يحيي العالم اليوم الخميس، اليوم العالمي للسرطان بهدف دعم جهود الهيئة الدولية لمكافحة السرطان (UICC)، وإيجاد سبل للتخفيف من العبء العالمي المتصل بإنتشار السرطان.
وفي إحصائية لعدد مرضى السرطان في فلسطين، قال الدكتور جواد البيطار من مركز نظم المعلومات في وزارة الصحة إن كل عام تسجل 82 حالة لكل 100 ألف مواطن في الضفة، و77 حالة لكل 100 ألف مواطن في قطاع غزة.
وأضاف البيطار في اتصال مع "وفـا" أن 59% من المصابين بالمرض ما بين 15 إلى 64 عامًا، و35% من كبار السن فوق الـ65 عامًا، و6% للأطفال أقل من 15 عامًا.
وتابع البيطار أن سرطان الرئة هو المرض الأكثر إنتشارًا بين الذكور والإناث، فيما أن سرطان الثدي هو الأعلى بين الإناث يتبعه سرطان الكولون، وبالنسبة للذكور يعتبر سرطان الرئة الأعلى ثم سرطان الكولون، لافتًا إلى أن سرطان الدم هو الأكثر شيوعًا بين الأطفال أقل من 15 عامًا.
ويأتي مرض السرطان كمسبب ثاني للوفاة في فلسطين بعد أمراض القلب، حيث توفي في عام 2014، 1589 مريضًا بالسرطان في الضفة والقطاع، ويقسموا إلى 954 في الضفة، و635 في قطاع غزة، ويشكل الذكور النسبة الأعلى من الوفيات بالسرطان، حيث توفي في العام المذكور53.6% بينما توفي من الإناث 46.4%.
ويعزو البيطار سبب ارتفاع المرض في الضفة مقارنة بقطاع غزة، إلى نمط الحياة غير الصحي المتبع من خلال انتشار الوجبات السريعة التي ينتج عنها السمنة، كذلك الاجهزة الحديثة التي قللت من حركة الإنسان، فيما أن سلطات الاحتلال لها دور أيضًا من خلال القائها للنفايات في حقول المواطنين بمختلف أنحاء الضفة وتحتوي على مواد كيماوية خطيرة مسرطنة.
وطبقًا لإحصائية تحويلات النصف الأول من عام 2015، بين البيطار أنه تم تحويل 34% من التحويلات لمرضى السرطان، حيث تم تحويل 10420 حالة إلى المستشفيات الأردنية والمصرية، ومستشفى المطلع والمقاصد في القدس، ومختلف المستشفيات الخاصة بالضفة.
وخلال النصف الأول من العام الماضي بلغت قيمة التحويلات الطبية لمختلف الأمراض أكثر من 245 مليون شيكل، و393 مليون شيكل خلال نفس الفترة من عام 2014، بالرغم من أن عدد التحويلات خلال النصف الأول من عام 2015 إرتفع إلى 2.3% مقارنة بالنصف الأول من عام 2014.
وأشار إلى أن 86.6% من المرضى يتم تحويلهم إلى المؤسسات الصحية داخل فلسطين منها 44.5% لمستشفيات المطلع والمقاصد شرق القدس، و13.4% خارج فلسطين.
وكانت جمعية الحياة للسرطان أحيت اليوم الخميس، اليوم العالمي للمرض في مدينة البيرة وبرعاية مركز الخطوة الصغيرة للأطفال.
وقال رئيس الجمعية بلال أبو فخيدة إن فعالية اليوم خصصت للأطفال المصابين بالمرض، حيث جاءت لتذكير الناس بضرورة الوقوف إلى جانب مرضى السرطان وعوائلهم.
وأضاف أبو فخيدة أن الجمعية تعمل على تقديم العلاج الملطف للمرضى من خلال مساعدتهم على تحسين ظروف حياتهم في فترة مرضهم، ويتكون هذا العلاج من قسمين، حيث أن القسم الأول هو علاج بيتي من خلال زيارة الأطباء لمنازل المرضى وتقديم العلاج له، والقسم الثاني هو العلاج في مركز العلاج، حيث يتم إدخال المريض إليه بعد أن يصل إلى مرحلة متقدمة في المرض.
يذكر أن الرئيس محمود عباس وضع حجر الأساس قبل شهر لمركز خالد خالد الحسن للسرطان في رام الله، والذي أكد الرئيس خلالها أن مرض السرطان أولولية بالنسبة له، حيث أن هذا المرض المنتشر، وتمنى بعد الانتهاء من بناء هذا المشروع خلال سنة أو أكثر قليلا أن يبدأ باستقبال الحالات المرضية المنتشرة بين أبناء الشعب الفلسطيني.
أرسل تعليقك