القاهرة-نسرين علاء الدين
أثارت الفنانة انتصار خلال الأيام الأخيرة حالة من الجدل الكبير، وذلك بسبب تصريحاتها الجنسية وتعليقاتها عن الأفلام الإباحية من خلال برنامج "نفسنة" الذي يعرض على شاشة قناة "القاهرة والناس"، وتم اتهامها بالتحريض على الفسق ونشر السلوكيات السلبية بين الشباب من خلال الموضوعات التي تقوم بطرحها خلال البرنامج، وتم نشر أخبار حول توقف البرنامج خلال الفترة المقبلة لجرأة الموضوعات التي يتناولها خلال حلقاته المختلفة.
وتستعد انتصار خلال الأيام الحالية لتصوير مشاهدها في الموسم الجديد من "ست كوم راجل وست ستات" عن تفاصيل الجزء الجديد واستقبالها لردود فعل الجمهور حول فيلم "أهواك" الذي خاض موسم عيد الأضحى وعلى الانتقادات التي وجهت لها عن برنامج "نفسنة".
وأفادت انتصار في لقاء مع "فلسطين اليوم"/ حول الانتقادات التي وجها لها: "لم أتوقع أن يحدث البرنامج هذه الحالة الشديدة من الجدل والانتقاد ولكن بطبيعة الحال نجد أن البرامج التي تنقل الواقع كما هو دون تجميل تتعرض للهجوم الشديد لعدم اقتناع الكثير بوجود المشكلة داخل المجتمع المصرة وهذا أكبر خطأ نقع فيه، إننا نتجاهل المشاكل الأساسية ونقوم بالتركيز على القضايا الفرعية التي لا تؤثر على المجتمع".
وأضافت: "أجد أن الانتقاد الذي تعرض له برنامج نفسنة كان نتيجة لتناوله موضوع شائك يوجد بالفعل داخل المجتمع المصري ولكن لا يريد الكثير من الإعلاميين أو الجمهور التركيز عليه وتناوله خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتناولي للأفلام الإباحية وتعرض الشباب لها لم يأتي من فراغ، ولكن جاء نتيجة انتشار الأفلام الجنسية وزيادة نسبه المشاهدة بين الشباب لافتقادهم الثقافة الجنسية وعدم الإلمام بتفاصيلها وهذا ما أريد أن أعرضه خلال البرنامج ولم أضع في اعتباري الانتقاد الذي تعرضت له، لأن وظيفة الإعلام الأولى هي تثقيف المجتمع وتحليل مشاكله الاجتماعية في المقام الأول قبل أن تكون وظيفته الإخبار والتعريف بالأحداث اليومية.
*وعن استمرار البرنامج رغم القضايا الموجهة ضده، قاتلت: "لا يوجد ما يمنع البرنامج من الاستمرار خلال الفترة المقبلة لأنه يعالج قضايا موجودة بالفعل داخل المجتمع المصري وسيشهد البرنامج خلال الحلقات المقبلة موضوعات أكثر جرأة من الأفلام الجنسية وكلها من الواقع الاجتماعي الذي نعيشه خلال الأيام الحالية، وإن كان الانتقاد الذي وجه للبرنامج بزعم توجيه دعوة صريحة للشباب لمشاهدة الأفلام الجنسية وقراءة الكتب الإباحية لتصبير أنفسهم ولاكتساب الخبرة قبل الزواج فلا أعتبره سبب كاف لإيقاف البرنامج، لأن كل الدعوات والتصريحات جاءت على لسان المصريين الذين شاركوا في الإدلاء برأيهم في التقرير الذي تم عرضه ضمن حلقة الأفلام الإباحية، وما تردد من أخبار خلال الفترة الماضية حول انسحابي من البرنامج لا أساس له من الصحة، وأنا مستمرة في تقديم البرنامج وعرض القضايا الاجتماعية التي يتعرض لها المصريين بشكل واقعي خلال حياتهم اليومية، وأعتبر كل ما نشر عن توقف البرنامج مجرد شائعات سخيفة وعلى العكس إدارة القناة سعيدة بردود الأفعال وبنسبة المشاهدة العالية التي حققها البرنامج نتيجة لقربه من الجمهور وشجعتني على الاستمرار في تقديم البرنامج بالموضوعات الجريئة التي يتناولها.
