غزة – علياء بدر
حذّر مدير دائرة الخدمات الفندقية في وزارة الصحة، في غزة هاني الجعفراوى، من خطورة استمرار أزمة نقص الوقود، وأثارها السلبية على مجمل الخدمات الصحية في مستشفيات قطاع غزة.
وأكّد الجعفراوي، في تصريح صحافي له، الأربعاء، أنّ أبرز الآثار السلبية توقف المغاسل الرئيسية عن العمل في المستشفيات، حال نفاد الوقود من مولداتها الكهربائية، وبالتالي تراكم شراشف الأسرّة والبطانيات المتسخة في أقسام العمليات، والتوليد والحضانات وأقسام الطوارئ والعناية المركزة.
وأضاف "أن تراكم هذه الشراشف، من دون غسيل لفترات طويلة سيكون تربة خصبة لوجود ونمو البكتيريا، وبالتالي انتقال الأمراض بين المرضى؛ ما ينذر بكارثة إنسانية وبيئية". وأشار إلى أن مستشفيات القطاع تعتمد في عمليات الغسيل على خمس مغاسل رئيسية بها غسالات بأحجام مختلفة، بمعدل استهلاك يومي من السولار (2050) لترًا، وبكميات غسيل تصل إلى (2880-3330) كغم يومياً، وعلى مدار الأسبوع.
وأوضح أنه مع استمرار الأزمة قُنّن معدل استهلاك الوقود، وبالتالي قننت فترات الغسيل لتبقى في الفترات الصباحية فقط. وقال الجعفراوى إن انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة، دفع وزارته إلى الاعتماد على تشغيل المولدات فترات كبيرة، ما أدى إلى زيادة استهلاك كميات السولار، وبشكل مضاعف وتقليل كميات المخزون ونقص السولار، الذي سيؤثر بشكل سلبي على مختلف الخدمات الصحية المقدمة.
وبين أن الوزارة تلجأ لعمل خطط ترتيب وتقنين الخدمات؛ بحيث تكون هناك أولويات للخدمة المقدمة تبدأ بغرف العناية المكثفة والحضَّانات وغرف العمليات، وما يليها من ترتيب للخدمات المختلفة ومن ضمنها تشغيل المغاسل، والتي تستهلك حوالي 2000 لتر يوميًا قابلة للزيادة.
أرسل تعليقك