القدس المحتلة - فلسطين اليوم
قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية أييلت شاكيد، إنها تؤيد ضم الأراضي الفلسطينية التي تشكل المناطق «ج»؛ لكنها ترى ذلك محض خيال، أو يشبه الخيال العلمي، مضيفة: «بالتدريج سيدرك الناس ما يجري في الشرق الأوسط، ويفهمون ما يجب أن يحدث بالفعل. هذه عمليات تحتاج وقتاً لتنضج».
وتتفق شاكيد بحسب ما جاء في مقابلة نُشرت في مجلة «أتلانتيك»، مع وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي سبق ودعا إلى ضم هذه المناطق، التي تشهد استيطاناً متزايداً، ويعيش فيها نحو 100 ألف مواطن فلسطيني، مقترحة استيعابهم ومنحهم بطاقات هوية. ويعني حديث شاكيد إعلان المناطق إسرائيلية أي ضمها لإسرائيل.
وتشكل المنطقة «ج» نحو 63 في المائة من أراضي الضفة الغربية، وتخضع، بحسب تقسيمات أوسلو، لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية.
ويقول الفلسطينيون إنهم لن يتخلوا عن هذه المناطق، باعتبارها عمق الدولة الفلسطينية، وتحوي مصادرها الطبيعية الغنية. وتشكل هذه المناطق مشكلة في المفاوضات؛ لأنها تضم كتلاً استيطانية تمثل التكتل الأكبر من الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وحسب تقارير إسرائيلية، فإنه إذا كان هناك ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في المنطقة «ج» في عام 1972، فقد بلغ عددهم، بحسب تعداد 2012، أكثر من 350 ألف مستوطن إسرائيلي، من أصل 413 ألف مستوطن في مجمل مناطق الضفة الغربية.
وعادة تستهدف إسرائيل هذه المناطق بإجراءات كثيرة ومعقدة. إذ يوجد أكثر من عشرة آلاف أمر هدم للمنازل فيها، قسم كبير منها في القرى الفلسطينية في غور الأردن، ومنها التي أعلنها الجيش الإسرائيلي مناطق «إطلاق نار».
وفي ردها على سؤال حول احتمال مواجهة مع الإدارة الأميركية؛ خصوصاً أن الولايات المتحدة تعتبر المناطق «ج» ضمن المناطق التي تقوم عليها الدولة الفلسطينية العتيدة، وبشكل خاص الحزب الديمقراطي، قالت شاكيد: «للأسف الشديد لا يمكن غض الطرف عن العمليات الجارية في أروقة الحزب الديمقراطي. عملياً، فإن الحزب ذاته يتحول أقل وأقل صهيونية كما نقول».
وبرأيها، ثمة احتمال بعودة الحزب الديمقراطي إلى الحكم في الولايات المتحدة في مرحلة ما، وقالت: «واضح أنه علينا أن نحافظ على علاقات طيبة معهم، وأن نشرح لهم ما يجري في إسرائيل»، وتابعت: «كما أننا نرى تعزيزاً للرواية الفلسطينية في أوساط ليبرالية، وليس فقط في الولايات المتحدة، ولا بد لنا أن نتعامل مع هذه المشكلة».
وردا على سؤال: هل ثمة احتمال بأن تصبح شاكيد رئيسة للوزراء في يوم من الأيام؟ اختارت وزيرة القضاء الرد بحذر، قائلة إنها لا ترفض الفكرة، ولكن «في الفترة ما بعد عهد نتنياهو، نفتالي بينيت هو الشخص الأنسب ليكون رئيس وزراء». وأردفت: «بعد مسيرة طويلة كعضو كنيست ووزيرة، فهو ليس أمراً لا أرغب فيه في المستقبل البعيد».
أرسل تعليقك