يُعد تخليص الجسم من السموم أو ما يعرف بـ"الديتوكس" من الأمور الشائعة لدى الناس، وأصبح الكثيرون يميلون للقيام به مع بداية فصل الربيع.
وتتم عملية "الديتوكس" عادة عن طريق اتباع حميات معينة باستخدام منتجات خاصة يُقال أنها تملك قدرات فائقة لتخليص الجسم من سمومه، مما يسهم بتحسن صحة المرء وبزيادة قدرته على التخلص من الوزن الزائد لديه.
لكن، ما قد لا يعلمه البعض أن الجسم بطبيعته لديه القدرة الفائقة على التخلص من السموم ولا يحتاج لأي عوامل مساعدة للقيام بهذه المهمة؛ لكن المرء يمكنه بدلا من البحث عن الحميات التي تساعده في عملية "الديتوكس" أن يسعى لتقوية قدرة جسمه على التخلص من سمومه من خلال الطرق التالية:
الحصول على ساعات نوم كافية
حرص المرء على الحصول على نوم صحي وكاف في كل ليلة من الأمور شديدة الأهمية لتحسين صحة الجسم وتقوية نظام طرد السموم لديه.
فمن خلال النوم يستطيع الدماغ إعادة شحن وتنظيم نفسه وطرد المخلفات التي تكون قد تراكمت طوال اليوم.
وكان من بين هذه المخلفات بروتين يسمى بيتا أميلويد الذي يسهم بشكل مباشر بإصابة المرء بألزهايمر. عندما لا يحصل المرء على ساعات نوم كافية فإن الدماغ لا يجد الوقت المناسب للتخلص من تلك السموم مما يجعلها تتراكم بمرور الوقت بشكل يسبب الضرر للكثير من الجوانب الصحية؛ لذلك، يجب أن يحرص المرء على الحصول على 7-9 ساعات نوم متواصلة ليليا ولو كان يجد صعوبة في الاستغراق بالنوم فيجب عليه إجراء بعض التغييرات اللازمة لحياته كتجنب شرب المنبهات ليلا والابتعاد ليلا عن استخدام الأجهزة الإلكترونية بما فيها بالطبع الهاتف الذكي.
زيادة شرب الماء
دور الماء لا يقتصر على قدره في إطفاء الشعور بالعطش فهو يسهم أيضا بضبط درجة حرارة الجسم وتليين المفاصل ويساعد الجسم في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية التي يحتاجها، وفضلا عن كل هذا فالماء يساعد الجسم في التخلص من السموم بشكل فعال جدا.
وإضافة لما سبق فمن المهم أن نعرف بأن خلايا الجسم تحتاج لعمليات إصلاح مستمرة لتتمكن من القيام بأدوارها على أكمل وجه فيما يتعلق بتكسير المواد الغذائية ليسهل على الجسم تحويلها لطاقة يستفيد منها.
هذه العملية تنتج الكثير من المخلفات في الجسم والتي لو بقيت بداخله ستسبب له الكثير من الأضرار لكن الماء يساعد على خروجها عن طريق التبول أو التعرق أو حتى التنفس. لذا فإن الحفاظ على رطوبة الجسم يعد مهما جدا في مسألة نجاح الجسم بطرد السموم من داخله.
تقليل استهلاك السكر والملح
أصبح السكر أحد أبرز المتهمين بالتسبب بالإصابة بالعديد من المشاكل الصحية كالسمنة والكثير من الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب وحتى السرطان.
بالتالي، تضعف قدرة الجسم على التخلص من سمومه من خلال محاولة تعطيل بعض أعضاء الجسم المهمة في مسألة التخلص من السموم كالكبد والكلى.
من جهة ،أخرى فإن الإفراط بتناول الملح يسبب الكثير من المشاكل الصحية ويجعل الجسم يحتفظ بالسوائل التي يستهلكها خصوصا لو كان المرء يعاني من مشاكل صحية في الكبد أو الكلى، أو لو كان لا يشرب كميات كافية من الماء.
احتفاظ الجسم بالسوائل وعدم التخلص منها يصيب المرء بالانتفاخ وعدم الراحة.
وعلى الرغم من أن الأمر يبدو مستغربا بعض الشيء إلا أن أفضل طريقة لتخليص الجسم من الماء المحتبس داخله يكون عن طريق شرب المزيد من الماء. وتفسير هذا الأمر يعود لكون الجسم عندما يصله الكثير من الملح وكميات قليلة من الماء فإنه يطلق هرمون مضاد لإدرار البول، لكن في حال زيادة شرب الماء فإن الجسم سيقلل من إفراز ذلك الهرمون ويزيد من قدرة المرء على التبول مما يساعد في تخليص الجسم من سمومه.
أقرأ ايضــــــــاً :
نصائح مهمة لعلاقة حميمة أفضل لمرضى السكري
أساسيات النظام الغذائي لمرضى السكري من النوع الأول
أرسل تعليقك