رام الله - فلسطين اليوم
أكد مدير قسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي، سمير صليبا، أن قدرة الفرد على التحمل بسيطة مع عدم وجود مدعمات، وبالتالي فإن الأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 10 أيام ودون أخذ مدعمات وضعهم الصحي صعب وخطير، ولذلك على سلطات الاحتلال الاستجابة لمطالبهم.
وأضاف صليبا، أنه بعد أسبوع من الإضراب يبدأ الجسم بحرق المخزون الاحتياطي في الجسم من الكربوهيدرات والجلوكوز والبروتينات ليستمر الجسم في الصمود، مشيرًا إلى أنه في أيام الأسبوع الأول يبدأ الجسم في إنتاج الكيتواستوز الناتج عن الانخفاض الحاد في السكر ويتسبب في حالات من الإغماء المتكرر والغيبوبة وألم عضلات ومغص حاد ووهن عام.
وبين أن الأنسجة والخلايا العصبية والدماغ والأعصاب، تعتمد في تغذيتها على الجلوكوز فيقوم الجسم بالعمل على الحفاظ على نسبة السكر في الدم ومخزون السكر في الكبد والعضلات "الغلايكوجين" المغذية للخلايا والذي لا يكفي إلا لأيام محدودة، ويتحلل البروتينات في العضلات ويتحول إلى أحماض أمينية ونتيجة لذلك تقل حجم العضلة ويصاب بالضعف وينزل الوزن بشكل كبير ابتداء من الأسبوع الأول.
وأشار صليبا إلى أن عملية المركبات النيتروجية والكبريتية التي تتكون من التفاعلات، يتخلص منها جسم الإنسان عن طريق البول والعرق، وبذلك تبدأ مرحلة يجب على الأسير شرب المياه والملح للمحاولة للحفاظ على توازن الجسم وأهميته في تقليل أثر المواد السمية الموجودة في الجسم والمحافظة على الكلى ورفع ضغط الدم المنخفض بشكل بسيط والجفاف واختلال في نظام القلب في الكلى والقلب.
وتابع "في الأسبوع الثاني والثالث يتساقط الشعر ويعاني الأسرى من اضطرابات نفسية واعتلال عضلة القلب والكلى وخلل في الإفرازات الهرمونية في الغدد الصماء، وفي الأسبوع الرابع يدخل الأسرى مرحلة الموت المحقق وتبدأ الأعضاء في الفشل وتنمو البكتيريا والميكروبات في الجسم ويضعف الجهاز الهضمي يصيبه اعتلال وتعطيل جهاز المناعة والعمليات الحيوية".
أرسل تعليقك