احتفل مستشفى جمعية المقاصد الخيرية، بتخريج الفوج الـ25 لبرنامج الاختصاص الطبي، برعاية الرئيس محمود عباس.
وقال رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، في كلمته 'إنّ جمعية المقاصد الخيرية ومستشفاها العتيد تميزتا بعطائهما الخيّر للوطن والمواطن الفلسطيني، وهما لم تكتفيا بذلك فحسب، إنما عملتا على تطوير برنامج الاختصاص متعدد المجالات، وإن ما يُعد مفخرة لهذه المستشفى وإدارتها والقائمين عليها، هو أنه رغم محدودية الإمكانيات والموارد إلا أنها يجترح المعجزات، وكلنا يعرف حجم الهجمة الشرسة والخطر المحدق والداهم الذي تتعرض له القدس ومؤسساتها'.
وخاطب الأعرج الأطباء الخريجين قائلا 'كلنا ثقة بأنهم سيظلون يعملون بمنتهى الجد والإخلاص لخدمة وطنهم والمواطنين ويمضون قدما إلى الأمام لاكتساب مزيد من العلم والمعرفة والخبرات ومتابعة التطورات الطبية والعلمية، فالوطن بحاجة لكم، والقدس عاصمة فلسطين ومستشفى المقاصد سيكونان أكثر سعادة وفخرا بكم'.
وأكد رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد الخيرية عرفات الهدمي، أنّ 'المقاصد يفتخر بخمسة وعشرين عاما من برنامج التدريب الاختصاصي، والذي قدمت المستشفى خلالها نخبة من أكفأ الكوادر الطبية في تسعة تخصصات معتمدة، وهي الطب الباطني، والجراحة العامة، والاطفال، والنسائية والتوليد، والعظام والتخدير، والأشعة، إضافة إلى تخصصين جديدين تم اعتمادهما مؤخرا من قبل المجلس الطبي الفلسطيني؛ وهما جراحة الدماغ والأعصاب وجراحة القلب'.
وتخلل الحفل مراسم تكريم المدراء العامين السابقين في مستشفى المقاصد، إلى جانب مجموعة من الأطباء المتميزين، الذين أشاد مدير عام المستشفى رفيق الحسيني، بما قدموه من دعم لصمود المستشفى والتقدم به إلى الأمام وحمايته من المتربصين.
وقال: 'إن الشعب الفلسطيني بات يعي تماما أنّ الاحتلال في القدس قد أصبح اليوم أكثر همجية وتعسفا'، وأضاف: 'لكننا نأمل بأن تبقى لمستشفيات القدس الأولوية في التحويلات وصرف المستحقات'.
وأشاد رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك فلسطين هاشم الشوا بالدور الريادي لمستشفى المقاصد منذ تأسيسها وحتى اليوم، وما يمثله هذا الصرح المقدسي من معاني الصمود والتحدي في المدينة المقدسة، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها الأطباء في المستشفى وما يتم تحقيقه من إنجازات طبية رائدة على مستوى الوطن. ودعا كافة الهيئات المعنية ومؤسسات القطاع الخاص، لتقديم المزيد من الدعم للمقاصد والكوادر العاملة فيه، من أجل ضمان استمراريته في تقديم الخدمات الطبية، وسد العجز المالي الذي تعاني منه المستشفى في الأعوام الأخيرة.
وتحدث عدنان المصري عن نقابة موظفي وعاملي المستشفى وصمود موظفي المقاصد وتحملهم بكل صبر وتحدٍ أسوأ الظروف وأصعبها في سبيل عدم التقصير في الخدمات المقدمة للمرضى.
وأضاف: 'رغم أهمية الدعم المعنوي للمقاصد، إلا أنه غير كاف، وأطالبكم بضرورة توفير الدعم المادي الضروري لاستمرار المؤسسة في أداء رسالتها'.
من جهته، تحدث المدير الطبي، منسق برنامج تدريب الأطباء، بسام أبو لبدة، عن تاريخ برنامج التدريب التخصصي، الذي بدأ في عام 1988.
وأضاف: 'خرّج البرنامج فوجه الأول عام 1990، وكنت أنا أحد أولئك الخريجين في تخصص طب الأطفال، وهو التخصص الذي كان معترفا به من قبل مجلس الطب الأردني إلى جانب أربعة تخصصات أخرى، إلى حين قيام السلطة الوطنية في فلسطين، حيث اعتمد مجلس الطب الفلسطيني أربعة تخصصات جديدة.
ولفت أبو لبدة إلى أن 329 طبيبا اختصاصيا تخرجوا من البرنامج عبر خمسة وعشرين عاما، وهم من الكفاءات العليا والمتميزة في سائر مستشفيات الوطن، ومنهم من تبوأ المناصب العليا.
بدوره، شكر محمد مرعي في كلمة الخريجين، الأساتذة الأطباء في مستشفى المقاصد، وحيا المقاصد الصامد رغم ظروف الحصار والاحتلال التي يجابهها منذ تأسيسه في الأرض المقدسة.
وجرى خلال الحفل الذي نظم بدعم من بنك فلسطين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة، تخريج 27 من الأطباء الاختصاصيين من فوج اليوبيل الفضي لبرنامج الاختصاص.
وتضمن الحفل عرضا لفيلم قصير حمل عنوان (مستشفى المقاصد، وتطور مستمر وتحديات كبيرة)، حيث أبرز قصص النجاح والصمود للمستشفى منذ تأسيسه وحتى اليوم.
كما قدمت مجموعة من الأطفال من جوقة نيسان وبرفقة عازفين من معهد إدوارد سعيد للموسيقى فقرة فنية ملتزمة نالت إعجاب الحضور، حيث أنشد الأطفال مجموعة من الأغاني الوطنية، ورافق الغناء عزف على آلة العود.
وفي ختام الحفل الذي حضره وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومدير جمعية المقاصد طارق بركات، جرى توزيع الشهادات ودروع التكريم على الأطباء الخريجين الذين أنهوا برنامج التدريب الاختصاصي خلال عام 2013/2014.
أرسل تعليقك