وتحدثت عن انتقاد بعض الإعلاميين لتصريحاتها الجنسية، مبيّنة: "كلهم أصدقائي ولم يكن انتقادًا سلبيًا ولكن انتقادهم بناء وأعتبره دافعًا للاستمرار في تقديم موضوعات جريئة وغير منتشرة داخل البرامج الإعلامية الأخرى وواثقة من أن تصريحاتي واقعية من داخل المجتمع المصري وتنقل الواقع ولا تدعو أحد إلى ذلك وأكبر دليل على ذلك أن آراء بعض الشباب الذين تم التصوير معهم كانت تؤكد على ضرورة التثقيف الجنسي وأنهم في حاجة لمن يرشدهم حول هذه الثقافة ولا يوجد أية وسيلة لذلك سوى الأفلام والكتب، وأكدوا أن معظمهم يلجأ إلى الكتب والأفلام لعدم وجود مصدر آخر للتزود بالمعلومات الجنسي".
وتابعت بسؤال عن تقيم نفسها كمذيعة: "سعيدة بالنجاح الذي حققه البرنامج خلال حلقاته الأولى على الرغم من الانتقاد الذي تعرضت له ولكن أعتبر أن الانتقاد دليل على نجاح البرنامج، وأتمنى أن تزيد نسبة المشاهدة خلال الحلقات المقبلة وخصوصًا أن مضمونها سيكون واقعيًا من داخل الحياة اليومية التي نعيشها، ومستمرة في تقديم المشكلات التي يتعرض لها الشباب وسعيدة بالتعاون مع فريق العمل الذي يضم كلًا من شيماء سيف وهيدي كرم، وأتوقع نجاح البرنامج بشكل أكبر خلال الحلقات المقبلة، والدليل على ذلك زيادة نسب المشاهدة".
وأردفت: "ردود فعل الجمهور حول فيلم أهواك كانت مفاجأة لفريق عمل الفيلم كله، وخصوصًا أن الفيلم كان يعرض ضمن موسم عيد الأضحى وكانت هناك منافسة كبيرة بينه وبين الأفلام المعروضة خلال الموسم، ولكنه استطاع أن يحقق نسبة مشاهدة عالية خلال الأيام الأولى من العرض، واحتل الصدارة في الإيرادات وكان الأكثر نجاحًا بين الأفلام المعروضة، وسعيدة بالمشاركة في الفيلم وبالتعاون مع فريق العمل بشكل عام، وخصوصًا مع الفنان تامر حسني ومحمود حميدة وفخورة بردود فعل الجمهور الإيجابية وتعليقاتهم على مضمون الفيلم وفكرته المميزة".
واستطردت: "أقوم بدراسة دوري في الجزء الجديد من راجل وست ستات، وخصوصًا أن المواسم السابقة التي تم عرضها حققت نجاحًا كبيرًا، وأريد أن أستثمر نجاحي في المواسم السابقة خلال الموسم الجديد، ويتناول الجزء التاسع من راجل وست ستات المشاكل الاجتماعية التي يمر بها المصريين ويعالجها بطريقة كوميدية ويقدم حلولًا مبتكرة للحد من انتشار هذه المشاكل، ومن بين المشاكل الاجتماعية التي يتناولها مشكله البطالة وانقطاع الكهرباء والمياه وأزمة الغاز وأزمة الأخلاق التي يمر بها الشباب، والتدني الملحوظ في السلوكيات الإيجابية واتجاههم نحو السلوكيات الخاطئة، وسعيدة بعودة فريق عمل راجل وست ستات من جديد بشكل كامل بعد انضمام الفنان الكوميدي سامح حسين، أتمنى أن يحقق الموسم الجديد نجاحًا يفوق النجاح الذي حققته الأجزاء السابقة التي تم عرضها خلال الأعوام الماضية.
وأوضحت رؤيتها لمستقبل الفن خلال الفترة المقبلة، قائلة: "بدأ الفن في التعافي خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن تم تناول موضوعات جريئة سواء في الأعمال الدرامية أو الأفلام السينمائية، وأتوقع أن يتحسن مستوى الأعمال الفنية بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، وأن الشباب سيكون لهم دور كبير في هذا التحسن، كما أن للإنتاج الفني دور واضح في تحسن مستوى الفن وسيشهد تاريخ الفن في مصر تقدمًا كبيرًا خلال المراحل المقبلة".
أرسل تعليقك