الرياض ـ فلسطين اليوم
أوضح استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية والعقم، عضو الجمعية الأمريكية للمسالك البولية والتناسلية، عضو الجمعية الأميركية للخصوبة والذكورة والعقم، مدير عام مركز "مان كلينك" بالرياض، الدكتور طلال مرداد، أن أغلب المشكلات الخاصة بمرضى حصوة الكلى والمثانة يتمثل في الإهمال وعدم المتابعة الطبية بصورة دورية للاطمئنان والوقاية، وأن الاكتشاف المبكرا تعطي الفرصة لتفادي تفاقم الإصابة.
وأشار في تصريح ل "الرياض" د. مرداد إلى أنه على الرغم من عدم وجود سبب مؤكد لإصابة شخص دون آخر بتكوين الحصوة إلا أن العلم الحديث قد توصل إلى بعض الروافد المسببة لتكون حصوة الكلى والمثانة لبعض الحالات ومنها الجينات الوراثية كأثر سبب واضح بنسبة 7% بالإضافة للأسلوب الغذائي الذي يعتمده البعض، وماينتج عنه من إفراز كمية كبيرة من الحامض الأميني الذي لا يذوب في البول، وبتراكمه في بعض الحالات يتسبب في تكوين الحصوة أما ارتفاع درجة الحرارة وقلة شرب الماء والسوائل فيتسبب فيما نسبته 35%, وكذلك زيادة كمية الأملاح التي تؤدي أيضا لتكوين الحصوة أما التهابات الجهاز البولي والكلى فتؤدي إلى ما بنسبة 25%.
إلى ذلك فأعراض الإصابة بحصوات الكلى والمثانة تتمثل في الآلام المبرحة إذا ما تحركت الحصوة في مجرى البول وما يصاحب ذلك من تقلصات عضلية على جانبي منطقة الكلية أسفل البطن، يصاحب ذلك في بعض الأحيان القيء والغثيان، وتزداد حدة الألم كلما زاد حجم الحصوة، كما يمثل ظهور الدم في البول والشعور المستمر بالحاجة للتبول والحرقان الشديد أثناء التبول إحدى علامات الإصابة، وقد تصل الأعراض إلى حالة رعشة وارتفاع درجة حرارة المصاب.
ويذكر د. مرداد أن التطور الطبي الكبير قد فتح الباب على مصراعيه لعدد كبير من الخيارات في معالجة هذه الإصابات المرضية، ويتم تحديدها وفقا لمستوى الإصابة وحالة المريض وحجم الحصوة... وقال : بناءً على قاعدة أساسية لا يمكن اللجوء إلى الجراحة في الكثير من الحالات التي يمكن فيها إنجاز الأساليب العلاجية بنجاح.
ولفت د. مرداد إلى أنه أصبح ممكناً تفتيت الحصوات من خارج الجسم باستخدام تقنية الذبذبات المعتمدة على الأجهزة الحديثة، وفي حال اللجوء إلى الجراحة لإزالة الحصوة من المثانة فتكون في الحالات المتأخرة والتي تظهر فيها الحصوة من خلال الأشعة كبيرة.
أرسل تعليقك