فيينا ـ أ ش أ
بعد أن أعلنت شركة /كارمات/ الفرنسية المتخصصة في صناعة القلوب الصناعية عن إجراء ثاني عملية زرع قلب صناعي في شهر أغسطس الماضي ، بدأ ثلاثة جراحون وعلماء النفس في مستشفى جامعة " فيينا" النمساوية بعمل دراسة يتساءلون خلالها عما إذا حدث تغيير في شخصية المريض الذي خضع لجراحة زرع قلب جديد.
وأوضحت الدراسة أن عملية زرع القلب تعتبر اعتداء كبيرا على شخصية المريض ، لأن القلب لا يمثل فقط مضخة للدم في الجسم ، وإنما هو مركز الحب والانفعالات والشجاعة.
وكشف علماء النفس أن الجسم الذي يرفض القلب الجديد فأن الحالة النفسية للمريض ترفض أيضا هذا التدخل الجديد ، كما أن بعض الرجال يرفضون زرع قلب سيدة ! .
وقد أجريت الدراسة على 47 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 17 - 66 عاما ، بعد ثلاثة شهور من إجراء عملية زرع القلب ، أجاب 37 منهم أنهم لا يجدون اختلافا ، بينما رأى سبعة منهم أن الحياة أصبحت مختلفة ، ليس بسبب خضوعهم لزراعة قلب جديد بل لأنهم واجهوا الموت ، في الوقت الذي شعر فيه ثلاثة آخرون بأنهم أصبحوا أشخاصا مختلفين تماما بعد خضوعهم للجراحة.
وأظهر الباحثون في معرض الأبحاث ، التي أجريت في هذا الصدد ، أن المريض الأول كان يبحث عن الهدوء والراحة ، بينما المريض الثاني - البالغ من العمر 45 عاما – أصبح يعشق الموسيقى الصاخبة بعد اكتشافه أنه تلقى قلب شاب يبلغ من العمر 17 عاما ، والثالث شعر بأنه يعيش حياة مزدوجة بكونه متزوجا لامرأتين .
وشدد الباحثون في نهاية الدراسة على أن القلب ليس عضوا ساكنا أو جامدا بل ينبض بالأحاسيس تختلف من شخص لآخر .
أرسل تعليقك