لقاءات سنيّة في دار الفتوى والمشنوق يؤكد أن الحريري لن يعتذر
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

لقاءات سنيّة في "دار الفتوى" والمشنوق يؤكد أن الحريري لن يعتذر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - لقاءات سنيّة في "دار الفتوى" والمشنوق يؤكد أن الحريري لن يعتذر

رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

لم يخرق جمود المساعي الخاصة بتأليف الحكومة اللبنانية إلا اللقاءات التي عقدت في دار الفتوى، ولا سيما الزيارة التي قام بها نواب «سنة 8 آذار» بعدما كانوا قد انتقدوا ما وصفوه بـ«استخدام المراجع الدينية طرفاً في مسألة سياسية» وفي وقت تمنّى مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان على الجميع «بذل أقصى ما لديهم لتسهيل ولادة الحكومة»، جدّد «حزب الله» على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم تمسّكه بتمثيل «النواب السنة» رامياً الكرة في ملعب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وسُجّلت أمس كذلك زيارة وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق إلى دار الفتوى، حيث أكّد أن الحريري لن يعتذر وسيشكّل الحكومة. وقال: «لا نحن نقبل ولا هو في وارد الاعتذار على الإطلاق، هو مكلّف وهذا حقّه في الدستور، وسيشكّل خلال أيام أو أسابيع، وحكومات كثيرة أخذت شهوراً طويلة في ظروف أفضل، مع الرئيس تمام سلام أخذت عاماً كاملاً لتتشكّل، ومع الرئيس نجيب ميقاتي أخذت 11 شهراً، ولا يوجد في جوّنا السياسي أو بيئتنا من يقبل اعتذاره أو بين القوى السياسية من يسعى إليه».

وحول عقدة تمثيل «سنة 8 آذار»، قال: «بعض الزملاء النواب استعملوا الباب الخطأ، ودخلوا من باب خارجي وليس من الباب الداخلي، وليس هو المدخل المناسب». وطالب «بالتعامل بهدوء وحكمة، وحتى لو احتاجت المسألة إلى أسابيع»، مؤكداً «أن الحكومة ستتشكّل بالمعايير الوطنية التي يراها الرئيس الحريري، وقاعدتها التفاهم والحوار مع الجميع، وليس توزير الجميع».

وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى، بأن «مفتي الجمهورية استمع من اللقاء التشاوري (سنة 8 آذار)، إلى وجهة نظرهم وآرائهم حول المستجدات على الساحة اللبنانية ومطالبتهم بالتوزير في الحكومة العتيدة، شارحين له أن تحركهم يأتي في إطار التشاور والتواصل وتخفيف الاحتقان السياسي، وبخاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن».

وكان لافتاً غياب النائب فيصل كرامي عن الوفد الذي ضم النواب عبد الرحيم مراد وقاسم هاشم وعدنان طرابلسي والوليد سكرية وأكد المفتي في اللقاء، أن «دار الفتوى أبوابها مفتوحة لجميع اللبنانيين ولا تفرق بينهم، بل تعزز وحدتهم وتضامنهم وتلاقيهم وحوارهم ونبذ الخلاف والتباين فيما بينهم فمصلحة الوطن فوق الجميع»، آملاً «أن تشكل الحكومة بدعم جميع القوى والقيادات السياسية في لبنان وهناك مجلس نيابي منتخب من مهامه التشريع ومحاسبة الحكومة على أدائها، وهنا يكون التكامل في العمل بين من هم داخل الحكومة ومن هم في المجلس النيابي، وبالنتيجة الجميع يكون مشاركاً في خدمة الوطن»، متمنياً على الجميع «بذل أقصى ما لديهم لتسهيل ولادة الحكومة؛ لأنهم من نسيج هذا المجتمع اللبناني الذي يريد حكومة وطنية تنهض بالوطن وبالمواطن». وبعد اللقاء، قال النائب قاسم هاشم، باسم الوفد: «هو لقاء تشاوري للتأكيد على دور هذه الدار الجامعة في كل المناسبات وفي كل الأزمات، وأياً تكن هذه التحديات والتعددية والتنوع داخل مكوننا فإننا دائماً متكاملون لما فيه المصلحة الوطنية العليا».

وكانت «العقدة السنية» والجلسات التشريعية حاضرة في لقاء نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي برئيس البرلمان نبيه بري. وقال الفرزلي «ناقشنا مسألة الحكومة والإشكال الذي تعيشه اليوم عملية تأليفها الذي يرى دولة الرئيس بري أنه حاجة ملحة جداً لمصلحة البلاد العليا في أسرع وقت، واليوم قبل الغد».

وتوجّه الفرزلي بشكل خاص إلى وزير الخارجية جبران باسيل، داعياً إياه للتحرك لحل الأزمة، قائلاً: أتوجه بنداء باسيل ليقوم كزعيم كتلة برلمانية بتحرك مباشر ليساهم المساهمة الفعالة، إن لم تكن الحاسمة، في حل عقدة وإشكال تأليف هذه الحكومة، ووضع البلد على الطريق الذي يجب أن يوضع فيه».
في المقابل، رأى النائب في حزب «القوات اللبنانية» فادي سعد، أن البلد «أمام أزمة مفتوحة ولا يمكن معرفة كم ستطول مدة تشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً أن «عقدة تمثيل السنة المستقلين كانت ورقة مخبأة منذ البداية إلا أن هناك عقداً كثيرة لها علاقة بالثلث المعطل وما يحصل إقليمياً بالإضافة إلى العقوبات الأميركية على (حزب الله)».

وفي الإطار نفسه، وبعدما كانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر قيادي في «حزب الله» قوله: إن كرة حل العقدة السنية في ملعب رئيس الجمهورية ميشال عون الذي عليه إيجاد الحل، عاد ورمى نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الكرة في ملعب رئيس الحكومة قائلاً: إن باستطاعة الحريري أن يدوِّر الزوايا، وأن يصل إلى حل معقول ومناسب، وأن يتمثل اللقاء التشاوري بحسب مطلبه».

وقال: «اللقاء التشاوري يطالب بحقه، و(حزب الله) يدعمه في حقه، لسنا نحن الذين نطالب بأن يكون له نائب أو وزير، لكن لأنهم محقون نحن معهم ونؤيدهم، كما دعمنا وندعم دائماً حلفاءنا في مطالبهم المحقة، وكما سهَّل (حزب الله) ما اتفق عليه الأطراف لمصلحة حكومة الوحدة الوطنية من دون النظر إلى الخلافات السياسية بيننا وبين بعض الأطراف في هذه الحكومة؛ لأننا نعتبر أن مصلحة البلد أن يجتمع الجميع، كذلك نرى أن تشكيل الحكومة على أساس الوحدة الوطنية أمر ضروري».

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاءات سنيّة في دار الفتوى والمشنوق يؤكد أن الحريري لن يعتذر لقاءات سنيّة في دار الفتوى والمشنوق يؤكد أن الحريري لن يعتذر



GMT 01:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصب كاميرا مراقبة خفية أمام منزل رئيس "شاباك" الإسرائيلي

GMT 00:10 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يؤكد أن قرار عودة اللاجئين "حبر على ورق"

GMT 00:13 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنشر "قططها الصحراوية" على حدودها مع مصر

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دعم بريطاني من خلال "أونروا" لنازحين فلسطينيين في الأردن
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday