رام الله - فلسطين اليوم
طالبت الحكومة الفلسطينية بتحرك أممي وعربي وإسلامي، من أجل وقف اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، إن حكومة الاحتلال تستغل المناسبات الدينية من أجل تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاحتلالية الاستيطانية.
وأضاف "تستغل (المقدس) للتغطية على فعلها المدنس، وهذا ما ترفضه وتنبذه كل الاتفاقات والتفاهمات بين أبناء البشرية من جهة، ويشكل مخالفة صارخة وانتهاكًا سافرًا لكل القوانين الأممية وقرارات الشرعية الدولية التي تمنع التعرض للديانات والعقائد والمساس بحرية العبادة.
واقتحم مئات من المستوطنين الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بعد دعوات متطرفة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.وقال مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، بأن 275 مستوطنًا، اقتحموا صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، برفقة حراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة".
وأَضاف الدبس أن الأقصى شهد انتهاكات عديدة من صلوات تلمودية، وشروح حول أسطورة الهيكل المزعوم، فضلًا عن استفزازات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال المرافقة للحراسة".
وكانت جماعات "الهيكل المزعوم" دعت أنصارها لاقتحامات واسعة للأقصى في فترة عيد "الفصح" العبري، من أجل تقديم "قرابين الفصح" داخل المسجد
وعقّب المحمود بأن ما تقوم به حكومة الاحتلال وما ترتكبه مجموعات المتطرفين المستوطنين يوميًا ضد المسجد الأقصى المبارك، اعتداء غير مسبوق على أقدس مقدسات المسلمين، من خلال تحريض احتلالي سافر يمس حرمات الديانات السماوية الثلاث، التي تعايشت في بلادنا ضمن حالة التآخي والاحترام والمحبة، إلا أن الاحتلال البغيض سعى لتفكيك هذه الحالة".
وأضاف أن شعبنا تصدى منذ قرن للاستعمار، وما زال حتى يومنا هذا يجدد العهد على الدفاع عن وجوده وثوابته ومقدسات الأمة حتى إنهاء الاحتلال ونيل الاستقلال".وأكد المحمود أن الديانات بريئة تمامًا من الاحتلال ومخططاته السوداء". وأردف "لا يمكن أن يعتدي صاحب ديانة على ديانة أخرى بدافع الكراهية، ولا يمكن أن تزعم ديانة أن لها حقًا في معبد ديانة أخرى فتحتله وتستولي عليه، إن ذلك لا يمكن أن تبيحه أي شرائع سوى شريعة الاحتلال".
وجدد المحمود التحذير من خطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال في هذا الاتجاه، قائلا إنه قد يجر المنطقة بأكملها إلى حرب دينية لا نرضى بها، وهي بعيدة عن سلوك وتفكير وعادات وثقافة بلادنا".
أرسل تعليقك