غزة- فلسطين اليوم
زار نيكولاي ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، الأحد، قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون (إيرز) شمال القطاع، بعد ساعات على التوصل إلى اتفاق للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، عقب تصعيد عسكري محدود شهده القطاع.
وقالت مصادر ، إن ميلادينوف اجتمع مع قيادة حركة حماس لبحث تطورات الوضع الفلسطيني في أعقاب التصعيد العسكري، مشيرة إلى أن اللقاء استمر نحو ساعة كاملة وتم بحث موضوع التصعيد.
وبحسب المصادر، فإن ميلادينوف أكد على ضرورة المحافظة على تهدئة الوضع الأمني منعا لحرب إسرائيلية على القطاع. فيما أكدت حماس على حق الفصائل الفلسطينية في الرد على أي هجمات تنفذها إسرائيل في غزة.
وحذر ميلادينوف في مؤتمر صحافي بعد لقائه قيادة حماس، من جولة مواجهة جديدة في قطاع غزة، إذا لم تتراجع كل الأطراف المتسببة في التصعيد الأخير خطوة إلى الوراء.
وقال: «نحن أمام مشهد معقد جدا في غزة، وبالأمس كنا أمام بداية حرب حقيقية، وأي مواجهة مقبلة سيخسر فيها الجميع»، مشيرا إلى أن جميع الأطراف لا ترغب في الحرب أو أي مواجهة عسكرية.
ووجه المبعوث الأممي نداء للفلسطينيين في قطاع غزة، قائلا: «يجب أن يتراجعوا نوعا ما ويحافظوا على المظاهرات سلميا، ورسالة إلى الفصائل الفلسطينية، بأن توقف الاستفزاز على السلك الفاصل على حدود غزة، وتوقف الصواريخ وإطلاق الطائرات الورقية».
كما دعا ملادينوف إسرائيل إلى «أن تكون أكثر تريثا في ردة فعلها، وإلى القناص الإسرائيلي بأن يتوقف عن إطلاق النار». مطالبا كافة الأطراف بالتعاون مع الأمم المتحدة، وكل الجهات التي تتعاون معها لوقف التصعيد وتحسين الأوضاع في القطاع، بما فيها جمهورية مصر.
ووجه ميلادينوف رسالة إلى حماس والفصائل والأطراف الفلسطينية قال فيها: «إن مبادرة مصر الحالية للمصالحة الفلسطينية وتحسين الأوضاع في القطاع ستكون الأخيرة، وبعدها سنكون أمام فوضى إذا فشلت».
وشدد على أن مصر في مبادرتها الحالية، تمثل كل المجتمع الدولي. داعيا حماس وفتح والفصائل الفلسطينية لأن يأخذوا المبادرة المصرية هذه المرة بجدية. قائلا: «هناك حل واحد ومحاولة واحدة فقط».
واعتبر أن الطريقة الوحيدة لإخراج غزة من الأزمة الحالية، التي سببها تدهور الوضع الإنساني والسياسي والأمني، هو أن يتوقف إطلاق الصواريخ وإطلاق النار، ومن ثم العمل على إنهاء الوضع الإنساني، عبر خلق فرص عمل للسكان، وإمدادهم بالكهرباء والماء، وإصلاح الوضع الصحي فيها.
وأكد أن الأمم المتحدة لديها خطط فورية للتحرك في هذا الاتجاه، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية وكل الشركاء الدوليين، الذين يريدون فعلاً المساعدة في حل المشكلة.
أرسل تعليقك