غزة ـ فلسطين اليوم
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي "إن انتفاضة القدس تمنح أتباع الشهيد القائد ياسر عرفات فرصة للسير على نهجه المتمسك بالثوابت والحقوق، وقلب الطاولة في وجه المؤامرة".
وأوضح الهندي في تصريح صحفي له اليوم لمناسبة الذكرى الحادية عشر لاستشهاد عرفات أن الشهيد الراحل رفض التفريط بالقدس في "كامب ديفيد 2"، وعاد إلى محبسه في رام الله وهو يعرف أنه سيحاصر داخلها، ولكنه قرر أن يقلب الطاولة على رأس المؤامرة والمتآمرين على القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن الشهيد أعطى التعليمات لكوادر حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى بتصعيد الانتفاضة عام 2000.
وأضاف "إن الانتفاضة والمواجهة هي نهج الراحل الشهيد أبو عمار، وحركة فتح اليوم أمام فرصة قد لا تتكرر للتأكيد على الثوابت التي آمنت بها الحركة، ورفع لواء الكفاح المسلح الذي انطلقت لتحمله لتحرير فلسطين".
ولفت إلى الشهيد أسس حركة تحرر وطني رائدة "تقف اليوم بعد 11 سنة على غيابه أمام مفترق طرق تاريخي وهي تواجه تحديات ذوبانها في السلطة التي ضلت الطريق وفقدت مبرر وجودها بعد أن تم تأبين مشروع حل الدولتين التي جاءت به إلى مثواه الأخير غير مأسوفاً عليه".
وأضاف أن "السبيل أمام حركة فتح لمواجهة هذه التحديات هو سلوك نهج الشهيد عرفات الذي واجه المؤامرة بالانتفاضة".
ودعا الهندي شباب وكوادر التنظيم في الضفة الغربية إلى المشاركة الواسعة في الانتفاضة، وقال "إن المشاركة القوية لشباب وكوادر فتح في الانتفاضة هو الضمانة الأكيدة لنجد هذه الحركة تتقدم الصفوف كما كانت في كل المراحل الصعبة".
ولفت إلى أن قوة مشاركة شباب وكوادر وتنظيم حركة فتح في الانتفاضة هي أحد العوامل الأساسية لاستمرار وتصاعد الانتفاضة المباركة، وتحقيق أهدافها بتحرير الضفة الغربية والقدس وتفكيك المستوطنات وإنهاء مشروع التوسع العنصري.
وذكر أن هذه الانتفاضة هي الشكل الشعبي للمقاومة، "وعلى من كان ينادي بالمقاومة الشعبية احتضان هذه الانتفاضة ودعمها".
ودعا الهندي حركة فتح لتصدر الانتفاضة الشعبية وقيادة المشروع الوطني الفلسطيني وعنوانه التحرير، ومواجهة ورفض أي محاولة من أي طرف كان للتصدي لهذه الانتفاضة ومحاولة احتوائها أو إجهاضها والتآمر عليها.
وشدد على أن "هذا هو طريق الشهيد القائد أبو عمار رحمه الله، وهو الضمان لاستمرار نهج فتح الأصيل كحركة مقاومة تقود الجماهير من أجل تحرير فلسطين".
أرسل تعليقك