صفقة بين نتنياهو واليمين المتطرف تعيد قانون إعدام الفلسطينيين
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

صفقة بين نتنياهو و"اليمين المتطرف" تعيد قانون إعدام الفلسطينيين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - صفقة بين نتنياهو و"اليمين المتطرف" تعيد قانون إعدام الفلسطينيين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - فلسطين اليوم

بعد مرور أكثر من سنة على تجميد البحث في «تعديل قانون الإعدام»، أبرم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صفقة مع حليفيه في الحكومة، رئيس حزب المستوطنين (البيت اليهودي)، وزير التعليم نفتالي بنيت، ورئيس حزب «إسرائيل بيتنا» وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، يوافق بموجبها على تحريك القانون مجددا، مقابل تأييدهم للقانون الذي يتم إعداده لضمان رئاسته للحكومة أيضا، بعد الانتخابات المقبلة.

وقد أعطى نتنياهو تعليماته لمساعديه أن يدفعوا بالتقدم في المراحل المقبلة لسن القانون، الذي يتيح إعدام أسرى فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين.

المعروف أن هذا القانون طرح بمبادرة الوزير بنيت، مع أن زميله ليبرمان، ركّز عليه وجعله موضوعا أساسيا خلال حملته الانتخابيّة قبل 3 أعوام. وفي السنة الأخيرة، ثارت معركة شخصية شرسة بين الوزيرين بمناسبة ومن غير مناسبة. 

وقبل الاجتماع الذي عقده رؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم، خرج ليبرمان بهجوم على بنيت ادعى فيه أنه يعرقل قانون الإعدام المذكور. وردا على ذلك دخل بنيت إلى مكتب نتنياهو وطالبه بدفع القانون. فاشترط نتنياهو عليه أن يسانده في قانون آخر، يدعى «قانون ساعر»، فوافق، مع أنه يعارض «قانون ساعر» في المبدأ.

و«قانون ساعر» هذا، هو مشروع يطرحه رجال نتنياهو على الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، لتعديل قانون رئيس الحكومة.

ويقضي بإلزام رئيس الدولة بأن يكلف رئيس أكبر كتلة في الكنيست بتشكيل الحكومة في كل الظروف. وسبب طرحه هو خوف نتنياهو من أن يقرر رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، عدم تكليف نتنياهو بهذه المهمة حتى لو فاز في الانتخابات المقبلة. 

وسبب هذا الخوف هو تسرب معلومات من مكتب نتنياهو، تقول إن رفلين تآمر مع شخصية كبيرة تحظى بالشعبية في الليكود، هو غدعون ساعر، هدفها تكليفه تشكيل الحكومة بدلا من نتنياهو، في حال توجيه لائحة اتهام بقضايا الفساد ضده.

ومع أن رفلين وساعر فندا وجود مؤامرة كهذه، فإن نتنياهو لا يصدق. ويشعر أن ساعر يستعد للعودة إلى الحلبة السياسية وأن لديه شعبية قوية في الليكود ستجعله مقبولا لديهم، خصوصا أن حزبين في الائتلاف أكدا أنهما لن يؤيدا تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة في حال توجيه لائحة اتهام ضده. وقد اختار نتنياهو السعي لتجنيد نفتالي بنيت لهذه المهمة.

وبناء عليه، تقرر أن تبدأ لجنة الدستور في الكنيست، قريباً، مداولاتها الأوليّة للتحضير لمشروع قانون للتصويت عليه بالقراءة الأولى. 

ووفقاً لمقترح قانون «إسرائيل بيتنا»، الذي تم التصويت عليه بالقراءة التمهيديّة، في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، فإنه في قرارات المحاكم العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، لن تكون هناك حاجة لإجماع ثلاثة من قضاة المحكمة العسكرية لفرض عقوبة الإعدام، وإنما الاكتفاء بغالبية عادية، غالبية اثنين من ثلاثة قضاة، كما يلغي اقتراح القانون صلاحية القائد العسكري لمنطقة المركز بإلغاء حكم الإعدام، ولا يلزم النيابة العسكرية بالمطالبة بفرض عقوبة الإعدام في هذه الحالات، وإنما يكون ذلك خاضعا لاعتبارات المدّعين في كل حالة.

وفي رام الله، عدت الحكومة الفلسطينية سن قانون «إعدام أسرى فلسطينيين»، دعوة علنية إلى ارتكاب جرائم القتل والإعدام، وتنفيذ المذابح بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن «هذا الإعلان الخطير يشير إلى فظاعة العقلية الاحتلالية، ومدى تدربها على صنع الجريمة، بسبب استمرار الاحتلال».

وأضاف أن «رئيس حكومة الاحتلال ومن معه يتحملون المسؤولية عن تبعات هذا القرار الرهيب، وما فيه من مخالفة سافرة ومعاداة للقوانين، والشرائع الدولية، والإنسانية».

وتابع «نتنياهو وحكومته يريدون إلباس الجريمة لباسا قانونيا؛ لإبادة شعبنا العربي الفلسطيني، لذلك فإنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يستوعب خطورة ما تتعرض له حياة أبناء شعبنا، ومستقبل المنطقة برمتها، بسبب سياسات حكومة الاحتلال الجنونية.

وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، المجتمع الدولي بالتوقف فورا عن التعامل مع حكومة الفاشية في دولة الاحتلال. ودعا مجدلاني العالم الديمقراطي إلى تجسيد ديمقراطيته، عبر التعامل مع دولة الاحتلال كدولة عنصرية، تشكل الخطر الأكبر على أمن واستقرار العالم».

وقال إن «هذا الموقف الخطير الذي تجسده دولة الأبرتهايد، يأتي بعد الدعم والغطاء الأميركي، وحالة الصمت التي يتبعها المجتمع الدولي»، مشيرا إلى أن هذا القانون المقترح هو إعدام لديمقراطية المجتمع الدولي إن لم يتحرك تجاه قوانين الاحتلال العنصرية.
كما دعا مجدلاني برلمانات العالم إلى مقاطعة الكنيست الإسرائيلي الذي يقر القوانين المخالفة للقانون الدولي والإنساني.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقة بين نتنياهو واليمين المتطرف تعيد قانون إعدام الفلسطينيين صفقة بين نتنياهو واليمين المتطرف تعيد قانون إعدام الفلسطينيين



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday