مظاهرات في الضفة وغزة ضد سياسات الرئيس ترامب
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

مظاهرات في الضفة وغزة ضد سياسات الرئيس ترامب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مظاهرات في الضفة وغزة ضد سياسات الرئيس ترامب

مظاهرات ضد دونالد ترامب في فلسطين
غزة - فلسطين اليوم

واجه خطاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، انتقادات فلسطينية واسعة وغضبا شعبيا كبيرا وانتقد المسؤولون الفلسطينيون إصرار ترمب على مواقفه السابقة، وقالوا إنه «أغلق الباب أمام السلام»، فيما خرج فلسطينيون أمس في الضفة وقطاع غزة بمظاهرات ضده.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن «إدارة الرئيس ترمب تصر على إغلاق الأبواب أمام السلام، وإنها لا تستطيع لعب أي دور في صنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين» وأضاف عريقات معلقا على خطاب ترمب، أن إصراره على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، يخالفان القانون الدولي وقرار مجلس الأمن 478.

وتابع عريقات أن «الإدارة الأميركية اختارت مكافأة جرائم الحرب والاستيطان الاستعماري والأبرتايد الذي تمارسه سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وأن عدم اعترافه بالمحكمة الجنائية الدولية هو عدم اعتراف بالقانون الدولي» وأردف عريقات: «لا بد من التذكير بأن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لم تنفذ أيا من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، وإن الحقيقة اليوم، وعلى ضوء قرارات الإدارة الأميركية المنحازة بشكل تام لإسرائيل، هي إخراج عملية السلام عن مسارها».

وأكد عريقات أن «السلام حاجة»، ولكن «لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إنهاء الاحتلال، وتجسيد حل الدولتين، واستقلال دولة فلسطين ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام على حدود 1967 إلى جانب دولة إسرائيل».

وكان ترمب أكد قراراه بشأن القدس، وقال إنه يساهم في صنع السلام، مبررا ذلك بأنه ليس رهينة للعقائد والآيديولوجيات المشبوهة. كما اعتبر المحكمة الجنائية الدولية غير شرعية.
ورأى نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن «خطاب ترمب كثّف النزاعات وقلل من فرص السلام». مضيفا: «ستظل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية في حدود عام 1967. ضد إرادة الذين يعارضونها وعلى الرغم منهم».
أما حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فاتهمت الرئيس الأميركي بإلقاء خطاب مثل «عرضا أحاديا، وتسلطا، وانعزالية، وهجوما متغطرسا على النظام الدولي». وانضمت جميع الفصائل الفلسطينية إلى السلطة في الهجوم على خطاب ترمب. فأدانت الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي، ما جاء في خطاب ترمب. وأكدت الجبهة الشعبية أن الخطاب عكس «الوجه الحقيقي للإمبريالية الأميركية، التي تواصل إغراق العالم في بحر من الدماء والدمار والخراب، والاستقواء على الشعوب المفقرة».
وأضافت الجبهة: «ترمب لم يغادر في خطابه جوهر السياسة الأميركية الثابتة، القائمة على القتل والعدوان والإرهاب، والاستيلاء على مقدرات وخيرات الشعوب خصوصاً في منطقتنا العربية، والحفاظ على أمن وديمومة الكيان الصهيوني، الراعي الرسمي للتطرف والإرهاب، والمستفيد الأعظم من العربدة الأميركية في المنطقة».

وعدت الجبهة مضمون ما تحدث به ترمب في خطابه، حول عملية السلام، أنه «ينسجم ويتقاطع تماماً مع الرؤية الإسرائيلية، ويبرهن مجدداً على أن التعويل على الإدارة الأميركية خلال ربع قرن، كان خديعة، وأن وهم اتفاقية أوسلو خطيئة سياسية لم تجلب لشعبنا سوى الكوارث على جميع الصعد».

أما الجبهة الديمقراطية، فوصفت خطاب ترمب بخطاب «الغطرسة العدواني، الذي يعكس رغبة في تطويع سياسات دول العالم لبناء نظام عالمي جديد».
وقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن «اللغة التي تحدث بها دونالد ترمب، وحاول من خلالها تقديم الولايات المتحدة باعتبارها المدافع عن قيم العدالة والفضيلة والديمقراطية والشراكة والوطنية، لا يمكنها أن تخفي حقيقة أن الرئيس الأميركي لم ينجح في تغيير صورة اليانكي الأميركي، الذي يتصرف كذئب في ثوب الحمل».

وأكد خالد أن هذا الموقف الأميركي، فضلا عن عناوين التسوية التي تدعو لها الإدارة الأميركية، عبر ما يسمى «صفقة القرن»، يجعل فرص تحقيق تقدم في تسوية سياسية للصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي أمرا مستحيلا من جهتها، طالبت حركة الجهاد الإسلامي، بضرورة «توحيد الصفوف في مواجهة السياسات الصهيوأميركية، والتوقف عن المراهنة على الدور الأميركي».

وقالت الحركة في بيان لها إن «الرهان على أميركا التي تحاربنا وتقتلنا بسلاحها عبر الاحتلال الإسرائيلي هو رهان خاسر»، مشددة على «الاعتماد على إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته» ووصفت الحركة في بيانها خطاب ترمب بالاستعلائي والعدائي.

كما هاجمت جبهة النضال الشعبي خطاب ترمب، وقالت إن إدارته أعادت العلاقات الفلسطينية الأميركية إلى ما قبل عام 1988، معتبرة أن خطابه كان رسالة واضحة أن إدارته شريك حصري للاحتلال.

وتأكيدا على الموقف السياسي، خرج متظاهرون أمس ضد الرئيس الأميركي، وتظاهر آلاف الطلاب الذين يدرسون في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، في مسيرات حاشدة في معظم مخيمات الضفة الغربية، تعبيرا عن رفضهم «للمؤامرة» التي تستهدف وكالة الغوث الدولية وقضية اللاجئين الفلسطينيين برمتها.

ورفع الطلبة شعارات تؤكد رفضهم لقرار الرئيس الأميركي تقليص ميزانية الوكالة، كما رفعوا شعارات ضد تصفية وكالة الغوث قبل حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا، حسب القرارات الدولية وفي غزة، تظاهر عشرات اللاجئين، أمام مقر الأمم المتحدة في المدينة، رفضا لخطاب الرئيس الأميركي.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات في الضفة وغزة ضد سياسات الرئيس ترامب مظاهرات في الضفة وغزة ضد سياسات الرئيس ترامب



GMT 01:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصب كاميرا مراقبة خفية أمام منزل رئيس "شاباك" الإسرائيلي

GMT 00:10 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يؤكد أن قرار عودة اللاجئين "حبر على ورق"

GMT 00:13 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنشر "قططها الصحراوية" على حدودها مع مصر

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دعم بريطاني من خلال "أونروا" لنازحين فلسطينيين في الأردن
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday