عمان ـ بترا
أكد رئيس الهلال الاحمر الاردني الدكتور محمد مطلق الحديد انه لا حاجة لقوانين جديدة تحكم العمل الانساني وانما المطلوب تفعيل القوانين الحالية.
ولفت الحديد في ندوة تعريفية عقدت اليوم الخميس بمقر الهلال الاحمر الاردني حول حملة "الرعاية الصحية في خطر" التي نظمت بالتعاون ما بين الهلال الاحمر الاردني والاتحاد الدولي للهلال والصليب الاحمر الى اهمية مواءمة التشريعات الاردنية لتتماشى مع القوانين والمواثيق الانسانية التي وقع عليها الاردن.
وقال خلال الندوة التي عقدت لعدد من المعنيين بتقديم الخدمات الانسانية من الاطباء والموظفين في الهلال الاحمر الاردني واطباء وكادر مستشفى الهلال وممثلين للصليب الاحمر في كل من الدنمارك وفرنسا والمانيا والعراق، ان علينا كمنظمة انسانية ليس فقط تقديم واجب الرعاية الانسانية في مناطق الصراع وانما الحفاظ على حياة الكوادر المقدمة لتلك الخدمة سواء صحية أو انسانية.
واكد حرص المؤسسة الانسانية، الهلال الاحمر والاتحاد الدولي للهلال والصليب الاحمر، على تأمين الامن والرعاية للكوادر الصحية في أماكن الصراع بحيث يتم اتخاذ اجراءات مع مختلف الاطراف المتنازعة تستهدف تأمين السلامة لهم.
وأشار الى اهمية بعض الاجراءات الواجب اتباعها في سبيل الحرص على سلامة الكوادر المقدمة للخدمة الانسانية في أماكن الصراع.
وقدم الحديد مثالا على الانتهاكات بحق القانون الدولي والانسان والمواثيق الدولية وهو ما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي من ضرب لكل المواثيق الدولية، والممارسات التي تتجاوز كل الاعراف الدولية بحق الانسان الفلسطيني، مشيرا الى ان جدار الفصل أكبر دليل على ضرب اسرائيل بالحائط لكل المواثيق الدولية، رغم الادانة الانسانية والقانونية على أكثر من صعيد في العالم لهذا الجدار.
وقال المستشار الطبي لحملة اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدكتور بروس أشايا في الندوة ان الحملة تهدف الى تحسين كفاءة تقديم الرعاية الصحية الفعالة وغير المتحيزة في النزاعات المسلحة والطوارئ .
وبين أشايا ان حملة "الرعاية الصحية في خطر" هو مشروع تابع للحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر وتتولى اللجنة الدولية زمام القيادة فيه بالتعاون مع شركائها في الحركة الدولية.
وأشار إلى ان الحملة التي أطلقت عام 2012 ستستمر لنهاية العام 2015 وتنفذ من خلال مجموعة من الخبراء، تستهدف الوصول لتدابير عملية يمكن تنفيذها على الارض من خلال صناع القرار والمنظمات الانسانية والمهنيين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
أرسل تعليقك