القاهرة - فلسطين اليوم
إننا نمضي جزءًا كبيرًا من حياتنا المعاصرة في الجلوس، سواء أمام الكمبيوتر أو التلفزيون، أو التنقل في سياراتنا؛ حيث كشفت دراسة كندية حديثة أن هناك زيادة بنسبة 400٪ في الإصابة بالسمنة وزيادة بنسبة 250٪ في الإصابة بمرض السكري بين أصحاب التلفزيونات والسيارات وأجهزة الكمبيوتر.
كما أكدت الدراسة أن مرض السمنة وزيادة نسبة مرضى السكري من النوع 2 في الدول المتقدمة ينتقل إلى الدول ذات الدخل المنخفض قريبًا مع زيادة عدد القادرين على امتلاك أجهزة تلفزيون وأجهزة كمبيوتر وسيارات.
أشرف على الدراسة الدكتور "سكوت لير" من جامعة سايمون فريزر في كندا، ونشرتها مجلة "الجمعية الطبية الكندية".
أهمية النشاط البدني
وفي افتتاحية ذات صلة كتبتها "كيرستن باتريك"، نائب رئيس تحرير مجلة الجمعية الطبية الكندية، تقول: "إن هناك أدلة متزايدة تؤكد أن الجلوس فترات طويلة يرتبط باعتلال الصحة وهو عامل خطر للموت المبكر".
ومع ذلك، تضيف الكاتبة أن المبادئ التوجيهية للنشاط البدني العام 2008 من وزارة الصحة والخدمات البشرية الأميركية لم تخضع للمراجعة لتحذير الناس من مخاطر الجلوس فترات كبيرة من الوقت.
وبالمثل، بينما توصي جمعية القلب الأميركية بالقيام بنشاط بدني لمدة 30 دقيقة على مدار خمسة أيام أسبوعيًا، لا تركز الجمعية على مخاطر الجلوس باستمرار على مدار بقية اليوم.
ولدراسة كيف تؤثر التقنيات المثيرة للاسترخاء والسكون، مثل أجهزة التلفاز والسيارات، على النشاط البدني، قام البروفسور لير وفريقه من الباحثين الدوليين بتقييم البيانات المتوفرة لأكثر من 150 ألف شخص من البالغين من 17 بلدًا ممن يتقاضون أجورًا عالية ومتوسطة ومنخفضة.
عواقب صحية خطيرة
عاين الباحثون المشاركين وسألوهم عن ملكيتهم مثل هذه الأجهزة المسببة للاسترخاء، فضلاً عن نشاطهم وغذائهم.
وجد الباحثون أن هناك انخفاضًا بنسبة 31٪ في النشاط البدني وزيادة بنسبة 21٪ في الجلوس وزيادة في حجم الخصر قدرها تسعة سنتيمرات لدى من يمتلكون الأجهزة الثلاثة (التلفزيون والسيارة والكمبيوتر) مقارنة بالأفراد الذين لم يكن لديهم أي من تلك الأجهزة.
أرسل تعليقك