته، والتصدي للانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه، بتوفير الحماية الدولية العاجلة والفاعلة لشعبنا».

وقال الحمد الله، إن «الصمت الدولي إزاء ما يحدث هنا على أرض فلسطين، شجَّع إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على ارتكاب مزيد من الانتهاكات والخروقات للقانون الدولي والشرعية الدولية، والتي ستقود إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار، ليس فقط في فلسطين؛ بل في المنطقة وفي العالم، وستبعدنا عن أي فرص حقيقية لإحياء العملية السياسية».

وجاء ذلك في وقت حمَّلت فيه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن دعوات المنظمات اليهودية لاغتيال الرئيس محمود عباس، كما شددت على أن هذا التهديد والتصعيد هو دعوة للقتل، تستهدف الكل الفلسطيني، وتقود نحو تصفية القضية الفلسطينية. وقالت المنظمة إن هذه الجماعات المتطرفة تتلقى الحماية والدعم المطلق من حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حقيقي تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، ورفع الحصانة والاستثنائية التي تتمتع بها.

كما استنكرت المنظمة «مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، والتي كان آخرها إعدام 4 مواطنين بدم بارد في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال الـ12 ساعة الماضية».

ودعت المنظمة في هذا الصدد إلى استمرار الفعاليات الجماهيرية الشعبية في جميع الأراضي الفلسطينية، لمواجهة هذه الحملة المسعورة. 

وطالبت المنظمة الدول العربية بـ«وقف سياسة التطبيع المجاني، الذي يأتي على حساب محاولة تكريس الاحتلال واستمرار جرائمه»، مشيرة إلى اعتقاد بأن «لدى دولة الاحتلال ضوءاً أخضر، من الموقف الأميركي المعادي لحقوق شعبنا، في إطار ما يسمى صفقة القرن»، إضافة إلى محاولات الاختراق الأخرى التي تجري مع بعض الدول العربية والإسلامية، الأمر الذي يتطلب فرض مقاطعة شاملة مع الاحتلال، ودعم حركة المقاطعة الدولية «بي دي إس»، ومطالبة الأمم المتحدة «بتنفيذ قرار الجمعية العامة القاضي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتكليفها الأمين العام للأمم المتحدة للمتابعة، ووضع آليات عملية لتحقيق الحماية التي لم يتم تحقيقها حتى الآن».

وأدانت اللجنة التنفيذية في بيانها: «الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك سياسة التهويد والتمييز العنصري، والتطهير العرقي، وعمليات القتل المتعمد والممنهج، ومواصلة حصار المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها، وصولاً إلى تهويدها وإفراغها من سكانها الأصليين»، كما لفتت إلى «عدوان الاحتلال المتواصل بحق الشخصيات المقدسية الوطنية، الذي شمل اعتقالهم وتقييد حركتهم واقتحام منازلهم، وحظر تواصلهم مع قيادات ومؤسسات دولة فلسطين»، ووصفت هذا العدوان بـ«الهمجي وغير المسؤول والمنافي لجميع الأعراف الدولية والإنسانية».

كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية بهذا الخصوص، بما فيها قطع علاقاتها كافة مع أستراليا إذا ما اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وطالبت إندونيسيا بعدم توقيع اتفاقيات التجارة الحرة معها، ودعت الدول الأخرى التي تربطها بأستراليا علاقات اقتصادية إلى وقفها، إلى حين التزام أستراليا بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين، وخاصة القدس الشرقية عاصمة فلسطين الأبدية.

كما تابعت اللجنة أيضاً، تنفيذ قرارات المجلس المركزي حول العلاقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وملف المصالحة الوطنية، مؤكدة على ضرورة «اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الانقسام المأساوي فوراً، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والارتقاء بالعمل السياسي لمستوى التحدي الوجودي الذي يواجه القضية الفلسطينية برمتها».

وصرح مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين، بأن «الوزارة شكلت خلية أزمة لمتابعة التطورات المتلاحقة، والناتجة عن تصعيد الاحتلال لإجراءاته القمعية والتنكيلية بحق أبناء شعبنا، وتصاعد حملة التصعيد ضد شعبنا وقيادتنا، وذلك لفضح المخطط الاحتلالي الخطير، واعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة الإرهابية».

وجاء اجتماع المنظمة أمس، ضمن سلسلة اجتماعات قررتها القيادة الفلسطينية لدراسة الموقف.

وصرح مصدر دبلوماسي فلسطيني، بأن الخارجية الفلسطينية «عممت على سفارات وبعثات دولة فلسطين في الخارج، بضرورة استنفار جهودها وإمكاناتها تجاه صناع القرار في الدول المضيفة والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، لفضح حرب الاحتلال المفتوحة سياسياً وميدانياً على شعبنا وحقوقه سياسياً وميدانياً.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الفلسطينية تُحمَّل تل أبيب مسؤولية جرّ المنطقة إلى عنف مرفوض الرئاسة الفلسطينية تُحمَّل تل أبيب مسؤولية جرّ المنطقة إلى عنف مرفوض



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday