لندن - أ.ش.أ
قالت دراسة بريطانية إنه على الرغم من أنّ ضعف الصحة قد ينجم عن التعاسة وأنّ الحالة المزاجية السيئة قد تدفع المرء إلى خيارات سيئة تتعلق بنمط الحياة فإنّ التعاسة وحدها لا تقضي على الإنسان.
بين السعادة والصحة
توصلت دراسة أجرتها جامعة نيو ساوث ويلز ببريطانيا إلى مفهوم مغاير لذاك الشائع لدى الناس، حول ارتباط السعادة والتعاسة بالصحة، فبحسب نتائج هذه الدراسة، فإن الشعور بالسعادة لا ينعكس على صحتنا إيجابياً بالضرورة، أي أنه لا يطيل في أعمارنا، كما أن الشعور بالقلق والضغط العصبي لا يزيد احتمالات الموت.
التعاسة ليست سبباً
شملت الدراسة أكثر من 700 ألف امرأة في منتصف العمر على مدار أكثر من عشر سنوات، حيث اعترفت 17 في المئة من النساء اللاتي تجاوزن 59 عاماً تقريباً، بأنهن تعيسات، وزاد ذلك الشعور لدى النساء اللاتي كن يعانين من مشكلات صحية.
وخلال العشر سنوات التالية توفيت نحو أربعة في المئة ممن شملتهن الدراسة.
وبعد أن أخذ الباحثون في اعتبارهم مجموعة من العوامل التي قد تؤدي للوفاة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين وشرب الكحوليات والربو والاكتئاب والقلق، وجدوا أنّ التعاسة ليست المسبب الرئيسي للوفاة في ظل وجود أسباب صحية مرافقة مثل الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب.
حياة أفضل
إلى ذلك، كشفت دراسة نشرت في مجلة “لانسيت” الطبية أن التقارير السابقة عن انخفاض الوفاة المرتبط بالشعور بالسعادة ربما يرجع إلى زيادة وفيات الأشخاص الذين يشعرون بالتعاسة بسبب حالتهم الصحية السيئة.
من جانبه، لفت فيليب باريتو الباحث في مستشفى “تولوز” الجامعي بفرنسا، إلى “إنه حتى لو لم تؤثر السعادة على عمر الإنسان فإنها قد ترتبط بجودة الحياة”.
وأضاف: “بمعنى آخر لو لم تضف السعادة سنوات للعمر فإنها قد تبث الحياة في سنوات العمر
أرسل تعليقك