أوصى مشاركون في ورشة عمل حول 'الإعاقة السمعية في شمال الضفة الغربية'، بضرورة توعية الأهالي والمجتمع المحلي حول كيفية التعامل مع شريحة الصم، وتطوير الدعم النفسي والأكاديمي لهم من خلال توفير المدارس الخاصة بهم.
وشددوا خلال الورشة التي نظمها مركز تطوير خدمات المعاقين سمعيا لمناسبة تسليم 180 سماعة طبية للمنتفعين الأطفال الصم شمال الضفة الغربية (جنين، وطولكرم، وقلقيلية، وطوباس)، وبدعم من مؤسسة التعاون وبتكلفة 43 ألف و710 دولارات، على أهمية التشبيك والتنسيق ما بين المؤسسات العاملة في الإعاقة، وإشراك المجتمع المحلي في العملية التعليمية والذي لا يأتي إلا من خلال تطبيق قانون المعاقين الفلسطينيين.
كما دعا المشاركون إلى تفعيل دور وسائل الإعلام من خلال تسليط الضوء على عملية التوعية، وتوفير الأجهزة المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، والتركيز على الدمج النوعي للمعاقين من خلال إعداد معلمين للتعامل مع الصم، وتفعيل دور اللجنة التنسيقية للمؤسسات العاملة في مجال الصم.
وأكد المشاركون ضرورة الفحص الدوري للمشاكل السمعية، وتقديم الدعم المادي، والعمل على توفير مكان أو ناد ترفيهي للشباب والشابات الصم، والعمل على توفير التدريب المهني بتهيئة الفرصة من خلال ترجمة الإشارة.
وطالب المشاركون بفتح صفي 11 و12 للصم في المحافظة وكافة محافظات الوطن، وتوفير مدرسات على نفقة وزارة التربية والتعليم.
وأثنى محمد الحبش في كلمة محافظ جنين، على دور هذه الجمعيات الأهلية التي تقف إلى جانب هذه الشريحة في المجتمع.
وأضاف أن السلطة الوطنية وبتعليمات من الرئيس محمود عباس، تولي اهتماما كبيرا لدعم هذه الشريحة، والوقوف إلى جانبهما.
ودعا رئيس اتحاد المعاقين رفيق ابو سيفين، المؤسسات المختصة بتقديم كافة متطلباتهم واحتياجاتهم والعمل على دمجهم في المجتمع المحلي وتطبيق قانون المعاق، مشيرا إلى أن أعلى نسبة معاقين في فلسطين هي في جنين جراء سياسة الاحتلال وعدوانه.
من جهته، قدم مدير مركز تطوير خدمات المعاقين سمعيا محمد بعجاوي نبذة تاريخية عن المركز، وقضايا التعليم المتعلقة بالأشخاص المعاقين الصم بالمراحل المختلفة في مدرسة الصم بمقر جمعية جنين الخيرية.
وشدد على حق المعاقين الصم وغيرهم من ذوي الإعاقة، في التعليم في ظل المشاكل التي تواجه الطلبة المعاقين، خاصة من حيث الملاءمة البيئية والمنهاج التعليمي.
وطالب رئيس الإتحاد الفلسطيني للصم محمد نزال، بضرورة التنسيق والتكامل والعمل المشترك ما بين المؤسسات الأهلية والأكاديمية، مشيرا إلى أنها مسؤولية اجتماعية تقع على عاتق الدولة لأنه استحقاق قانوني، ويجب تلبيته وتطبيقه على أساس قانون المعاق رقم 4/99.
وثمن عاليا دور مؤسسة التعاون في تقديم كافة أنواع الدعم للمعاقين خاصة للأطفال الصم، داعيا إلى الدفاع عن حقوق الأشخاص الصم وتطويرهم وتأهيلهم.
وأشارت شيرين عواد في كلمة وزارة التربية والتعليم لمحافظات الشمال، إلى أن الوزارة أخذت على عاتقها الاهتمام بهذه الشريحة وذلك من خلال قيام الوزارة بدمجهم في المدارس، مشيرة إلى تخصيص 3 مدارس في تربية جنين تهتم بذوي الإعاقة، ومثمنة دور مؤسسة التعاون في دعمها للأطفال والشابات الصم.
وفي نهاية الورشة والتي نظمت على شرف يوم المعاق العالمي تم توزيع 180 سماعة على الشباب والشابات الصم في شمال الضفة الغربية.
أرسل تعليقك