عمان ـ بترا
دعا استشاري امراض القلب والناشط في مجال الصحة العامة والبيئة الدكتور فخري العكور الى التزام المدارس الحكومية والخاصة بشروط الصحة العامة والنظافة.
واشار الدكتور العكور لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الى ان هذه الدعوة تأتي مع بداية العام الدراسي واقتراب فصل الشتاء وذلك في خطوة احترازية لمنع انتشار الامراض الفيروسية والاوبئة التي طالما بدأ انتشارها من المدارس وفي ظل انتشار مرض إيبولا في كثير من الدول الافريقية.
وقال الدكتور العكور ان كثيراً من المدارس الحكومية والخاصة لا تقوم بتنفيذ شروط الصحة العامة، حيث يشكو الطلاب من انعدام النظافة في مرافق المدرسة، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب ومواد التنظيف كالصابون والمعقمات المنزلية مما يتسبب باحتمالية انتشار الامراض الفيروسية والاوبئة عن طريق التلامس.
وشدد على ضرورة توفير عيادة صحية مع طبيب وممرضة او ممرض في كل مدرسة وذلك لمراقبة الطالبة والعاملين في المدارس من الناحية الصحية ولكشف الحالات المرضية في وقت مبكر واتخاذ الاجراءات الطبية اللازمة من علاج وعزل بالاضافة الى مراقبة وتنفيذ حملات التطعيم الدورية التي تشرف عليها وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
كما اكد الدكتور العكور على ضرورة اخضاع العاملين في المدارس الى فحوص طبية في بداية العام الدراسي للتاكد من خلوهم من الامراض المعدية، منتقدا تساهل ادارة كثير من المدراس بموضوع عزل المرضى سواء من الطلبة او العاملين في المدارس عند اصابتهم بامراض فيروسية وارتفاع للحرارة.
وطالب بتكثيف الحملات التوعوية في هذه المدارس عن طريق تفعيل دور مديريات الصحة المدرسية والصحة العامة وعقد ندوات عن الامراض المعدية وكيفية الوقاية منها، كما اشار الى ضرورة قيام مختلف وسائل الاعلام بدورها الفاعل بمثل هذه الحملات وخاصة القنوات التلفزيونية التي تساعد الناس في فهم شروط الصحة العامة ووسائل الوقاية من الامراض المعدية.
كما طالب الدكتور العكور المدارس بتوفير الشروط الصحية الملائمة للطلاب من ناحية التهوية والتدفئة ودخول اشعة الشمس الى الغرف الصفية وذلك لزيادة المناعة عند الطلاب لمقاومة الامراض الفيروسية ومرض السل.
ونصح الدكتور العكور ادارات المدارس باختصار المدة الزمنية للطابور الصباحي في اوقات البرد القارص لعدم تعريض الاطفال لنزلات البرد.
كما اكد ضرورة مراقبة المقاصف واماكن بيع المواد الغذائية حول المدارس لمنع تلوثها واصابة الطلاب بالتسمم الغذائي، خاتما بالقول ان ابنائنا وفلذات اكبادنا يستحقون منا كل الاهتمام والرعاية فهم الامل المستقبل واغلى ما نملك.
أرسل تعليقك