شاركت فعاليات حزبية وشعبية وشبابية في الأردن، الجمعة، بمسيرة حاشدة وسط العاصمة الاردنية عمان، رفضا لما يسمى "صفقة القرن".
وأكد المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني، وحدة الشعبين الأردني والفلسطيني وتكاتفهما في مواجهة التحديات والتهديدات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، كما أكدوا التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودعمهم للموقف الأردني الثابت من القضية الفلسطينية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأشادوا بموقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الثابت والرافض للتوطين والوطن البديل و"صفقة القرن"، مؤكدين دعمهم للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وشددوا على ضرورة الثبات والصبر والتلاحم وتمتين الجبهة الداخلية والمحافظة عليها قوية حصينة، حتى تكون سندا للأمة وقضاياها العادلة في مقدمها القضية الفلسطينية والقدس ومقدساتها، مشيرين إلى أنه "بوحدة وتكاتف الأردنيين والفلسطينيين سنتجاوز كل التحديات".
مسيرة اخرى مقابل السفارة الاميركية
كما نظم المئات من ابناء الشعب الاردني اليوم، مسيرة حاشدة انطلقت من امام "تاج مول" باتجاه السفارة الاميركية في منطقة عبدون وسط العاصمة عمان، للتعبير عن رفضهم لورشة البحرين و"صفقة القرن."
وندد المشاركون في المسيرة الشعبية الجماهيرية التي دعت لها القوى اليسارية والقومية والشبابية الاردنية، بكافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء كانت عبر "صفقة القرن"، أو غيرها، معلنين رفضهم لأي مشاركة عربية في مؤتمر البحرين الذي سيعقد تمهيدا للصفقة المشبوهة التي تستهدف الأردن وفلسطين. داعين العالم العربي لعدم المشاركة في مؤتمر البحرين، مؤكدين انه سيكون على حساب القضية الفلسطينية.
وأكد أمين عام حزب الحياة الاردني الدكتور عبد الفتاح الكيلاني، ان هناك رفضا شعبيا عاما لما يسمى بصفقة القرن، وأداتها الاقتصادية المتمثلة في ورشة المنامة .
وثمن الكيلاني في حديث لـ"وفا" موقف القيادة الفلسطينية في رفضها المطلق للصفقة رغم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والامنية. داعيا القيادة الفلسطينية للصمود على موقفها المشرف .
كما دعا الكيلاني إلى موقف فلسطيني موحد يعلن رفض أي مشاركة رسمية أو غيرها في ورشة البحرين ومحاسبة من يخرج على هذا الموقف، ومقاومة أي نتائج تصدر عنها، كجزء من المقاومة الشاملة "لصفقة القرن" التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية.
وقال "نريد ايصال رسالة سياسية مفادها ان الشعب الاردني يرفض الاملاءات الاميركية، مؤكدا وقوف الجميع مع لاءات الملك الثلاث ورفضه التنازل عن القدس واي مشروع من شأنه تصفية القضية الفلسطينية.
واضاف، ان القبول بهذه الصفقة يعتبر إذعاناً لقرارات الرئيس الأميركي وزمرة البيت الأبيض، داعيا كافة لقوى الحية في الوطن العربي للتصدي لمحاولات التطبيع بكل السبل الممكنة، مؤكدا ان هذه المؤامرة تهدف إلى تصفية حقوق شعبنا وتقسيم الدول العربية والإسلامية على أسس طائفية وعرقية لاستدامة الصراع في المنطقة لصالح العدو الصهيوني.
من جانبه اكد رئيس المنتدى الناصري الدكتور احمد العرموطي لـ"وفا" ، ان صفقة القرن، هي المعول الاخير لإنهاء القضية الفلسطينية، داعيا جميع الدول العربية الى وقف مشاركتهم في مؤتمر المنامة الذي سيفتح المجال للتطبيع مع الاحتلال.
وأضاف، ان مشكلة فلسطين ليست اقتصادية، بل هو صراع على الأرض من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين.
وقال "إن أخطر دلالات انعقاد مؤتمر المنامة، تكمن في حقيقة أن الدول التي ستشارك فيه، ستمنح تأييداً ضمنياً للسياسات التي تطبقها إسرائيل والهادفة إلى حسم مصير الضفة الغربية عبر التمهيد لضم مناطق شاسعة منها."
قد يهمــــك أيضــا:
محمد آشتية يؤكد أن القضية الفلسطينية لا تبحث عن حل اقتصادي
وليد العوض يعلق على تأجيل إعلان صفقة القرن
أرسل تعليقك